Site icon صحيفة الوطن

الظواهري يدعو إلى مؤازرة «الجهاد في الشام» وإقامة «إمارة إسلامية»

| الوطن- وكالات

دعا زعيم تنظيم «القاعدة» إلى «الدفاع عن الجهاد في الشام»، حتى «يقوم فيه كيان إسلامي مجاهد راشد»، وسط معلومات عن اتصالات بين تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمبايع لـ«القاعدة» وبعض التنظيمات المسلحة في شمال سورية من أجل إقامة «إمارة إسلامية» هناك.
وحسب محطات فضائية معارضة فقد اعتبر الظواهري في تسجيل جديد منسوب له، نشرته مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، أن «واجب المسلمين الحقيقي هو التحريض على وحدة المجاهدين في الشامِ، حتى يتحرر من النظام وأعوانِه وحلفائِه الروسِ والغربيين، وحتى يقوم فيه كيان إسلامي مجاهد راشد».
وحول إستراتيجية تنظيم داعش قال زعيم القاعدة: «إننا في جماعة قاعدة الجهاد، لم نقبل بيعة إلا بالرضا، ولم نكره أحدا عليها، ولم نهدد بفلق الرأس ولا حزِ العنق، ولم نكفر من يقاتلنا، كما يهذي الخوارج الجدد».
كما رفض الدعوة إلى إنهاء «النصرة» لبيعتها له بالقول: «هل سيرضى أكابر المجرمين عن جبهة النصرة لو فارقت القاعدة، أم سيلزمونها بالجلوسِ على المائدة مع القتلة المجرمين، ثم يلزمونها بالإذعان لاتفاقات الذل والمهانة، ثم بالرضوخ لحكومات الفساد والتبعية، ثم بالدخول في لعبة الديمقراطية العفنة، ثم بعد ذلك يلقون بهم في السجن كما فعلوا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر وبالإخوان المسلمين في مصرَ؟».
وأضاف الظواهري: «واجبنا اليومَ أن ندافع عن الجهاد في الشام ضد المؤامرات التي تحاك له، والتي تتولى كبرها ربيبة بريطانيا وتابعةُ أميركا؛ وتهدِف كل هذه المؤامرات لإقامة نظام يتمسح بالإسلام في الشام، ولكنه يقدم إسلاما مزيفًا يتوافق مع العلمانية والدولة الوطنية والنعرة القومية ونظام أكابرِ المجرمين الدولي. »
وقال زعيم «القاعدة» حسب قناة «الجزيرة» القطرية: إن انتماء «النصرة» تنظيميا للقاعدة «لن يكون عائقا» في وجه ما وصفها بالآمال العظيمة للأمة، وأضاف: إن «الكثيرين تحدثوا وخاضوا في مسألة ارتباط الجبهة بجماعة قاعدة الجهاد».
وأضاف: إنه «إذا اختار المسلمون في بلاد الشام حكومة مسلمة وإماما لهم، فإن هذا الاختيار هو اختيار القاعدة»، وقال إن التنظيم «ليس من طلاب السلطة بل من طلاب تحكيم الشريعة»، مشدداً على أن «القاعدة لم تقفز على الأمة ببيعة مجاهيل ولا بخليفة مفاجآت».
وحسب مهتمين بأمور التنظيمات الجهادية فإن تسجيل الظواهري ينطوي على رسالتين هما «النفير إلى سورية لدعم «الثورة» هناك في ظل التدخل الإيراني المكشوف»، والرسالة الثانية، أن جبهة النصرة ستكون «في حلٍّ من ارتباطها التنظيمي بالقاعدة إذا أقام مجاهدو الشام إمارة إسلامية في سورية».
وتحدث هؤلاء عن «معلومات تفيد بأن هناك اتصالات بين جبهة النصرة وبعض مجاهدي الشمال من أجل تشكيل كيان سياسي في الشمال السوري، وقد أبدت الجبهة -المصنفة دوليا منظمة إرهابية- استعدادها لفك ارتباطها مع القاعدة من أجل تشكيل هذا الكيان الأشبه بدولة».

Exit mobile version