Site icon صحيفة الوطن

محافظ حماة تفقد الناجين من مجزرتها … تواصل العمليات العسكرية لاستعادة الزارة وقتل 75 إرهابياً متجهين إليها

| حماة– محمد أحمد خبازي- الوطن

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية بريف حماة الجنوبي الغربي، لاستعادة قرية الزارة من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، والتي تتخذ وعدد من التنظيمات المسلحة تلك المنطقة إضافة إلى المنطقة الشمالية من ريف حمص مقراً لها ومنصة لاعتداءاتها على نقاط الجيش والقرى الآمنة، كما استهدفت نيران الجيش مجموعات إرهابية كانت تتدفق إلى الزارة في محاولة لمنع تقدمه.
وفي التفاصيل، فقد واصل الجيش العملية العسكرية التي بدأها أمس الأول باتجاه قرية الزارة بريف حماة الجنوبي الغربي، لاستعادتها من المجموعات الإرهابية والمسلحة التي ترفع شارات «النصرة» وتدين بالولاء لها، وقد خاضت وحدات منه اشتباكات ضارية على جبهة ‏الزارة بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية، بعدما نجحت بعض وحداته بدخول البلدة من الجهة الشمالية حسبما أكد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مساء أمس الأول وهو ما أدى إلى مصرع العديد من مقاتلي «النصرة» والفصائل والكتائب المنضوية تحت إمرتها، فيما ارتقى عدة شهداء من عناصر الجيش المدافعين عن القرية.
وفي ذات العملية أصلت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، بعد الرصد والمتابعة، مجموعات إرهابية ومسلحة كانت متجهة من كيسين بريف حمص الشمالي إلى ريف حماة الجنوبي الغربي لنصرة نظرائها من «النصرة» وغيرها في الزارة، وهو ما أدى إلى مصرع وجرح أكثر من 75 مسلحاً وجرح عشرات آخرين.
أما في ريف المحافظة الشمالي، فقد استهدف طيران الجيش ومدفعيته بالكثافة النارية المناسبة، تجمعات مسلحين في قرى الزكاة والأربعين وحصرايا، وصد هجوم مجموعات مسلحة على نقاط له في الجبين وتل ملح، ما أدى إلى مصرع العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي.
وفي سياق منفصل، وبتوجيهات من الحكومة تفقد محافظ حماة غسان خلف وأمين فرع حماة لحزب البعث مصطفى سكري صباح أمس، أوضاع 26 عائلة من قرية الزارة نزحت إلى قرية الطراد التابعة لبلدية الشيخ علي كاسون في منطقة سلمية، هرباً من اعتداءات المجموعات الإرهابية والمسلحة التي ارتكبت أعمال قتل وتهجير ونهب وتخريب في قريتهم مؤخراً.
ووقف المحافظ وأمين الفرع على أحوال النازحين الذين استضافهم أهالي قرية الطرَّاد وما يحتاجونه من مساعدات إنسانية ومعونات غذائية، وطلب من فرع الهلال الأحمر العربي السوري توزيع سلال غذائية ومطبخية وصحية بالإضافة إلى فرش ومستلزمات إقامة ومبيت على هذه الأسر.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد خلف أن مجزرة الزارة يندى لها جبين الإنسانية، وتعطي دليلاً آخر على همجية قطعان الإرهاب ومشغليها ومموليها، وحقدها على وطننا أرضاً وشعباً وقيادةً، وهي استمرار لسلسلة الجرائم والفظائع التي تقترفها بحق أبناء الوطن ومؤسساته.
واستنكر المحافظ صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية على هذه المجزرة المروعة، ودعاها إلى محاسبة هذه المجموعات ومن يقف وراءها وداعميها وعدم اتباع معايير مزدوجة بهذا الصدد أو القيام بأي تغطية سياسية لهذه الارتكابات الشنيعة.
وكانت مجموعات إرهابية ومسلحة هي «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق حمص» و«أجناد حمص» وكتائب «أهل السنة»، ارتكبت فجر الجمعة الماضي مجزرة مروعة بأهالي الزارة، وقتلوا الأطفال والنساء في المنازل والطرقات واختطفوا العشرات من العائلات بقوارب عبر البحيرة إلى الرستن وتلبيسة، واحتجزوهم في منزل قيادي بجبهة النصرة يدعى «منهل صلوح».
وأكد مصدر لـ«الوطن» حينها، أن «الإرهابيين هاجموا القرية فجراً من محوري الرستن جنوباً ومن حربنفسه بالجنوب الغربي، وارتكبوا فيها أبشع مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، حيث قتلوا عشرات الأطفال والنساء والشباب وقطعوا رؤوسهم ومثلوا بجثثهم وعرضوها على مواقعهم الإلكترونية متباهين بما أنجزوا».

Exit mobile version