| محمد حسين
لا تزال مشكلة الطابق الإضافي بطرطوس بين مدّ وجذر من دون أن تصل إلى الغاية المرجوة منها والمئات ممن ينتظرون الحل لا يملّون من السؤال، ولا جواب في الأفق القريب (يبلّ الريق) ويفتح طاقة الأمل!!
مكاتبات ومراسلات ولجان رئيسية وأخرى فرعية واجتماعات محلية ومركزية واقتراحات واشتراطات تلي اشتراطات ولا نتيجة حتى هذه اللحظة سوى الكلام والورق المهدور والزمن الضائع على سفوح الانتظار.
ومن الطريف أن آخر اجتماع لإحدى هذه اللجان تم فيه التوصل إلى توصيات وقرارات يمكن أن تشكل أرضية صالحة لإصدار قرار يرضي الناس المتعطشة لتشييد طابق إضافي فوق منزلها يريحها من عبء الاستئجار في الضواحي وأسعاره التي لا يمكن لرواتبهم تحملها.
والمفاجأة التي لم تعلن حتى الآن وستقصم ظهر أحلامهم أو ترحلها إلى أجل غير مسمى كانت تعميم هذه الأفكار والمقترحات على المحافظات لإبداء الرأي فيها وتقديم الملاحظات والأفكار.. أي إن القصة عادت إلى نقطة الصفر وهذه المرة ممهورة بتوقيع وزيري الإسكان والإدارة المحلية ولجنة الخدمات في مجلس الوزراء. والتعميم هذا وصل أو سيصل تباعاً إلى المحافظات كافة.
والسؤال هنا ألا تكفي المسوغات التي قيلت والاشتراطات التي وضعت لكي يصدر القرار أم إنه بحاجة إلى مزيد من الدراسة؟
أليس في اتخاذ القرار بالسماح بتشييد الطابق الإضافي مع كل الاشتراطات الممكنة خطوة على طريق حل لمشكلة ارتفاع أسعار الشقق السكنية والحفاظ على الأراضي الخضراء؟