Site icon صحيفة الوطن

فتوى بالسلاح.. تزويج المتزوجة بدرعا … المفتي: هناك فتاوى كثيرة ما أنزل اللـه بها من سلطان!!

| درعا – الوطن

بتنا نسمع كثيراً عن فتاوى خاطئة ومتباينة لم نعهدها في أمور الزواج و الطلاق والقتل والتكفير وغيرها الأمر الذي سيرتب نتائج كارثية على مجتمعنا، وبهذا الشأن أوضح مدير أوقاف درعا والسويداء أحمد الصيادي أن هناك أمثلة كثيرة كتزويج المتزوجة بعقد شرعي خارج المحكمة وتفاوت الفتاوى بموضوع الطلاق حيث تطلق المرأة لأكثر من ثلاث مرات وهي بذلك لا تحل لزوجها إﻻ أنه بات يوجد من يفتي بغير علم فتعود لزوجها وتكون العلاقة محرمة وكذلك تلك المتعلقة بالدماء كقتل الأبرياء وأهل الذمة بغير حق والإفتاء بالتكفير والردة بشكل عشوائي مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين خطورة ذلك وأن كلمة الكافر يبوء بها أحدهما إضافة إلى محاولات حرف الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة الواردة من رسول الله عن مراد الله ورسوله وتفسيرها بالأهواء التي ترضي المنهج الذي يتبعه هذا الشخص ومن هذا الباب صدرت الموسوعة العلمية السورية لتفسير القرآن الكريم للسيد وزير الأوقاف وتعرض أسبوعياً على الفضائيات السورية، وأضاف الصيادي:
إن من المصائب العظام والبلايا الجسام التي ابتلينا بها في هذه الأيام القول على الله بغير علم ولا بيان ولا حجة ولا برهان ولاسيما في ظل الغزو «الفيسبوكي» الذي أصبح ساحة من لا ساحة له وملعب من لا دراية له بالأصول والأحكام، فأصبحنا نرى ونسمع فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، ولو نظرت إلى سيرة ذلك الذي تجرأ وأفتى لعلمت وتيقنت بأنه قليل البضاعة العلمية فهو ليس من العلماء ولا حتى من طلبة العلم النجباء ولا هو من محبي العلم وأهله فتراه يفتى الفتوى ويظن أنه بذلك جاء بما لم يأت به الأولون.
ولو كانت هذه المسألة على عهد سيدنا عمر- رضي الله عنه- لجمع أهل بدر يستشيرهم فيها.
هؤلاء الجهلة لا يقرؤون كتاب الله، فلو قرؤوه لانتهوا عن ريبهم وغيهم وضلالهم، إذ يقول سبحانه:
﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ.. الأعراف: 33.
وها هو رسول الله من لا ينطق عن الهوى يخبر عن وقوع هذه الطامة الكبرى والبلاء العظيم فيقول فيما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا».
وختم مدير اﻷوقاف بأن المرجعية في الإفتاء بمحافظة درعا حالياً هي مديرية الأوقاف ولجنة الفتوى والإرشاد الديني المشكلة من قبل السيد الوزير بالقرار 622 تاريخ 19/1/2016 نظراً لعدم وجود مفت.

Exit mobile version