Site icon صحيفة الوطن

قصيدتي موجّهة للعرب وهمومهم وليس لفلسطين فقط … خالد أبو خالد لـ«الوطن»: عندما يقارن الشاعر قصيدته بقصيدة غيره يخسر

| عامر فؤاد عامر – سوسن صيداوي

يملك روحاً شابة جعلت من قلمه أكثر نضوجاً عبر تجربة جاءت من أرض فلسطين لتتحد بعشقه لدمشق؛ ومنها ينطلق، فكانت دواوينه المنسوجة بالعطاء، والنبوءة، والجمال، له نظرته في الواقع المعيش من خلال تحليل وتصويب لكثير من الأخطاء التي نقع فيها ونكررها، كالعلاقة مع المصطلح الغريب واستخدامه من دون انتباه وفهم، فاللغة لديه مقدّسة، ويؤكد لنا ضرورة بناء علاقة سليمة معها، وفي وجهٍ آخر من شخصيّته نكشف عن اللوحة التشكيليّة والعلاقة القديمة معها لنرى جمالها في آخر لوحةٍ له وهي جداريّة «قيامة الشهداء». الشاعر «خالد أبو خالد» في حوارٍ لـ«الوطن» وحديث يدور في فلك الشعر، والرسم، والحياة:

نلاحظ حميميّة خاصّة في ارتباطك مع «دمشق»، فماذا قدّمت لـ«دمشق» وماذا قدّمت «دمشق» لك؟
لم أستطع حتى الآن أن أقدّم لدمشق ما أطمح أن أقدّمه لها، لكن دمشق قدّمت لي حياتي كلّها. والدي هو أحد القسّامين الخمسة الأوائل وكان اسمه «مصطفى الشامي» لأنه كان كثير التردد إلى الشام لجلب الأسلحة والتواصل مع المقاتلين، فقد كانت المعارك محتدمة في القدس، وشارك معه من سورية كثيرون منهم: «سعيد العاص»، و«محمد الأشرم» من دمشق، و«متروك أبو يحيى» من جبل العرب، وغيرهم كُثر. وقد قاتلوا في فلسطين جنباً إلى جنب ضدّ الإنكليز، إذاً هذه الشام ليست معزولة عن فلسطين، وهذه الشام لدينا في فلسطين ما يوازيها، وهي «نابلس» والتي نسميها دمشق الصُغرى، واليوم عندما أريد أن أستدعي نابلس أو القدس أو الخليل فوراً أذهب إلى دمشق القديمة، وأتسكع في حواريها، وأخلع الساعة، وأتوه فيها لأشعر أنني ما زلت في فلسطين. من جهةٍ ثانية أول مؤتمر سوري في بلودان في العشرينيات من القرن الماضي كان من نظمه «محمد عزّ الدروزي» وهو من مدينة «نابلس» وقد عاش في دمشق. وفي الخمسينيات زرت قائد الثورة الفلسطينية «أبو إبراهيم الكبير» وقد درس أبناؤه في الجامعة السوريّة، والذاكرة تحمل المزيد من العلاقة الوطيدة بين فلسطين والشام.

العلاقة مع الحرف وطيدة، وهناك حنين في العلاقة مع الأرض، فإلى أي درجة هناك تشابه بين الميزانين؟
الحرف هو الحامل للفكرة، وكم يتمنى أي شاعر أو أي مبدع أو أي موسيقي ألا يكون هناك وسيط بينه وبين الورقة أو اللوحة لكي يجسد ما يدور في خَلده، لكن هذا الوسيط يأخذ كثيراً ما في ذهنه لأنه يمرّ في عدّة محطاتٍ تقطعه قبل أن يتجسّد، لذلك تبقى الكلمة قاصرة عن الفهم وعن توضيح ما جرى على الأرض العربيّة من حوادث، ودائماً تأتي بالأقل، حتى في كتابتي للأغاني أجد ذلك، لأن الواقعة تبقى محمّلة بالحقيقة أكثر من الحرف.

