Site icon صحيفة الوطن

حاملة طائرات أميركية تدخل خليج عدن ومحادثات الكويت مستمرة وهيومن رايتس تتهم السعودية باستخدام القنابل العنقودية في اليمن

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية دخول حاملة الطائرات الأميركية «ثيودور روزفلت»، مع ست فرقاطات إلى خليج عدن، سبقها وصول 200 جندي أميركي مع عربات ومعدات عسكرية إلى المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وكان بيان للجيش الأميركي أعلن السبت أنه قتل عشرة إرهابيين من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في 4 غارات جوية شنت أواخر نيسان استهدفت التنظيم.
وأضاف البيان: إن الغارات استهدفت متشددي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مناطق مختلفة من اليمن فيما بين 23 و28 نيسان، وأضاف البيان: «مازلنا ملتزمين بدحر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وحرمانه من ملاذ آمن بصرف النظر عن موقعه».
إلى ذلك قتل جندي سعودي خلال مواجهات مع الجيش واللجان في منطقة الحثيرة السعودية قرب ميدي، وفق ما أفاد مصدر ميداني يمني.
وفي سياق متصل قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن السعودية استخدمت قنابل عنقودية أميركية الصنع قرب مناطق مأهولة بالمدنيين في اليمن مخلفة وراءها قنابل صغيرة غير منفجرة.
وأفادت المنظمة الحقوقية بأن على الولايات المتحدة الكف عن إنتاج ونقل القنابل العنقودية، التزاما بالحظر الدولي على هذه الأسلحة الذي يحظى بقبول واسع. وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن قواعد التصدير الأميركية التي تعتمد على معايير موثوقية الأسلحة لم تحل دون بيع القنابل العنقودية للسعودية، ما عرض المدنيين للخطر على المدى البعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن القنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة تعود للعام 2008 وقعتها 119 دولة، لكن ليس بين هذه الدول السعودية واليمن والولايات المتحدة.
وخلال العام الماضي، وثقت «هيومن رايتس ووتش» الخسائر في صفوف المدنيين اليمنيين بسبب استعمال التحالف بقيادة السعودية 4 أنواع من القنابل العنقودية أميركية الصنع التي أطلقت عن طريق القصف الجوي والبري، ومنها القنابل «سي بي يو-105» المزودة بنظام استشعاري، في 6 غارات جوية على الأقل استهدفت محافظات عمران والحديدة وصعدة وصنعاء.
وسجل أحدث هجوم بقنابل «سي بي يو-105» في 15 شباط من العام الجاري، على مصنع للإسمنت في محافظة عمران.
وحصلت السعودية والإمارات على أسلحة «سي بي يو-105» بنظام استشعاري من الولايات المتحدة قبل سنوات، ولا توجد أدلة تشير إلى أن دولاً أخرى في التحالف (قطر، البحرين، الكويت، الأردن، مصر، السودان، المغرب) قد حصلت على هذا السلاح.
كما أمدت الولايات المتحدة السعودية بصادرات كثيرة من القنابل العنقودية بين العامين 1970 و1999.
في غضون ذلك، كررت الرياض إنكارها لاستخدام أنواع أخرى من القنابل العنقودية في اليمن، لكنها أقرت باستخدام قنابل «سي بي يو-105» بنظام الاستشعار مرة واحدة، في نيسان 2015.
ومن جهتها، أقرت الإمارات بتخزين سلاح «سي بي يو-105» بنظام الاستشعار، لكنها تنكر استخدامه في اليمن، ففي 12 نيسان 2016 أكد دبلوماسي إماراتي لـ«تحالف القنابل العنقودية»، وهو تحالف دولي من منظمات تسعى للقضاء على القنابل العنقودية، أن الإمارات لا تستخدم القنبلة «سي بي يو-105» بنظام الاستشعار لأنها محظورة بموجب اتفاقية الذخائر العنقودية للعام 2008.
وتعليقاً على ذلك، قال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في «هيومن رايتس ووتش» ورئيس «تحالف القنابل العنقودية»: إن الولايات المتحدة باعت السعودية قنابل عنقودية، وهو سلاح رفضته أغلب الدول بسبب الضرر الذي يسببه للمدنيين، مضيفاً إنه على السعودية الكف عن استعمال القنابل العنقودية في اليمن وأية أماكن أخرى، وعلى الولايات المتحدة أن تكف عن إنتاج وتصدير هذه الأسلحة».
وأضاف غوس: «بعد الهجمات المتكررة في اليمن، من الواضح أن أسلحة نظام الاستشعار ليست قنابل عنقودية «موثوقة» أو «ذكية» كما رُوج لها».
جدير بالذكر أن سلاح «سي بي يو-105» بنظام الاستشعار لم يتم استخدامه قبل النزاع المسلح في اليمن، إلا من الولايات المتحدة في العراق في العام 2003، على نطاق ضيق للغاية، كما يقال.
يشار إلى أن التحالف السعودي باشر منذ 26 آذار 2015 عملية عسكرية في اليمن، علماً بأن سريانا بوقف إطلاق النار بدأ في 10 نيسان 2016، لكن شابته انتهاكات متكررة من جميع الأطراف.
سياسياً: أكدت مصادر يمنية في الكويت أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد علق المشاورات المباشرة بين الوفدين، لكنها ستستمر بجلسات منفصلة.
(روسيا اليوم- أ ف ب)

Exit mobile version