Site icon صحيفة الوطن

سقوط عدد من مقاتلي داعش و«النصرة» في أرياف حماة والجيش يوسع سيطرته بريف تدمر 

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص– وكالات

على حين واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حمص الشرقي حيث تمكن من السيطرة على مزارع تدمر شمال شرق المدينة الأثرية والتلال المحيطة بها، كثف الطيران الحربي السوري من استهدافه لتنظيم داعش في مدينة السخنة.
كما استهدف سلاح الجو مواقع وتحركات وتجمعات لتنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية التنظيمات الإرهابية، وذلك في أرياف حماة، التي تصدى فيها الجيش أيضاً لهجمات شرسة على بعض نقاطه، وكبد المسلحين والإرهابيين خسائر إضافية في الأرواح والعتاد أيضاً.
وفي التفاصيل، فقد أغار الطيران الحربي السوري صباح أمس على مواقع وتحركات لداعش في بادية حماة الشرقية، ما أدى إلى مصرع العديد من الدواعش وتدمير عدة آليات لهم في شمال إثريا وجنوب خناصر.
كما استهدف الطيران الحربي السوري، مواقع وتحركات مقاتلي تنظيم داعش في قريتي ‫ ‏القسطل وقنبر بريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش، وتدمير دشم وسيارة دفع رباعي وفيها 6 دواعش أيضاً.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد قتلت وحدات الجيش العاملة هناك، 20 مسلحاً من «النصرة»، ودمرت مرابض هاون وآليتين مزودتين برشاشات وراجمة صواريخ، وذلك خلال تصديها لمجموعات من «النصرة» حاولت التسلل إلى محيط بعض النقاط العسكرية على اتجاه بلدة معان والقرى المجاورة لها على حين فرَّ من بقي حيَّاً، بعد أن ترك عتاده الحربي.
إلى ذلك، نفذت وحدة من الجيش عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات لـ«النصرة» في قرية عطشان، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين عرف من بينهم قائد إحدى المجموعات الإرهابية التابعة للجبهة ويدعى أبو مرعي، كما تم تدمير 3 مرابض هاون وسيارتين مزودتين برشاشات وراجمة صواريخ وعربة مصفحة.
كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش وبالرشاشات الثقيلة تحركات لمسلحي «أجناد الشام» بمحيط بلدة معان، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتدمير بيك آب مزود بدوشكا، واستهدفت مدفعية الجيش تحركات لمسلحي «جند الأقصى» ببلدة ‏كفر نبودة، ما أدى إلى مصرع 6 منهم وإصابة 8 إصابات بالغة.
وأما في ريف حماة الجنوبي المتاخم والمشترك مع ريف حمص الشمالي، فقد استهدف الطيران الحربي السوري، مواقع لـ«النصرة» في قرى عز الدين ودير فول وتير معلة بريف حمص الشمالي، ما أدى إلى تدمير عدة مقرات على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا متوارين فيها.
وأما في حمص، فقد نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن قائد ميداني في المحافظة، أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مزارع تدمر شمال شرق المدينة الأثرية والتلال المحيطة بها.
وبيّن القائد الميداني أن المساحة الإجمالية للمناطق التي سيطر عليها الجيش السوري تفوق الـ8 كيلو مترات مربعة، مشيراً إلى أن الجيش السوري يشتبك حالياً مع مقاتلي تنظيم داعش في محيط منطقة الصوامع وجبل أراك بريف تدمر في ريف حمص الشرقي.
وأكد القائد الميداني مقتل عدد كبير من مقاتلي داعش معظمهم من الأجانب وكذلك العرب التونسيون والمغاربة، نافياً وجود أي مسلح سوري الجنسية بين المسلحين.
وقال: إن مسلحي داعش باتوا في موقع الدفاع عما تبقى من المساحات التي يسيطرون عليها، وخاصة منذ أن تمكن الجيش السوري من تحرير تدمر والقريتين في آذار الماضي.
إلى ذلك، استهدف الطيران الحربي السوري، أمس الأول، بعدة غارات مناطق التنظيمات الإرهابية في مدينة السخنة (الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، في ريف حمص الشرقي).
وأوضح أحد الناشطين الإعلاميين المعارضين وفق ما نقلت مواقع إلكتروني معارضة، أن «الغارات تركزت على منطقة السوق والطريق العام وأطراف المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وعناصر التنظيم»، لافتاً إلى أن الطيران «يستهدف المدينة لليوم الثالث على التوالي بمعدل 20 غارة يومياً، ما يؤدي إلى ضحايا ودمار كبير».
ورجّح المصدر أن كثافة استهداف المدينة بالطيران «تأتي سعياً للسيطرة عليها بعد سيطرته على مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي، واللتين كانتا تحت سيطرة تنظيم داعش».

Exit mobile version