Site icon صحيفة الوطن

وما خُفي أعظم!

| غانم محمد 

الكلام الذي صدر وعُمم بخصوص مدرب المنتخب عبر التصريحات الإعلامية أو تحت ما يسمى تسريبات لا يشكّل إلا جزءاً من الحقيقة، هذه الحقيقة التي ما زال البعض يعتبرها حكراً عليه بذريعة أن الآخرين لا يحسنون التعامل معها.
اتحاد الكرة غير متصالح مع نفسه ويخشى من مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من خشيته على مستقبل المنتخب ويحسب حساب ردات الفعل أكثر من المصلحة الحقيقية للمنتخب.
المنتخب كان بالنسبة للبعض «مطمر نفايات» أو بتعبير أجمل «رفّاً» نضع عليه من انتفت الحاجة إليه لندفع إلى الواجهة أسماء جديدة هنا وهناك.
كغيري، أضطر للذهاب إلى الاستنتاجات لأن المعلومة إن كانت موجودة فهي بأيدي أناس أضعف من أن يوظفوها بشكل صحيح أو يثقوا بقدرة غيرهم على توظيفها فيبقوها في أدراجهم، لكن هذه الاستنتاجات والتحليلات تدفعني إلى نتيجة تقول ما ملخصه: لأول مرة منذ زمن أجاد اتحاد الكرة اللعب على تناقضات المشهد الكروي بحرفية عالية فأطلق بالون مورينيو ومن أشلائه المتناثرة كان عدنان حمد وكان اتحاد الكرة يدرك منذ البداية أن ذلك كذب جميل لأن الحبكة هي في الجزء المحلي من السيناريو وعلى طريقة «أبو شملة» في مسلسل «ضيعة ضايعة» وعلى نهج أسعد عندما صفع «الهمالالي» ليصنع لنفسه قيمة توجّه اتحاد الكرة إلى نزار محروس، ولأن الطرفين لم يختلفا على الشروط الفنية وفي الوقت نفسه لا أحد منهما يريد الآخر فقد اختلفا أو اصطنعا الخلاف على شخص مدير المنتخب.
وتكررت التفاصيل ذاتها مع المدرب حسام السيد إذ لا اختلاف على البنود الأساسية لأي اتفاق أو تعاقد يسوّغ عدم اتفاقهما فكانت قصة تسريب خبر التفاوض مع حسام السيد الذريعة التي رفض على أساسها تدريب المنتخب الوطني لإحراجه أمام النادي العراقي وكأن الطرف الذي يفاوض حسام السيد هو فريق عدو وليس منتخب بلاده ولنكتشف لاحقاً وباعتراف رئيس اتحاد الكرة ونائبه أن حسام هو من طلب من اتحاد الكرة توجيه كتاب الدعوة له لتدريب المنتخب إلى نادي الميناء ومع هذا أصرّ المدافعون عن رفض المدربين المذكورين على رمي الكرة في ملعب اتحاد الكرة!
ولأن من يغرق في التفاصيل بداية فسيضطر للاختصار نهاية ما دام السقف الزمني غير مفتوح، فقد كان على «المتغطرس» فجر إبراهيم أن يحسم أمره بهذا الشأن وبعد كل الإهانات التي عاشها خلال اتصال هاتفي والنتيجة بكل أسف هي قبول أيمن الحكيم بصفة مدرب مؤقت إلى حين وضوح الخيط الأبيض من الأسود بشأن العقود التي قد تأتي للمدربين المدللين فإن كانت أدسم بقي المنتخب خارج حساباتهم وإن لم تكن كذلك سيعود أحدهما إلينا على جناح الوطنية!

Exit mobile version