فاقد الشيء يعطيه أو فاقد الشيء لا يعطيه، أين أنت منهما؟
أنا أعطيه، وأيّ شخص أرى ملامح الكبر عليه أتعامل معه على أنه والدي، وأي شخص أراه أصغر مني في السّن أتعامل معه كأنّه ابني، فأنا في الخانة الأولى، وهي: فاقد الشيء يعطيه.

طفولتك كانت قاسية وعانيت كثيراً، لكن ذلك منحك الحنان والشفافيّة والقوّة والتحدّي، فكيف كان ذلك؟
لو قدّر لي إعادة حياتي لما حذفت منها أيّ فاصلة أو نقطة بكلّ ما حملته من معاناة أو فرح. وكنت من النوع الذي يفرح للأشياء الصغيرة حتى لو كانت فاكهة أو لعبة، فأفرح كما لو أنها ذات قيمة عالية، ودائماً كنت أرى أن الحياة جديرة بأن نعيشها، وجديرة بأن نبنيها على مقاسنا، فليس هناك حياة جاهزة كما نريد، وليس هناك وطن جاهز كما نودّ، فكل شيء علينا المباشرة في بنائه وبذل الجهود، والبناء عمليّة جماعيّة وليست فرديّة، وأنظر للأشياء بعين الجماعة، والمجتمع، والناس، ضمن الواقع الذي نحيا فيه، وهو واقع عربي مُحتل، فيه الكثير من الفساد، وفيه الكثير من الهبوط، والاستهتار، وهناك الكثير من الانعدام لمنهج تربوي سليم، وكثير من الخزعبلات… إذاً، علينا بناء الوطن بمزيد من التضحية، فذلك واجب وإلا لا مكان لنا في الحياة، أو سنكون كالميت في منزلة واحدة.

هل الواجب والمسؤوليّة هما من دعواك للتخلّي عن العمل السياسي؟
العمل السياسي مثل التجارة يحتاج إلى وجوه منها البلاستيك، والخشب، وغيرها، وحتى ينجح الشخص في السياسة لا بدّ له من امتلاك موازنة تقتضي التضحيّة بأشخاص مقربين وغير مقربين! وأنا لم أستطع أن أفعل هذا، وهذا يعني أن أكذب، وأن أنافق، وأن أناور.. إلخ وهذا ثمنه أغلى كثيراً، فلدي ثوابتي كشاعر ومهما كانت تكاليفي، وتضحياتي هنا؛ فهي أقلّ بكثير من التضحيات التي سأقدّمها في مساراتٍ أخرى، بما فيها المسار السياسي، ولم أستطع أن أنسجم مع الذين وضعوا برنامجاً على الطاولة وقالوا إن هذا لتحرير التراب الفلسطيني ثم عندما وصلت التضحيّات ذروتها أزالوا البرنامج ووضعوه تحت الأقدام وأبدلوه ببرنامج فوق الطاولة، فأنا لا أستطيع أن أتعامل مع هذا البرنامج الذي وضعوه منذ العام 1974.

لماذا لم تكرر التجربة المسرحيّة فبقيت فقط في مسرحيّة «فتحي»؟
المسرح يحتاج لدولة، فمن دون دولة لا يوجد مسرح، ونلاحظ أن ما حدث من حفلات على مسرح «تدمر» في الفترة الأخيرة لم يكن ليحدث لولا وجود دولة، أمّا نحن اليوم فلا دولة لنا، ولذلك عزفت عن التجربة المسرحيّة، وقد شرّع البعض مقولة: «تكلّم يا رصاص، واخرس يا قلم»، بالتالي وَضْعُ الثقافة جانباً، وهذا يدعو لتدمير أيّ إمكانية، فعندما وقفت دولة وراء الموسيقي «حسين نازك» أنجز في الموسيقا وأعطى، والفضل طبعاً لوزيرة الثقافة سابقاً د. «نجاح العطار» التي منحته كلّ الإمكانات ليُنتج، وأنتج فعلاً. المسرح من دون دولة يعني لا مسرح، وفي الستينيات نهض المسرح في مصر وفي سورية، ولكن تداخل كثير من الأمور، وانتشار التخلف، ووضع العصي في الدواليب أدى إلى حدوث تراجع من جديد في المسرح، وطبعاً جاء على حساب النمو والتطور في المعهد العالي للفنون المسرحيّة، الذي خرّج مسرحيين مع محاولة النهوض بالمسرح والتوجّه لمناحي إبداعيّة ثانية.

