Site icon صحيفة الوطن

إطلاق المبادرة الأهلية للمصالحات المحلية … وزير المصالحة الوطنية يؤكد أنه «لن يحمي فاسداً في مشروع المصالحة

| وكالات

أطلقت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أمس، المبادرة الأهلية للمصالحات المحلية تحت عنوان «المصالحات الوطنية لخير الوطن» بحضور ممثلين عن جميع المحافظات. وفي كلمة له خلال إطلاق المبادرة، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر، بحسب وكالة «سانا» للأنباء الأهمية الكبيرة للمبادرة كما الحاجة للمجتمع الأهلي الذي يعد رديفاً أساسياً للدولة في إنجاز المصالحات، مشيراً إلى أن المبادرة مشروع تطوعي بالكامل يحتاج إلى أشخاص قادرين على العطاء ويملكون الحكمة والمناقب.
وأوضح حيدر أن مبادرة اليوم التي يمكن تسميتها إعادة هيكلة هي «بداية طريق شاق وطويل لعمل وطني يحتاجه الشعب السوري وكل أسرة وشارع وبيت في سورية»، وهي تأتي ضمن الجهود لإنجاز المصالحات المحلية على امتداد سورية. وقال حيدر: إن «أعضاء المبادرة معنيون بتلمس الطريق الصحيح وإدراك حجم الأعباء والأخطار التي تقع على عاتقهم»، داعياً هؤلاء الأعضاء إلى عدم انتظار أي تعويض أو منصب جراء هذا العمل الوطني التطوعي، مضيفاً بأن المبادرات السابقة التي طالها الكثير من الأقاويل نجحت في أماكن وأصابها الخلل في أماكن أخرى جراء مفاسد بعض الأشخاص الذين باعوا واستثمروا في مشروع المصالحة. وشدد حيدر على أن مفاسد بعض الأشخاص لا يجب أن تطول المشاريع الوطنية وأنه شخصياً لن يحمي فاسداً في مشروع المصالحة، معتبراً أن قيمة هذا المشروع هي قدرته على التنظيف الذاتي.
ودعا إلى التمييز بين دور الدولة ومؤسساتها في مشروع المصالحة ودور المجتمع والمبادرات الأهلية، حيث يخطئ من يظن أنه يحل محل المؤسسات، فللجميع دورهم في هذا المجال، مطالباً بجعل مشروع المصالحة جزءاً من الثوابت السورية مع إنجازات الجيش العربي السوري الذي حافظ على سورية الدولة التي تستطيع أن تقود معركة تحرير الأرض والإنسان. وأكد حيدر أن الوزارة ستعمل برؤية واضحة وهمم قوية وصادقة وستكون مع المبادرة فريق عمل واحد.
من جانبه وفي كلمة مماثلة، لفت رئيس المبادرة جابر محمود عيسى، إلى أن من يعمل اليوم في هذه المبادرة هم خيرة أعضاء المصالحة وشرفاؤها ونزهاؤها، مشيراً إلى أن أعمال هؤلاء الأعضاء موثقة ومعروفة لدى وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.
وطالب عيسى بتقدير العمل الذي تقوم به لجان المصالحة، لافتاً إلى أن أهم معوقات أعمال لجان المصالحة هو النظرة غير الصحيحة الموجهة لها.
بدوره أكد معاون وزير الداخلية اللواء حسان معروف، أن الدولة بجميع مؤسساتها تقوم بدورها المطلوب وأن الوزارة أبوابها مفتوحة للجميع للتعاون مع لجان المصالحة. وعقب الافتتاح عقدت اللجنة اجتماعاً مغلقاً بحثت فيه آليات عملها والملفات المعنية بالمصالحة ومتابعتها.
وكانت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أطلقت في 21 آذار الماضي المؤتمر الأول للجان المصالحة المحلية بدمشق وريفها، حيث دعا المشاركون فيه لتسريع وتيرة عملية المصالحات في مختلف المناطق واغتنام فرصة وقف الأعمال القتالية لإنجاز هذا المشروع.

Exit mobile version