Site icon صحيفة الوطن

«الديمقراطية» تتقدّم بريف الحسكة.. وداعش يرفع جاهزيته في الرقة.. و4 شهداء بقذائفه على دير الزور

| الحسكة – دحام السلطان

أقدم تنظيم داعش على اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية خوفاً من هجوم وشيك على معقله الرئيسي في مدينة الرقة، واستمرت الاشتباكات بينه وبين «قوات سورية الديمقراطية» في الحسكة وسط تقدم للأخيرة بريف المحافظة الجنوبي، في وقت قامت وحدات الجيش العربي بعمليات تمشيط للمناطق التي استعادتها من التنظيم في مدينة دير الزور التي استمر مقاتلو داعش المدرج على اللائحة الدولية للمنظمات الإرهابية بقصف المدنيين في أحيائها الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 4 شهداء.
وأفادت مصادر ميدانية من المدينة لـ«الوطن»، بقيام الجيش بعمليات تمشيط واسعة في محيط مشفى الأسد الجامعي، وصوامع الحبوب على طريق عام دير الزور دمشق، بعد أن تم طرد تنظيم داعش خلال اليومين الماضيين منها، حيث تم العثور على أعداد من جثث قتلى التنظيم، التي كان قد أخفاها خلال الاشتباكات.
بدورها أفادت مصادر محلية من المدينة، بأن الطيران الحربي استهدف أحياء (الرشدية والحويقة والحميدية)، كما استهدف الجبل المطل على المدينة صباح وظهيرة يوم أمس. وأكدت المصادر استشهاد أربعة أشخاص بقذائف هاون التنظيم، التي استهدفت حي هرابش وهم الشبان: إبراهيم الشهاب، ياسين عليوي، حذيفة الأشرم، سيدرا حسين الحسن، على حين أسفرت قذائف التنظيم على منطقة الفيلات في حي الجورة عن وقوع العشرات من الجرحى حالات بعضهم حرجة.
وفي مدينة البوكمال في أقصى الريف الشرقي لمدينة دير الزور، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن» باستشهاد كل من الشقيقين ماريا وعلي قتيبة الراوي، وعمتهم هناء فواز الراوي، بنيران غارة جوية لطيران التحالف الدولي الذي استهدف المدينة صباح أمس، على حين نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن نشطاء في سورية بسقوط عدد من الضحايا بينهم 3 أطفال وامرأة جراء غارات يعتقد أنها للتحالف الدولي على منزل يسيطر عليه مقاتلو تنظيم داعش في المدينة.
وفي الحسكة تواصلت الاشتباكات بين التنظيم و«الديمقراطية» وسط تقدم للأخيرة بريف المحافظة الجنوبي. وكشفت مصادر محلية بريف الحسكة الجنوبي لـ«الوطن»: عن مقتل عنصرين اثنين من مقاتلي تنظيم داعش خلال المعارك مع «الديمقراطية»، بريف مدينة الشدادي الجنوبي والجنوبي الغربي، جنوب مدينة الحسكة. كما تمكنت «الديمقراطية»، من قتل اثنين من مقاتلي التنظيم المتخصصين بالرمي على مدفع الهاون وسيطرت على قرية «كشكش زيانات»، في ريف الشدادي الجنوبي.
ونقلت المصادر عن بيان لـ«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، العمود الفقري لـ«الديمقراطية» جاء فيه: «إن وحدات مكافحة الإرهاب استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال حملتها» على التنظيم، مشيرة إلى تمكن الوحدات من تدمير مدفع هاون عيار 120 مم، وأسلحة خفيفة.
وفي مدينة القامشلي بالريف الشمالي لمدينة الحسكة، لا تزال معاناة المدنيين مستمرة، نتيجة لسقوط القذائف العشوائية والمقذوفات النارية الطائشة من قبل الجيش التركي، المتمركز في مدينة نصيبين المحاذية لمدينة القامشلي والتي أدت أمس لاستشهاد طالبة جامعية وإصابة شقيقها ووالديها بجروح بليغة جراء سقوط قذيفة هاون، من الجانب التركي، بحسب مصادر أهلية أشارت إلى أن سكان الحي الغربي في المدينة المحاذي للحدود، يعيشون حالة ذعر غير آمنة، نتيجة استهدافهم من قبل قنّاصة الجيش التركي، خلال خروجهم من منازلهم، مناشدين الجهات المعنية والمنظمات الدولية، بالتدخّل لوقف انتهاكات الجيش التركي بحق السكان المدنيين في المدينة. وأما في مدينة الرقة فقد أفادت مصادر محلية من المدينة (المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سورية) «الوطن»، بأن التنظيم أصدر قراراً بإلغاء الإجازات الأسبوعية لمقاتليه، ورفع معدل المناوبات في النقاط الأمنية داخل وخارج المدينة، تحسباً لأي هجوم قد تشهده في الأيام المقبلة.
وأكدت المصادر أن القرار لم يقتصر على العسكريين فقط، بل شمل الإداريين أيضا، إذ ألزم كل عناصره بالحضور اليومي، وزاد من وتيرة حفر الخنادق ووضع الحواجز حول المدينة، بالإضافة إلى تغيير مواقع القيادة في المدينة، ونقل المقرات الحساسة منها إلى تحت الأرض.
وتابعت المصادر: إن «أوساط التنظيم تشهد ارتباكاً ملحوظاً، بعد تواتر الأخبار عن قرب موعد إطلاق معركة تحرير الرقة، من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والإنجازات التي تحققها «الديمقراطية» شمال المحافظة، وسيطرتها على المزيد من المواقع الإستراتيجية في المنطقة.
ويرى الكثير من المراقبين أن طرد داعش من مدينة تدمر في سورية شهر آذار الماضي، ومدينة الرمادي في العراق كانون الأول الفائت، قد تجعل من مدينة الرقة هي الهدف الأقرب للتحالف الدولي، وقد يكون الحديث مؤخراً عن معركة الموصل هو مجرد مباغتة للتنظيم، كون الأهمية الإستراتيجية لمدينة الرقة تفوق أهمية الموصل عسكرياً.
ومن جانب آخر أشارت المصادر إلى تحليق أكثر من 10 طائرات استطلاع في سماء مدينة الرقة، وأن التنظيم قام بإغلاق كافة مقاهي الانترنت في حي المشلب بالمدينة.

Exit mobile version