Site icon صحيفة الوطن

«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» يتفقان على تعيين مندوبين لحل خلافاتهما

في إطار المساعي لإيقاف الاشتباكات المستمرة منذ 12 يوماً في غوطة دمشق الشرقية بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة وتنظيمي «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» من جهة أخرى، أصدر كل من «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» بيانين جاء فيهما تعيين 3 مندوبين من كل طرف لحل الخلاف الحاصل بينهما ووقف الاقتتال الدائر.
وجاء في نسختين من بيانين منفصلين نقلهما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «قائد فيلق الرحمن يكلف الإخوة التالية أسماؤهم كلجنة للتفاوض مع جيش الإسلام برعاية لجنة الغوطة الشرقية المعتمدة في قضية الخلاف الناشئ بين «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» الشيخ أبو العبد الشيخ أبو علام الشيخ أبو حذيفة»، وفي البيان الثاني الذي أصدره «جيش الإسلام» جاء: «بعد الموافقة على بيان أهل الغوطة في مبادرتهم في اللجنة المتفقين عليها فإننا نسمي لكم المحكمين عن جيش الإسلام أبو هاشم الوزير وأبو علي إدارة والقاضي أبو يوسف».
ونشر «المرصد» صباح أمس، بياناً أصدره «علماء الغوطة الشرقية» هددوا فيه «جيش الإسلام» الذي اقتحم بلدة مسرابا ومديرا بالأسلحة الثقيلة، واعتقل العديد من «أهل العلم» و«الثورة» في الغوطة «برد الباغي عليهم كائناً من كان». وطالبوه بـ«الكف عن التجييش والتحريض، الذي يؤدي لمزيد من سفك الدماء»، وسحب آلياته وعناصره من داخل المدن. وكذب البيان التصريحات المتتالية لـ«جيش الإسلام» بدخول أرتال من تنظيم داعش إلى الغوطة. وطالبوه بـ«الإفراج الفوري عن المعتقلين من الغوطة الجريحة». ودعوه إلى أن «يرجع عن رعونته التي ستودي به قبل غيره في الغوطة، وأن يتقي اللـه في أهل الغوطة».
في المقابل أصدر «جيش الإسلام» بياناً أعلنه فيه استجابته «لجميع مبادرات علمائنا الأفاضل ووجهاء الغوطة الكرام لوقف الاقتتال الحاصل في الغوطة، والرجوع إلى محكمة شرعية مستقلة تفصل في النزاعات، تغليباً للمصلحة العامة، وحقناً للدماء، وتفويتاً لخطر استغلال النظام لهذا الوضع»، موضحاً أنه «عملنا على التهدئة الميدانية والإعلامية قدر المستطاع، لكننا فوجئنا فجر السبت بهجوم غادر مباغت من (فيلق الرحمن وجبهة النصرة وفجر الأمة) على عدد كبير من مقراتنا ونقاطنا، وبمحاصرة عدد منها، فقامت قواتنا بالتصدي لهذا الهجوم الذي ما زالت تتعامل معه على الأرض».
وتابع البيان: «إننا في هذا الوقت العصيب نهيب بأصحاب المبادرات والعلماء والمصلحين أن يتحملوا مسؤولياتهم لحمل الطرف الآخر على تنفيذ ما اتفق عليه في تلك المبادرات، ووقف الهجوم وفك الحصار عن المجاهدين وفتح الطرق للجبهات وإزالة المظاهر المسلحة وعدم السعي لتقسيم الغوطة».
وسيطر «جيش الإسلام» صباح السبت على بلدة مسرابا المحاذية لمدينة دوما وبلدة مديرا الملاصقة لها بغوطة دمشق الشرقية، عقب هجوم نفذه على البلدتين استخدم فيه 6 عربات مدرعة ودبابات وآليات تحمل رشاشات ثقيلة، وتمكن من أسر أكثر من 50 مقاتلاً من «فيلق الرحمن» وفصائل إسلامية أخرى بالغوطة الشرقية، بالإضافة إلى مقاتلين من الطرفين قتلوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات.

Exit mobile version