احتاج الشعر في أوروبا قروناً حتى تطور، لكن لدينا خلال أقل من 50 عاماً حمل الشعر قفزات، فهل هذا التطور يحمل حالة من التعافي أم حالة من التشوّه؟
هذا التطور يحمل حالة من التشوّه فقد اختلط الحابل بالنابل في ميدان الشعر العربي، وإن أردت تحميل المسؤوليّة على جهة ما فستقع على الشعراء الكبار لأن منهم من كان يضمّ أشخاصاً ينشرون نصوصاً هابطة لكي يتميّز نصهم، وهذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك خطّ في الثقافة العربيّة أراد أن يسلخ المعاصر عن الأصيل، وأعلنوا في بيان أنّه لا بدّ من فصل الأدب عن السياسة، ولا بدّ في الوقت نفسه من تحرير الشعر من قيوده والقطيعة مع الموروث، وهنا وقع الخلل فالمورث ليس كلّه جيداً، ولكن القطيعة الكاملة معه تعني القطيعة مع التاريخ! ومع حالات التطوّر مع الشعر العربي منذ الجاهليّة وما قبلهم إلى اليوم.
الآن سأتحدّث عن 3 صيغ للشعر العربي العمودي، والتفعيلة، والنثر، وعمر قصيدة النثر أطول بكثير من قصيدة التفعيلة، فعمرها بدأ في عصر النهضة العربيّة مع «أمين الريحاني» و«الزيّات» و«جبران» وغيرهم ولكن هؤلاء عاشوا مع مرحلة وقدّموا ما تتطلبه هذه المرحلة، وجاء جيل بعدهم لكي يكسر هذا السياق وليحمّل قصيدة النثر ما لا تحتمل، فأسقط عليها مقاييس ليست من داخلها، فالقواعد لاحقة للغة، وفيما بعد تأتي المقاييس، فقد أسقطوا على قصيدة النثر مقاييس غربية، وفي الغرب جاءت قصيدة النثر نتيجة سلسلة من الصدمات، منها الدمار الذي حلّ في الغرب خلال الحربين الأولى والثانية العالميتين، فتفلّت التشكيليّون، والمبدعون، والمسرحيّون، فخرجوا من سياق مألوف إلى آخر غير مألوف، فالواقعيّة انتقلت إلى التكعيبيّة، والسرياليّة، والدادائيّة.. إلخ، ولكن بالنسبة لواقعنا العربي فهذا لم يحدث مطلقاً بل هو جرى افتعالاً، على الرغم من أن بعض مما كتب في الستين سنة الماضية حمل كثير من الإيجابيّات، فكان شعراء كبار أذكر منهم الشاعر الراحل «محمود السيد» الشاعر المتمكن من موسيقا اللغة، ومن اللغة نفسها، ومن الموضوع، فكتب قصيدة حقيقيّة. الآن هناك خطورة على الشعر هي ذاتها التي لحقت بالشعر العمودي الذي حمل حرفة في الأداء، فيستطيع فلان نسج قصيدة لكنه لا يستطيع أن يبثّ الروح فيها، واليوم تصاب قصيدة التفعيلة بهذا الأمر، فهناك محترفون في تشكيلها، ولكن أين الروح فيها! وهذا يعرض الشعر للخطر.
بالنسبة لقصيدة النثر، فقد كُلّفت منذ مدّة تقديم كتاب عن الشعراء الجدد، بالتعاون مع مجلة المعرفة، وكان د. «علي القيّم» رئيس تحريرها، فجمعت من الأشخاص، والفيسبوك، ومن النصوص المنشورة نحو 700 نص، وبعد دراستها كلّها – هذا كلفني جهداً كبيراً- بقي لدي 15 نصّاً منها فقط، والسبب هو استسهال البعض في التأليف، والبعض غير المثقف، والبعض الآخر أسرهم عالم الفيسبوك، وهكذا، فاختلطت الأمور لدينا للأسف، لكن برأيي إن رواد قصيدة النثر هم اثنان «سليمان عوّاد» و«إسماعيل عامود» فقد حاولا تقديم قصيدة نثر تحمل الهمّ الوطني والذاتي، واجتهدا في ذلك وتلتهما الشاعرة «سنيّة صالح» الشاعرة المهمّة والمتميّزة، واليوم هي منسيّة.

