فريق صحفي روسي يتعرض لقصف جنوب شرق أوكرانيا .. عدد من كبار الساسة الألمان يدعو إلى إلغاء العقوبات على موسكو

تعرض فريق صحفي روسي تابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون العامة، مساء الأحد لقصف من الجيش الأوكراني على طريق سريع بجنوب شرق أوكرانيا.
وأكد هذه المعلومات صباح أمس الإثنين المراسل ستانيسلاف نزاروف الذي يترأس الفريق. وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أن فريق تصوير تابع لقناة «روسيا» (التي تدخل في قوام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون العامة) تعرض لقصف بالهاون من جهة مواقع الجيش الأوكراني في الطريق الرابط بين مدينتي دونيتسك وغورلوفكا.
وأوضح نزاروف في بيان نشره موقع «فيستي» الإلكتروني أن أفراد فريق التصوير كانوا يخططون لزيارة بلدة ياسينوفاتايا التي تبقى من النقاط الساخنة في مناطق النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، رغم الجهود لتخفيف التوتر في المنطقة. وكان الصحفيون ينوون الخروج من السيارة والتوجه إلى البلدة سيراً على الأقدام برفقة مجموعة من عناصر القوات التابعة لجهورية دونيتسك.
لكن الجيش الأوكراني أطلق النار على سيارة الصحفيين باستخدام مدافع هاون من عيار لا يقل عن 82 ملم وراجمات «إس بي جي» وأسلحة خفيفة.
وأشاد الصحفيون بأفراد القوات التابعة لجهورية دونيتسك، الذين غطوهم بأجسادهم، وبذلوا جهودهم القصوى لاقتياد فريق التصوير إلى مكان آمن. هذا واتهمت مصادر أمنية في جمهورية دونيتسك الجيش الأوكراني بقصف عدة مناطق تابعة للجمهورية المعلنة من جانب واحد بصورة مكثفة ليل الأحد.
يذكر أن مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا اتفقت على إعلان تهدئة جديدة في منطقة النزاع التي تشهد موجات تصعيد حادة منذ أشهر، بدءاً من 30 نيسان الماضي، وذلك بمناسبة احتفال المسيحيين الأرثوذكس بعيد القيامة. لكن طرفي النزاع ما زالا يتبادلان الاتهامات بخرق التهدئة. وفي سياق متصل أعرب عدد من كبار الساسة الألمان خلال مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية عن ضرورة رفع العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال رئيس وزراء بافاريا ستانيسلاف تليك الأحد: «ينبغي أن يكون هدفنا إنهاء العقوبات الاقتصادية على روسيا في أقرب وقت ممكن».
وأضاف تليك، الذي يعد حليفاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»: إن روسيا شريك تجاري مهم للاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن نخسره على المدى الطويل.
كما أعرب وزير الاقتصاد في شمال الراين، وستفاليا غارريلت دوين، في تعليقات للصحيفة عن وجهة نظر مماثلة: «ألمانيا وروسيا بحاجة إلى بعضهما البعض، والتعاون هو مفيد لكلا الجانبين»، وأكد أن «العين بالعين» هذه ليست هي إستراتيجية السياسة الخارجية، التي تقود إلى بلوغ الهدف.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، وتبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية على روسيا.
وبدأت واشنطن وبروكسل بفرض العقوبات على روسيا بشكل تدريجي بدءاً من آذار 2014، حيث اقتصرت العقوبات في البداية على شخصيات رسمية وعامة روسية واتسعت في وقت لاحق لتطول قطاعات اقتصادية مختلفة.
من جهتها، تبنت روسيا رداً على ذلك عقوبات جوابية تمثلت في حظر استيراد المواد الغذائية من الدول التي انخرطت في العقوبات.
(روسيا اليوم– نوفوستي- وكالات)