Site icon صحيفة الوطن

اجتماع «مجموعة الدعم» غداً.. وترجيحات بإجبار «العليا للمفاوضات» على العودة للمحادثات وتحديد موعد الجولة الرابعة

| الوطن – وكالات

تتجه الأنظار إلى اجتماع «مجموعة الدعم الدولية لسورية» الذي ستستضيفه العاصمة النمساوية غداً، وسط تحليلات بأن يتمخض الاجتماع عن موافقة المشاركين بالاجتماع على برنامج وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وأميركا جون كيري والذي صدر على شكل بيان مشترك لوزارتي خارجية البلدين بشأن القضية السورية قبل عدة أيام وإجبار «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة على العودة إلى محادثات جنيف وتحديد موعد الجولة الرابعة من هذه المحادثات.
واستبق كيري الاجتماع بمحادثات أجرها مع المسؤولين السعوديين في الرياض، رجح مراقبون أن يكون وزير الخارجية الأميركي مارس ضغطاً على النظام السعودي لانتزاع موافقة من الرياض على برنامجه مع لافروف.
واجتمع كيري مع الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة أمس لبحث الهدنة الهشة في سورية قبيل محادثات مجموعة الدعم الدولية لسورية غداً الثلاثاء. وقال كيري حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إنه يأمل «في تقوية اتفاق «وقف العمليات القتالية» بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق كما يسعى إلى زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة».
وقال كيري يوم الجمعة: إن الاجتماعات مع الملك ووزيري الداخلية والدفاع السعوديين ستحاول «ضمان تدعيم هذه الهدنة وصراحة ضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد».
وتدعم الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول الغربية ودول الخليج العربية إضافة إلى تركيا المجموعات المسلحة في سورية. لكن دبلوماسيين من منطقة الخليج قالوا: إن السعودية ترى أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية غير كاف وتخشى أن تتخلى واشنطن عن الموقف المشترك بينهما والقائل بضرورة أن يترك الرئيس بشار الأسد السلطة على الفور في إطار أي اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه.
والتقى كيري أيضاً ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزير الخارجية عادل الجبير.
وكان كيري ونظيره السعودي قد وصفا في السابق الخلافات بشأن سورية بأنها تقتصر على «خلافات تكتيكية» ولا تتعلق بالأهداف.
وسترأس الولايات المتحدة وروسيا اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية التي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا وإيران والصين.
ويرى محللون تحدثت إليهم «الوطن»، أن كيري وخلال محادثاته في الرياض «عمل على انتزاع موافقة السعودية على برنامجه مع لافروف والضغط بالأخص فيما يتعلق بعودة الهدنة إلى سورية».
وتعهدت كل من موسكو وواشنطن في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجية البلدين في التاسع من الشهر الجاري بـ«مضاعفة جهودهما» من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للازمة السورية وتوسيع نطاق «وقف الأعمال القتالية»، الذي دخل حيز التنفيذ في بعض المناطق السورية في 27 شباط، ليشمل كل أنحاء البلاد.
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الأميركي ربما حاول أيضاً خلال محادثاته في الرياض «تهدئة التوتر الذي برز مؤخراً بين كيري وحلفائه في مجموغة باريس» خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الفرنسية.
وعقدت النواة الصلبة لما يسمى «مجموعة أصدقاء الشعب سورية» التي تضم 11 دولة في التاسع من الشهر الجاري اجتماعاً في باريس، بهدف العمل على دعم عملية جنيف للتسوية في سورية.
ولفتت المصادر إلى أن التوتر الذي ظهر في اجتماع باريس يعود إلى انزعاج التحالف الأوروبي الخليجي من صمت الأميركان عن الدعم الإيراني للحكومة السورية، وموقفهم من مستقبل الرئيس بشار الأسد، ذلك أن هذا التحالف يريد وقف الدعم الإيراني والروسي للحكومة السورية، وعدم عودة إلى المفاوضات قبل تحقيق ذلك قبل تحقيق (المعارضة المسلحة) تقدم وتوضيح مستقبل الرئيس الأسد».
ورجحت المصادر أن يخلص «اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية» إلى «البصم على برنامج لافروف كيري وإجبار «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة على العودة إلى المحادثات، وتحديد موعد الجولة الرابعة من محادثات جنيف».
وأعربت المصادر عن اعتقدها أن خيارات السعودية باتت «قليلة وهي تعرف ذلك خصوصاً في ضوء ما يجري في اليمن وعدم الوضوح التركي والاندفاع الإيراني والروسي».
وقالت: «هي (السعودية) بيدها ورقة المفاوضات والنظام والروس والإيرانيون بأيديهم والأميركي بيده السلاح والسعودية ستعمل على ثلاثة مسارات داعش. المفاوضات. السلاح».
ورأت المصادر أن الرياض «ترفع من قيمة محاربتها لداعش وتحاول تعطيل المفاوضات علها تحصل للمعارضة على السلاح الأميركي استعداداً لجولة جديدة بعد خروج الرئيس الأميركي باراك أوباما من البيت الأبيض».
ولفتت إلى أن «كيري وأوباما يدركان الإستراتيجية السعودية»، لكنها اعتبرت أن «واشنطن أيضاً بحاجة للرياض من أجل تشكيل غطاء إسلامي ضد داعش».

Exit mobile version