ماذا عن «محمد الماغوط»؟
سأقول ما قاله «الماغوط» عن حاله، وشعره، بعد عودته من مجلة شعر ليكتب في مجلة الآداب: «حاولوا أن يصنعوا مني شاعراً، ولكني لم أكن أكثر من كاتب خواطر». وأقول: إنه أديب كبير ومسرحي كبير لكنه أُخذ باللقب الذي أطلق عليه، ففي تقديري كلّ كاتب حقيقي هو شاعر، لكن «الماغوط» ككاتب صحفي ليس بعده كاتبٌ في بلادنا، وهو مستوى «حسيب كيّالي» وفنّ الكتابة الساخرة التي تميّز فيها.

ما رأيك في رأي يؤكّد أن «بلند الحيدري» سبق «السيّاب» بعامين في التجديد الشعري؟
اتحفظ على «بلند الحيدري» بأنّه شاعر وأتحفظ على كتاباته، لكن أقول اعتمد «السيّاب» على نصين لغة العمود، ولغة الحداثة، بعد أن طوّر الأسلوب، وفتح الباب واسعاً أمام من تبعه، والسيابيّة هي مرحلة في التجديد الشعري، وليست كلّ التجديد، فهي محدودة في زمنها، وجاء شعراء الستينيات لكي يجذروا قصيدة التفعيلة ولينطلقوا إلى آفاق أرحب بها وهم كثر، منهم «أدونيس»، فأصبحت التفعيلة تياراً في الأدب أمّا قصيدة النثر فلم تصبح بعد.

ماذا تقول عن رأي ينادي بمقاطعة القصيدة العمودية في بلاد الشام والبقاء على العلاقة مع قصيدة النثر فقط؟
لا قيمة أدبيّة لهذا الكلام، والحقيقية هي أنّنا مع الشعر كيفما كانت طريقة كتابته، ونحن ضدّ صف الكلام وقولبته، سواء في النثر أو التفعيلة أو العمودي، والمهمّ أن يقدّم الشاعر إضافته، والشاعر عندما يقارن قصيدته بغيره يخسر، فالمقارنة التي تنفع هي فيما يكتب هو فقط، بالتالي يمكنه أن يتفوّق.

