Site icon صحيفة الوطن

ليستر أكبر مفاجأة صارخة في الدوري الإنكليزي الممتاز … اليونايتد قد ينتقم من غوارديولا

اكتملت المفاجأة حتى النهاية هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز فتوّج ليستر رغماً عن أنف الجميع، والملاحظ أن الفارق بينه وبين الثاني 10 نقاط كاملة مرشحة للزيادة وهذه مفاجأة أخرى، فكيف لفريق دخل الدوري الإنكليزي الممتاز منشداً تجنب الهبوط ثم يطيح بالرؤوس حتى ينفرد بأعلى الهرم عن جدارة واستحقاق ويضمن المشاركة في الشامبيونزليغ الموسم المقبل قبل خمس مراحل من نهاية الدوري؟
مدرب آرسنال الفرنسي فينغر اعتبر تتويج ليستر المفاجأة الأكبر بتاريخ وجوده في الدوري الإنكليزي الممتاز وأكمل بأن مصطلح الأربعة الكبار الذي مثله اليونايتد وآرسنال وليفربول وتشيلسي مع اختراق للسيتي لاحقاً لم يعد ذا قيمة لأن المعايير اختلفت.
الجميع في ليستر كالأشقاء هذا ما قاله مهاجم الفريق جيمي فاردي وتلك رسالة واضحة للمنافسين على أنها كانت سبباً مباشراً للتحليق فلم يكن هناك ما يعكر الأجواء داخل البيت الأزرق.
المدرب رانييري عرف كيف يوظف إمكانيات لاعبيه ويقودهم إلى منصة التتويج لتكون بطولة الدوري الوحيدة بتاريخ هذا المدرب، ولكن هذه البطولة بألف كما يقولون، فأنت في رحاب الدوري الإنكليزي الممتاز الصعب بكل المقاييس.
والغريب أن المدرب لم يصرح بأن فريقه قادر على التتويج إلا في المراحل الأخيرة فكان واقعياً بدرجة كبيرة كلما تقدم فريقه مرحلة نحو الأمام، ففي البداية قال تجنبنا الهبوط ثم كبرت أحلامه للمشاركة في الشامبيونزليغ ثم كانت رحلة السيادة التي أذهلت العالم أجمع وخاصة النقاد الإنكليز الذين لم يدر في خلدهم أن هذا النادي قادر على اقتحام النصف الأعلى من الجدول.
لا أحد يشك بأحقية اللقب فليستر الأكثر فوزاً بثلاث وعشرين مباراة والأقل خسارة بثلاث هزائم، وثالث أقوى هجوم برصيد 67 هدافاً وتقدمه مانشستر سيتي بـ70 هدفاً ثم توتنهام بـ68 هدفاً، وهو ثالث أقوى دفاع برصيد 35 هدفاً وسبقه توتنهام بـ30 هدفاً ثم مانشستر يونايتد بـ31 هدفاً.
ومدربه استحق لقب الأفضل بين مدربي الأندية العشرين هذا الموسم ولاعبه الجزائري رياض محرز استحق جائزة أفضل لاعب بنظر اللاعبين المحترفين لتتفوق لغة الضاد على كل اللغات الأخرى في البريميرليغ، كما اختير لاعبه جيمي فاردي أفضل لاعب بنظر الكتاب، واستحق أربعة من لاعبيه الحظوة في التشكيلة المثالية في الدوري، فإضافة لمحرز وفاردي استحق مورغان الجامايكي مكاناً بين أفضل أربعة مدافعين، كما استحق لاعب الوسط الفرنسي نيكولا كانتي مكاناً بين أفضل أربعة لاعبين في منتصف الميدان.
وحتى جائزة القفاز الذهبي ينافس عليها حارسه كاسبر شمايكل إلى جوار حارس اليونايتد دي خيا وجو هارت حارس السيتي وبيتر تشيك حارس آرسنال فكل منهم حافظ على نظافة شباكه في خمس عشرة مباراة بانتظار الجولة الأخيرة التي ستفرز صاحب القفاز الذهبي.

انتقام اليونايتد
عندما تغلب برشلونة بقيادة المدرب غوارديولا على اليونايتد الذي كان يقوده أسطورته أليكس فيرغسون في نهائي دوري الأبطال 2009 في روما و2011 على أرضية ملعب ويمبلي في لندن، ساد اعتقاد عام بين أوساط المستديرة بأن هذا المدرب الشاب تفوق على العجوز فيرغسون، وتلك كانت حقيقة واقعة لدرجة أن اليونايتد ظهر عديم الحيلة في المباراتين رغم الكتيبة المدججة بالنجوم وعلى رأسهم رونالدو في المباراة الأولى وروني في المباراة الثانية.
الآن يمتلك اليونايتد فرصة ذهبية للانتقام من غوارديولا، فحالياً رصيد السيتي 65 نقطة مقابل 63 لليونايتد الذي يمتلك مباراتين إن استطاع الفوز بهما قتل أحلام السيتي ومدربه الوافد الإسباني غوارديولا الذي لن يكون بمقدوره المشاركة في الشامبيونزليغ للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
لا شك أن مباراة اليونايتد اليوم عند العاشرة إلا ربعاً بأرض ويستهام يونايتد صعبة جداً ولكن اليونايتد استطاع عبور المطارق نحو نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي على أرضية ملعب إيبتون بارك التي تحتضن مباراة اليوم، ولا شك أنها مباراة الموسم للشياطين الحمر ومدربه الهولندي فان غال الذي لقي الانتقاد من كل حدب وصوب ولكنه قد يدخل قلوب مشجعي اليونايتد إن أفلح في قيادة الفريق نحو الشامبيونزليغ الموسم المقبل وأشفع ذلك بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي وتلك ستكون جواز سفر مهماً للمدرب كي يبقى على رأس الهرم التدريبي رغم كل الأقاويل والتكهنات بأن المدرب البرتغالي مورينيو وقّع عقداً مع الفريق ابتداءً من حزيران المقبل.
في الآونة الأخيرة شاهدنا اليونايتد يحقق المطلوب على حساب الأداء بفضل حارسه الإسباني دي خيا صاحب الأيادي البيضاء في الوصول إلى هذه النقطة، والأهم أن مانشستر سيتي لم يعد يمتلك مصيره بيده وأمامه مباراة لا تقبل القسمة على اثنين في المرحلة الختامية بأرض نيوكاسل المهدد بالهبوط خلافاً لليونايتد الذي يستقبل بورنموث في مباراة مضمونة.

Exit mobile version