Site icon صحيفة الوطن

تمديد هدنة حلب واللاذقية لـ3 أيام والجيش يبادر لاسترداد خان طومان

| الوطن – وكالات

على حين بدأ الجيش العربي السوري عملية عسكرية أمس لاسترداد بلدة خان طومان بعد أن احتوى مخطط جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، والفصائل المسلحة المتحالفة معها بالسيطرة على مزيد من المناطق في ريف حلب الجنوبي، أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم، عن تمديد الهدنة المؤقتة في شمال محافظة اللاذقية ومدينة حلب لمدة 72 ساعة ابتداء من الساعة 00.01 من يوم أمس.
وقال مركز التنسيق في نشرته اليومية أمس، حسب قناة «روسيا اليوم»: إن «قرار التمديد الذي جاء بمبادرة روسية يهدف إلى منع التصعيد في المنطقتين». وذلك بعد أن كان قد بدأ سريان هدنة محلية مؤقتة في مدينة حلب منذ الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي لمدة 48 ساعة، وفي شمال اللاذقية بدأ سريان الهدنة في 29 نيسان الماضي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في إيجاز صحفي، الجمعة، بحسب وكالة «رويترز»: إن «الجانبين الأميركي والروسي على اتصال مباشر على مدار الساعة بشأن الموقف وخاصة في حلب، والهدف من هذه الاتصالات المستمرة هو ضمان عدم حدوث أي انتهاكات».
وأضاف: إن «وقف الاقتتال ساهم في الحد من العنف في حلب وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة رغم أن الموافقة المبدئية من جانب سورية كانت لمدة 48 ساعة».
على خط مواز، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن استعادة خان طومان من يد «القاعدة» والمنخرطين في معاركها من المسلحين مسألة وقت، نظراً لأهميتها الإستراتيجية على مدخلي حلب وريف إدلب وإشرافها على طريق عام حلب دمشق وقربها من مناطق مهمة للجيش لم يتمكن المسلحون من الاقتراب منها.
وأشار المصدر إلى أن الجيش وحلفاؤه تمكنا خلال فترة قصيرة من عزل جبهة خان طومان عن باقي الجبهات المشتعلة والممتدة منها إلى بلدة العيس جنوباً.
وأوضح، أن المعطيات الميدانية تشير إلى تورط الحكومة التركية وحكام السعودية وقطر بشكل مباشر في العملية العسكرية التي قادتها «النصرة» لاقتحام خان طومان.
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه «سمع دوي انفجارات في أطراف حلب الغربية ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في أحياء الزهراء وضاحية الأسد وقرب دوار السلام في حي حلب الجديدة».
وفي وسط البلاد، دارت أمس مواجهات عنيفة بين قوات مشتركة من الجيش العربي السوري واللجان الشعبية مع تنظيم داعش الإرهابي في محيط حقل الهيل بريف تدمر، على حين قصف الطيران الحربي مواقع ومعاقل للتنظيم وخطوط إمداده بمحيط حقلي جزل وشاعر النفطيين وجنوب قصر الحير والمحطة الثالثة بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، موقعاً في صفوفه خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في حين دك الطيران الحربي السوري ومدفعية الجيش مواقع النصرة وحلفائها في ريف حماة الشمالي وأوقع في صفوفها خسائر فادحة.

Exit mobile version