تميزت بكتابة القصيدة الطويلة، ألا تخاف من تسلل الضعف إليها؟
أيّ قصيدة طويلة معرضة للترهل، ولكن إذا تمكن الشاعر من أداته تصبح كلّ كلمة فيها قويّة، وقد حاولت في كلّ قصيدة أن أقول كلّ شيء، وأشبه قصيدتي الطويلة بالجداريّات المرسومة، فالجداريّة هي مساحة بانوراميّة فقدناها في النحت منذ 5 آلاف سنة، وهذا ما نراه في جداريّة «تدمر» وجدارية «الأهرامات». وأنا كشاعر أكتب للأمّة، ولموروثها، وقصيدتي موجّهة للعرب وهمومهم، وليس فقط لفلسطين، وأحاول دائماً أن تكون قصيدتي كما الجدارية التي تقول كلّ شيء، وهذا ينطبق على قصائدي منذ العام 1972 وما قبله بقليل إلى اليوم، واليوم لدي جدارية «قيامة الشهداء» بقياس 3 أمتار ونصف المتر، بمترين ونصف المتر، ولا يوجد مثيل لها في سورية، وهي أداء يعبّر عني، وعن الوقائع الطويلة، ولذلك تحمل قصيدتي سيرة من الملحمة أيضاً، وأنا في الأساس تأثّرت بالموروث الشعبي، والسير الشعبيّة، وتغريبة بني هلال، وسيف بن ذي يزن، وألف ليلة وليلة، وقد تعلّمت من شعراء عمالقة كـ«خليل حاوي»، و«السيّاب» وشعراء عمالقة، حاولوا أن يشكّلوا جداريّة، وجاء من بعدهم ليقدّم للجداريّة، وسيأتي شاعر من بعدي ليضيف إلى جداريتي، وهكذا.

اهتممت بالشعر الشعبي فظهر في كتابة الأغاني أيضاً فما ميّزته عندك؟
أحسد الشاعر الشعبي لأن القصيدة الشعبيّة تصل للناس قبل القصيدة العادية، ولذلك قبل الانتفاضة بعام كان لدي تصوّر بأنها ستقوم، ولذلك كتبت أغاني سجلها التلفزيون السوري، وأذيعت في موعدها السليم، اتكلت فيها على المطالع الشعبيّة التي حفظتها في فلسطين مما سمعته من نُواح وميجنا وعتابا ومحفوظات كثيرة، ركبت عليها مفردات تتلاءم مع المرحلة، وسمعتها الناس وكانت في وقتها المناسب.
ثلاثة هم من قدّم الشعر الشعبي، وضمّنوه في كتاباتهم وهم سلمى الخضراء الجيوسي «في أذرع الكتان» و«توفيق زيّاد» ثم «سميح القاسم» ويأتي اسمي في الترتيب بعد زيّاد وقبل القاسم. وفيما بعد التضمين يكسر الأداء الموسيقي للقصيدة، فحافظت على الوزن في كامل القصيدة ليكون حاملاً يوصل القصيدة للناس، فالشعر لا يمكن أن يكون جماهيرياً، والجماهيريّة فقط للشعر الشعبي.

صور النبوءة في شعرك هل تحمل حالة من الوضوح؟
نبوءتي في شعري تتجسّد في إشارة تستشرف وتؤشر، فمثلاً عام 1971 كتب نصاً:
يا أيّها الذين آمنوا
ولم يقاتلوا
بغداد في دمي
مكتبة دخان…
فكنت أستشرف في مجمل قصائدي عن حال الأمة العربيّة، وعن الانهزامات، وهذه الرؤية مؤسّسة على رؤية الواقع المعيش، فالشاعر والفنان يقرأان واقعها وعليه يبنيان رؤياهما بما يسمى الاستشراف. ورؤيتي اليوم أن وطني سينتصر والغزاة منهزمون.

ماذا عن الرسم والتشكيل؟
هو اللغة الأولى قبل الشعر، فقد رسمت في البراكيّة، على جدرانها، وهوامش الدفاتر، وعلى الشنتة، وعلى الأرض، والتربة، ومع الزمن تطوّرت المسألة لالتحق بالمرسم الكويتي في الكويت، وقدّمت معرضين فيما بعد، كانا في العام 1965 والعام 1996 وانقطعت بعدها بسبب العمل السياسي، وعدت من جديد في عام 1974 وشعرت بأن الثقافة مفيدة جداً للرسم، ويتطوّر الحال بسببها، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أكثر ارتباطاً مع اللوحة من قبل، فأرسم في الخارج وفي الفضاء والأماكن الفسيحة، ولكن في الأزمة اقتصر عليّ هذا الأمر كثيراً.

Exit mobile version