Site icon صحيفة الوطن

العراق يطلب من موسكو مزيداً من صواريخ «كورنيت» … عملية عسكرية لاستعادة الرطبة في الأنبار ومقتل دواعش غرب وجنوب بغداد

كشف المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية نصير نوري محمد أمس عن محادثات تجريها الوزارة مع روسيا الاتحادية، لمواصلة مد الجيش العراقي بمنظومة صواريخ من طراز «كورنيت»، في وقت بدأت القوات العراقية المشتركة أمس عملية عسكرية كبيرة من ثلاثة محاور لاستعادة السيطرة على مدينة الرطبة الواقعة غرب مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال محمد: إن «العراق تسلم مجموعة من هذه الصواريخ من روسيا وفق عقد مبرم بين البلدين في وقت سابق، ودفعة منها تصل إلى بغداد، ضمن توقيتات زمنية متفق عليها من قبل خبراء الجانبين».
وأشار إلى أن العراق بحاجة إلى هذه الصواريخ بهدف استخدامها في المعارك ضد الإرهاب، لاسيما تنظيم داعش، وذلك بعد أن أثبت هذا النوع من الصواريخ فاعليته في دعم الجيش وتقدمه على التنظيم.
وصواريخ «كورنيت» مضادة للدبابات ولها القدرة أيضاً على ضرب الطائرات التي تحلق على علو منخفض.
وكشف المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع، أن العراق تسلم نحو 10 مروحيات ومقاتلات من روسيا الاتحادية وفقا لعقود تسليح مبرمة بين البلدين في وقت سابق.
ميدانياً بدأت القوات العراقية المشتركة أمس عملية عسكرية كبيرة من ثلاثة محاور لاستعادة السيطرة على مدينة الرطبة الواقعة غرب مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون قوله: «إن عملية عسكرية كبرى انطلقت صباح اليوم (أمس) لتحرير مدينة الرطبة غرب الرمادي في الأنبار من تنظيم داعش الإرهابي»، مبيناً أن العملية انطلقت من محاور المدينة الغربية والجنوبية والشرقية.
وأضاف دبعون: «إن العملية تشارك فيها قطعات الفرقة السابعة بالجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلو العشائر والحشد الشعبي وحرس الحدود وسلاح الجو».
إلى ذلك قضت القوات العراقية أمس على انتحاري من داعش شرق مدينة الرطبة لدى مهاجمته القوات الأمنية.
وقال قائم مقام قضاء الرطبة عماد الدليمي في تصريح صحفي: «إن انتحارياً من داعش يرتدي حزاماً ناسفاً حاول تفجير نفسه أثناء تقدم القوات الأمنية المشاركة بعمليات تحرير مدينة الرطبة، إلا أنه تم قتله قبل أن يتمكن من الاقتراب من هدفه».
وكان بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش قد أعلن أول أمس من عمان أن عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل العراقية قد بدأت.
وقال ماكغورك في مؤتمر صحفي: «حملة عزل وسحق وحصار تنظيم داعش في الموصل قد بدأت، ونحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل المدينة حول المسلحين وما يفعلونه هناك».
وأوضح ماكغورك أن التحالف «يحرز تقدماً الآن ضد داعش»، مشيراً إلى أن «هناك ضغطاً كبيراً مستمراً ومتزامناً على التنظيم»، مؤكداً أن «داعش كما يسمونه يتقلص، وهو الآن في موقف دفاعي، مناطق نفوذه تتقلص ولهذا عاد إلى التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين».
وأوضح المبعوث الدولي أن نحو 60 ألفاً عادوا إلى الرمادي بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، مشيراً إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة من الألغام والقنابل التي تركها خلفه.
إلى ذلك قتل وأصيب سبعة من عناصر تنظيم داعش في عمليات نفذتها القوات العراقية أمس غرب وجنوب العاصمة بغداد.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن قيادة عمليات بغداد قولها في بيان لها: إن «المدفعية العراقية ضمن قاطع غرب بغداد وجهت ضرباتها على تجمعات للإرهابيين في مناطق الروفة والبو شجل والزغاريد، ما أسفر عن مقتل 5 إرهابيين وجرح اثنين آخرين وتدمير منصة لإطلاق الصواريخ وآلية فيما عثرت قوة عراقية على مخبأ يحتوي على 5 صواريخ و4 عبوات ناسفة ضمن منطقة زوبع غرب بغداد».
وأضاف البيان: «إن قوة عراقية أخرى رصدت مجموعة إرهابية متحصنة داخل بناءين ضمن منطقة الحراريات غرب بغداد وقامت بالتعامل معها وتدمير البنايتين وقتل من فيهما من الإرهابيين».
في سياق آخر قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح صحفي: إن قيادة العمليات باشرت بالمرحلة الثانية لتحصين محيط العاصمة من أصل خمس مراحل، مؤكداً أن عمليات تحرير المناطق من مسلحي داعش تسير وفق توقيتات زمنية وضعتها قيادة العمليات المشتركة.
ولفت معن إلى أن قيادة عمليات بغداد تمكنت من إلقاء القبض على ثلاث مجموعات إرهابية تم عرض اعترافاتها وكانت تحاول استهداف العراقيين في عدد من مناطق بغداد.
وكالات

Exit mobile version