Site icon صحيفة الوطن

بطلة ذهبية احتكرت الألقاب في لعبتين … سناء محمود: أحببت التايكواندو حبي للريشة الطائرة

| نورس النجار

من النادر أن تجد لاعبة تحتكر البطولات في لعبتين أو أكثر وتتصدر بهما وترتقي إلى سلم البطولة والمجد وخصوصاً في زمننا هذا الذي بات يؤمن بالتخصص.
سناء محمد محمود بطلة سلكت طريق البطولة في لعبة التايكواندو في مفاجأة سارة للرياضة الوطنية، أعلنت منذ مشاركتها الأولى في هذه اللعبة التفوق وتصدرت وفازت بالبطولة متقدمة على الكثير من اللاعبات اللواتي قضين على بساطها سنوات كثيرة وطويلة، ومن المعروف أن سناء تحمل لقب بطولة الجمهورية وبطولة العرب وبطولة المتوسط في الريشة الطائرة، فهل تنقل هذا التفوق إلى التايكواندو فنراها متوجة عربياً وفي البطولات القارية والدولية؟
«الوطن» التقت البطلة الذهبية سناء محمد محمود لتحدثنا عن مغامرتها الجديدة وخططها للمستقبل وعن الصعوبات التي تواجهها في الرياضة بشكل عام.

التحدي
تقول سناء: قبل عام من الآن دخلت لعبة التايكوندوا بمساعدة أصدقائي الذين كانوا يمارسونها، وبعد فترة من التمرين شعر مدربي أنني قادرة على دخول اللعبة من أوسع أبوابها، فتم تركيز التمارين ورفع الجهد لحرق المسافات واختصار الزمن وصولاً إلى الجاهزية الفنية والبدنية التي تؤهلني للظهور بمظهر متميز في البطولات المحلية، وبالفعل قبلت التحدي وكسبت الرهان وحققت ما لم يتوقعه أحد وفزت ببطولة الجمهورية بوزن 52 كغ، وهذا فخر وشرف كبيران لي يدفعانني للمزيد مستقبلاً أملاً بتطوير مستواي بشكل أفضل وصولاً إلى المستوى الذي يؤهلني لتحقيق نتائج متميزة خارجية.

توافق
تضيف سناء: لا مشكلة لدي بين التايكواندو والريشة الطائرة، فكل لعبة لها اهتمامها الخاص وأوقاتها، وأنا منظمة، وما زلت قادرة على التوفيق بين دراستي الجامعية والتمرين اليومي للعبتين، ويساعدني في ذلك دعم أهلي لي وتقديم كل سبل الراحة والاهتمام، فهم أصحاب النجاح الحقيقيون.
وتضيف: لكل لعبة خصوصيتها التي تتميز بها عن غيرها، التايكواندو لعبة قتالية شديدة ومرهقة تحتاج إلى تركيز ولياقة عالية، والمفترض أن تكون البنية الجسدية جاهزة على صعيد اللياقة مع قوة في الساقين، ولعبة الريشة الطائرة تحتاج إلى السرعة والقوة في اليدين وعضلات الكتفين، فضلاً عن التركيز وردة الفعل السريعة، لذلك نجد أن اللعبتين تتكاملان من حيث الجهوزية الفنية والتركيز الذهني، وهذا يساعدني كثيراً، أحافظ على تماريني بشكل يومي دون انقطاع وليس لدي وقت للراحة حتى يوم الجمعة، أبدأ بالريشة الطائرة ثم التايكواندو، وصباحاً أقضيه في الجامعة بين الدروس والمحاضرات، وليلاً أقضي السهرات الممتعة مع أسرتي.
لا شك أن دعم والدتي لي كبير، فهي ترعاني بكل تفاصيل حياتي، وأنا ممتنة جداً لوالدي الذي دربني كثيراً في الريشة الطائرة وساعدني بنصحه على الارتقاء بمستواي في الريشة الطائرة، أتدرب مع أشقائي آمور وأليسار وهما أبطال الجمهورية بفئتيهما، وأعتز أنني من عائلة رياضية كلها أبطال، ولا أنسى شكر مدربي بالتايكواندو والشكر موصول إلى أصدقائي الذين شجعوني على مزاولة اللعبة وارتقائي بها.

صعوبات
تقول سناء: ما زالت الصعوبات محددة في لعبة الريشة الطائرة بشكل خاص، فنحن نفتقر إلى المعسكرات الداخلية، فأنا أتدرب بمجهود فردي، وصحيح أن اتحاد اللعبة يهتم بالصغار في خطوة هدفها بناء قاعدة جديدة وهو أمر جيد وقد أقام لهم معسكراً طويلاً، لكن ذلك لا يعني إهمال الكبار وخصوصاً الأبطال، أيضاً نفتقر للمعسكرات الخارجية التي تؤمن فرص احتكاك مفيدة تساعدنا على تطوير مستوانا، وخلال الموسم الماضي ذهبت إلى معسكر واحد كان في اليونان لمدة خمسة أيام على هامش بطولة المتوسط للناشئين وهذا لا يكفي ولا يؤهل أبطالاً أو يطور مستواهم، أما المشاركات الخارجية فباتت معدومة، ولا أدري ما الأسباب، ومن المفروض أن نشارك خارجياً لتطوير مستوانا على الأقل، وهناك صعوبات أخرى تتعلق بالتجهيزات وخصوصاً مع الغلاء الفاحش الذي يشهده سوق المستلزمات والتجهيزات الرياضية.

Exit mobile version