Site icon صحيفة الوطن

تواصل هجوم المسلحين على حلب ومزيد من الشهداء.. ومركز حميميم: لا خروقات للهدنة في الغوطة الشرقية منذ أيام

| محافظات – الوطن – وكالات

دارت معارك عنيفة أمس في مدينة حلب في وقت أكد مركز التنسيق الروسي في حميميم بريف اللاذقية أنه لم يتم تسجيل أي خرق لاتفاق «وقف الأعمال القتالية» في الغوطة الشرقية منذ عدة أيام، على حين تواصلت المعارك في الجزء الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية على اعتبار أنه خارج إطار اتفاق «وقف العمليات القتالية» بسبب تواجد جبهة النصرة المستثناة من الاتفاق هناك.
وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء استمرت عند أطراف مدينة حلب معارك عنيفة طوال ليل الثلاثاء والأربعاء بين الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له من جهة والفصائل المقاتلة إثر هجوم شنته الأخيرة على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، بينها جمعية الزهراء والراشدين والفاميلي هاوس.
ورافق المعارك قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين وغارات للطائرات الحربية والمروحية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي أفاد عن «مقتل العشرات» من الطرفين خلال الاشتباكات.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن هذه المعارك «هي الأعنف في حلب منذ أكثر من سنة».
واستشهد أمس حسب وكالة «سانا» للأنباء ثلاثة أشخاص جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على الأحياء الغربية.
ولم تسجل وفق «أ ف ب» غارات جوية على الأحياء الشرقية أمس، إلا أن السكان لا يتوقعون أن تطول فترة الراحة.
وفي ريف دمشق أكد مركز التنسيق الروسي في حميميم أنه لم يتم تسجيل أي خرق لاتفاق وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية منذ عدة أيام، على ما ذكرت «سانا».
وأشار رئيس المركز الجنرال سيرغي كورالينكو في تصريح للصحفيين إلى أن 91 بلدة انضمت إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في حين تسلم المركز 52 طلباً للانضمام إلى الاتفاق.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت في بيان لها الإثنين تمديد سريان مفعول «نظام التهدئة» في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 48 ساعة إضافية لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين.
وأكد كورالينكو وجود «قنوات اتصال مباشرة للمركز الروسي لتنسيق ومراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية مع نظيره الأميركي في عمان» لتبادل المعلومات حول خروقات الاتفاق.
ولفت كورالينكو إلى «وجود قنوات اتصال أخرى يتلقى المركز عبرها معلومات من مواطنين سوريين ومصادر خارج سورية» مبيناً أن المركز «يتلقى معلومات سريعة وموثوقة من نحو 15 منظمة أهلية في سورية».
ورصد مركز التنسيق الروسي في حميميم 470 خرقاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة منذ بداية تنفيذ الاتفاق في 27 شباط الماضي وهو لا يشمل تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية.
من جانبها تحدثت «أ ف ب» عن تجدد الغارات والاشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء في الجزء الجنوبي من الغوطة الشرقية.
واستهدفت بحسب المرصد، «22 غارة جوية على الأقل نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية» أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير، مشيراً إلى أن الغارات ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والفصائل الإسلامية في محيط دير العصافير.
ويتواجد في الجزء الجنوبي من الغوطة الشرقية تنظيم جبهة النصرة وهو شريك مع التنظيمات المسلحة المتواجدة هناك بغرفة عمليات مشتركة.
وفي شرق البلاد، أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، بأن وحدة من الجيش وبمؤازرة قوات الدفاع الوطني والقوى الوطنية الأخرى، تمكنت من إحباط محاولة تسلل قام بها مسلحو تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، باتجاه حي الرشدية وتمكنت من قتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم وتدمير معداتهم.
من جهتها أفادت مصادر محلية من الريف الغربي للمدينة، أن سلاح المدفعية في الجيش استهدف مواقع وأوكاراً للتنظيم في قريتي البغيلية والجنينة، بالترافق مع إطلاق قنابل مضيئة من قبل قوات الجيش.
وفي ريف المحافظة الغربي بينت مصادر محلية، أن تنظيم داعش أعدم مواطنين اثنين عند دوار الحصان بتهمة تهريب المواد الغذائية والتعامل مع السلطات السورية، في حين أكدت مصادر في الريف الشرقي أن التنظيم يقوم ببيع قطع المعامل والمنشآت النفطية لتجار عراقيين عبر مناقصات شكلية.
ومن جانب آخر بينت المصادر أن التنظيم أغلق العديد من مقاهي الانترنت في قرية «غرانيج» شرقي المدينة، لأسباب مجهولة.
وفي محافظة الرقة أفادت مصادر محلية من المدينة، بأن تنظيم داعش أقدم على إعدام أحد المواطنين في سوق مدينة الثورة «الطبقة» ظهر يوم أمس بتهمة التعامل مع التحالف الدولي، موضحة أن الشاب الذي قام التنظيم بإعدامه، يدعى «عبد الهادي العيسى السالم» وبتهمة التعامل مع التحالف الدولي.
وفي سياق متصل أفادت مصادر من المدينة، بهروب 11 سجيناً من أحد سجون التنظيم في مدينة الطبقة، معظمهم محكوم عليه بالإعدام، في وقت قام التنظيم بإعدام 8 من عناصره في مدينة منبج بالريف الشمالي من حلب، بسبب محاولتهم الفرار من صفوف التنظيم.
جنوباً، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا عمليات مركزة على تجمعات لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التابعة له في منطقة درعا البلد وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد، وفق ما ذكرت «سانا».

Exit mobile version