| وكالات
أعلن مركز تنسيق حميميم للمصالحة في سورية، تمديد الهدنة المؤقتة في شمال محافظة اللاذقية ومدينة حلب لمدة 72 ساعة ابتداء من الساعة 00.01 من يوم أمس، بينما أعلنت واشنطن أنها ملتزمة باستمرار الهدنة لأطول فترة ممكنة وأنها على تواصل مع موسكو لضمان بقائها.
وبدأ سريان هدنة محلية مؤقتة في مدينة حلب منذ الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي لمدة 48 ساعة، وفي شمال اللاذقية بدأ سريان الهدنة في 29 نيسان الماضي بعد انهيار اتفاق هدنة أوسع في غرب سورية توسطت فيه واشنطن وموسكو.
وقال المركز في نشرته اليومية، أمس، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «قرار التمديد الذي جاء بمبادرة روسية، يهدف إلى منع التصعيد في المنطقتين».
وذكر المركز في بيان له أن بلدتين جديدتين انضمتا إلى الهدنة في سورية خلال الساعات الـ24 الماضية (أول من أمس) ليصل عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة إلى 94 بلدة، في حين يبقى عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت التزامها بشروط وقف الأعمال العسكرية على حاله وهو 52، مشيراً إلى وجود محادثات بشأن الانضمام إلى نظام الهدنة، تجري مع أحد القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة في محافظة دمشق. وقال المركز إنه رصد 6 خروقات لنظام وقف إطلاق النار خلال الساعة الـ24 الماضية (أول من أمس) في اللاذقية، مؤكداً أن وقف إطلاق النار صمد في معظم المحافظات السورية. ولفت البيان إلى أن مسلحي «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، يواصلون الأعمال الاستفزازية الهادفة إلى انهيار نظام التهدئة في حلب، حيث أطلق التنظيم النار عشوائياً من أنظمة المدفعية المحلية الصنع على عدد من أحياء المدينة وقصف بالمدفعية بلدتي حندرات وحيلان.
كما حاول مسلحو «النصرة» محاصرة حلب من جهة الجنوب، وشن مقاتلو التنظيم هجمات عسكرية على بلدات خان طومان والخالدية والحمرا في ريف حلب الجنوبي.
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في إيجاز صحفي، الجمعة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن «الجانب الأميركي والجانب الروسي على اتصال مباشر على مدار الساعة بشأن الموقف وخاصة في حلب، والهدف من هذه الاتصالات المستمرة هو ضمان عدم حدوث أي انتهاكات».
وأضاف كيربي إن «وقف الاقتتال ساهم في الحد من العنف في حلب وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة رغم أن الموافقة المبدئية من جانب سورية كانت لمدة 48 ساعة».