Site icon صحيفة الوطن

واشنطن تقود تحييد «جيش الإسلام» و«الأحرار» عن قوائم الإرهاب.. وتحذر موسكو من «المستنقع السوري».. والرياض تقر بزيادة دعم المسلحين … دي ميستورا ينتظر نتائج «مجموعة الدعم» لإعلان جولة جنيف المقبلة

| وكالات

على حين تأكد ربط موعد انطلاق الجولة المقبلة من الحوار السوري في جنيف بمقررات اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية في 17 الجاري، بدأت موسكو حشد الدعم للبيان الأميركي الروسي المشترك، رغم أن واشنطن حضتها على تفادي «الغرق في المستنقع السوري»، وحاولت أنقرة زيادة التوتر مع الروس، بالتوازي مع إقرار الرياض بأن دعمها العسكري لما سمته «المعارضة المسلحة» في سورية بات نوعياً أكثر، بعد رفض مشروع قرار روسي في مجلس الأمن بإدراج ميليشيا «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأمس قال المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «سأعلن عن موعد الجولة الجديدة (الرابعة) استناداً إلى نتائج اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في العاصمة النمساوية فيينا»، بعدما حددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، مهمة الاجتماع أن «هدفنا من اتفاق وقف الأعمال العدائية أن يكون مفتوحاً وغير محدد»، مشيرةً إلى أنه سيتم مناقشة خطوات ملموسة في هذا الشأن، والحصول على ضمان كامل دون عوائق خلال اجتماع فيينا المقبل، إضافة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق وخاصة المحاصرة منها.
وأوضحت أن التزاماً باتفاق وقف إطلاق نار شامل ومفتوح «يخلق فضاءً سياسياً لاستمرار المحادثات برعاية دي ميستورا للوصول إلى تحول سياسي».
واستبقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا دي ميستورا برفض طلب روسي في مجلس الأمن الدولي بإدراج «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على قائمة التنظيمات الإرهابية، حيث عزا المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة كورتيس كوبر سبب الرفض إلى أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدى إلى «تداعيات سيئة على الهدنة».
وبدوره اعتبر وزير خارجيته جون كيري في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية أن «روسيا تتصيد الحل السياسي الذي تريده في سورية، ولا يعني هذا بالضرورة أن تلك معادلة يمكن العمل بها، ونحن نفهم ذلك جيداً»، وأضاف: «لدى روسيا مصلحة في عدم انغماسها بسورية، ولديها مصلحة أيضاً في عدم التحول إلى هدف بالنسبة للعالم (الإسلامي) السني بأكمله ويطاردها كل جهادي في المنطقة».
في المقابل، بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري أمس وللمرة الثانية خلال يومين، الوضع في سورية، بحسب بيان للخارجية الروسية نقلته «سانا»، أكد وجود تقييمات متطابقة بين الوزيرين «بشأن أهمية مواصلة النضال بلا هوادة ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة، وكذلك ضرورة التقيد الصارم بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية الذي تم التأكيد عليه في الإعلان الأميركي الروسي المشترك» الإثنين.
ومن باريس أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة مع قناة «فرانس 24» بأن الأسلحة التي تم تزويد المعارضة السورية بها هي أكثر فتكاً وقوة من تلك التي تم تزويدهم بها من قبل، ومؤكداً أن عملية تسليحهم تتصاعد في الطريق الصحيح، بعدما جدد سمفونيته المعهودة بأن الرئيس بشار «الأسد سيرحل، لا شك في ذلك، إما بحل عسكري أو سياسي».
وفي اسطنبول شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن السلام لن يحل في المنطقة ولا في مناطق العالم الأخرى، دون التوصل لحل في سورية «يقوم على المطالب المشروعة للشعب»، على حين انتقد وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في خطاب ألقاه خلال المؤتمر الدولي لشبكة المدن المتطورة في مدينة أنطاليا التركية لغياب «إستراتيجية موحدة هادفة إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي».

Exit mobile version