Site icon صحيفة الوطن

في عظات الفصح: تشديد على الحل السلمي

| وكالات

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تسير على التقويم الشرقي بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة. حيث تم الشديد على ضرورة العمل من أجل الحل السلمي للأزمة في سورية وإعادة الإعمار، وأن سورية ستنتصر على الإرهاب بفضل التفاف شعبها حول جيشها وقيادتها.
ففي كنيسة مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في حي باب توما بدمشق ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم، قداساً إلهياً بمناسبة عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح (عليه السلام). وفي عظته قال أفرام الثاني، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «نحن السوريين أبناء الأسرة السورية الواحدة مسيحيين ومسلمين متشبثون بأرضنا التي انطلق منها نور المسيحية ليعم العالم»، داعياً أبناء سورية في المغترب «إلى أن يعملوا مع حكومات البلدان التي يعيشون فيها من أجل إعادة الأمن والسلام إلى سورية لتعود أفضل مما كانت كما كان الفصح قيامة للسيد المسيح».
وشدد على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الحل السلمي للأزمة في سورية وإعادة الإعمار، مؤكداً «أن سورية ستنتصر على الإرهاب بفضل التفاف شعبها حول الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد».
وختم أفرام الثاني عظته بالقول: «علينا أن نعمل من أجل الحياة ونشر ثقافة الحياة وأن نعمل جميعاً المسلمين والمسيحيين من أجل بناء سورية حديثة رغم ما تعرض له بشرها وشجرها وحجرها من حرب عدوانية وتدمير كبير» مؤكداً «أن إرادة الحياة لدينا لن تموت وكما سطعت شمس القيامة ستسطع شمس سورية الجديدة».
وفي حلب اقتصرت احتفالات الطوائف المسيحية على إقامة الصلوات والقداديس والدعاء بأن يعم الخير والسلام ربوع سورية حيث أقيم في كنيسة النبي إلياس قداس ديني ترأسه الأب «موسى الخصي» نائب مطران حلب للروم الأرثوذكس الذي تحدث في عظة العيد عن المعاني السامية لعيد قيامة السيد المسيح، متوجهاً بالدعاء أن يحفظ اللـه سورية وشعبها وجيشها وقائدها.
كما ترأس المعتمد البطريركي الأب بطرس قسيس قداساً دينياً في كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس أكد فيه معاني التضحية والفداء والإخاء والمحبة التي جسدها السيد المسيح في سبيل خلاص البشرية وتضرع إلى اللـه تعالى أن يعم الأمن والأمان والسلام والاستقرار ربوع سورية.
وفي طرطوس أكد مطران كنيسة السيدة للروم الأرثوذكس إثناسيوس فهد خلال استقباله الوفود الرسمية المهنئة بعيد الفصح المجيد أن «مسيحيي سورية متمسكون ببقائهم على هذه الأرض التي يتجذر وجودهم فيها».
كما اقتصرت احتفالات عيد الفصح المجيد في اللاذقية على إقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة حيث أقيم في كاتدرائية مار جرجس للروم الأرثوذكس بحي العوينة في اللاذقية قداس ترأسه المطران يوحنا منصور مطران اللاذقية وتوابعها.
وتحدث الإرشمنديت أليكسي نصور في عظة العيد عن المعاني السامية ليوم الفصح المجيد مشيراً إلى أن هذه القيامة تحمل رسالة إلى السوريين جميعاً أنه من بعد الآلام والحروب لا بد أن تكون هناك قيامة جديدة وعودة للحياة.
وفي كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبريل للروم الأرثوذكس بحي الأميركان ترأس صلاة العيد راعي الكنيسة إسبيردون فياض الذي بيّن في عظته أن السوريين بصمودهم واستمرارهم بممارسة حياتهم يعيشون عيد الفصح والقيامة، لافتا إلى الجرائم الإرهابية التي تتعرض لها حلب منذ أسبوع والمعاناة التي يتكبدها الأهالي فيها، داعياً اللـه أن يمنح سورية السلام والأمان.
وفي حمص أقيمت في كنائسها صلوات وقداديس بمناسبة عيد الفصح وابتهل المشاركون فيها أن يعم الأمن والاستقرار ربوع سورية وقدم المحافظ طلال البرازي التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفصح إلى عدد من رجال الدين المسيحي يرافقه قائد شرطة المحافظة ومدير الأوقاف وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
ففي كنيسة أم الزنار بحمص أكد البرازي أن مرحلة تعافي المحافظة انطلقت من كنيسة السيدة العذراء مع تحرير المدينة القديمة من الإرهاب متجاوزة أصعب الظروف، منوهاً بصمود وإصرار الشعب السوري على عودة وطنهم سورية إلى ما كان عليه.
كما دعا مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وتوابعها للسريان الأرثوذكس إلى أن يعم النصر قريباً جميع أرجاء الوطن ولا سيما مع تضحيات أبنائه بالغالي والنفيس والانتصارات التي يسطرها بواسل الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن.
وفي مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص أعرب المطران جورج أبو زخم عن أمله في أن تتعافى سورية من الإرهاب الذي تتعرض له، ووجه رسالة محبة وتضامن إلى أهالي حلب أعرب فيها عن تمنياته بانتهاء معاناتهم قريبا وانتصار إرادة الخير وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع سورية.
وفي حماة زار المحافظ حماة غسان خلف وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري عدداً من الكنائس في مدينتي حماة ومحردة وبلدة كفر بهم بريف المحافظة، وقدما التهاني والتبريكات لرؤساء الكنائس بمناسبة عيد الفصح المجيد.
ولفت مطران حماة إيليا صليبا إلى أن الشعب السوري معتاد على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب والمحن في مختلف المراحل والحقب التاريخية الماضية وهو اليوم أكثر عزيمة وتصميماً على ذلك متضرعاً لله تعالى أن يبدد الغيوم المتلبدة التي تسود سماء سورية وأن يحفظ الرئيس الأسد ويسدد خطاه لما فيه تجاوز الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إلى أرض الوطن. وفي السويداء ودرعا والحسكة، اقتصرت الاحتفالات بعيد الفصح المجيد أيضاً على إقامة القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة والدعاء بأن يعم الخير والسلام ربوع سورية.

Exit mobile version