Site icon صحيفة الوطن

طريق الكاستيللو مغلق منذ يومين … ناشطون طالبوا «حماية الشعب» باستمرار حظر المحروقات عن المسلحين لشل حركتهم

| حلب – الوطن

طالب ناشطو «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، في عفرين باستمرار منع مرور قوافل المحروقات من مناطق سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية إلى مناطق سيطرة المسلحين في حلب وإدلب وحماة بما يؤدي إلى شل حركتهم ومنعهم من تنفيذ عمليات عسكرية.
ودعت صفحات التواصل الاجتماعي لناشطين سوريين وأكراد سوريين «حماية الشعب» بعدم الاستجابة لوعيد «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، ومن يلتف حولها من فصائل المعارضة المسلحة مثل ميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» بإعادة فتح الطريق المار من عفرين باتجاه دارة عزة لتوزيع المازوت والبنزين المكررين إلى مناطق سيطرة المسلحين في ريفي حلب الشمالي والجنوبي وريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب بعدما وصل سعر ليتر المازوت أمس إلى 600 ليرة وليتر البنزين إلى 500 ليرة.
وكانت «حماية الشعب» و«جيش الثوار» المنضويين تحت لواء «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً منعت مرور قوافل النفط عبر عفرين منذ نحو 12 يوماً وهو المعبر الوحيد باتجاه مناطق المسلحين بعد فك الجيش العربي السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وذلك رداً على قصف عفرين بالقذائف التي مازالت تتساقط حتى أمس الذي شهد إصابة أربعة مدنيين بجروح بالإضافة إلى تواصل سقوط القذائف على حي الشيخ مقصود بحلب والذي تسيطر عليه «الوحدات وقضى فيه أكثر من 200 من السكان نحبهم منذ نقض الهدنة من «النصرة» والفصائل التركمانية في 27 شباط المنصرم.
وأوضح خبير عسكري لـ«الوطن»، أن انعكاسات قطع خط إمداد المحروقات على المسلحين بدأ يؤتي ثماره بتراجع هجماتهم على مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أنه يمكن شل حركة آلياتهم إذا ما استمر حظر إمداداتهم 10 أيام أخرى، ما ينعكس على سير المعارك والخريطة الميدانية.
يذكر أن ما يدعى «جيش الفتح في إدلب» وجه إنذاراً لـ«حماية الشعب» بإعادة فتح طريق المحروقات في عفرين وأمهلها 48 ساعة للاستجابة لتهديداته لكن المهلة انقضت أمس الأول من دون تصعيد يذكر سوى استمرار سقوط القذائف على عفرين والشيخ مقصود. وتتقاضى «حماية الشعب» مبالغ مالية عن كل شاحنة تعبر عفرين وتقل المحروقات بمقدار 50 ألف ليرة سورية أو ما يعادلها بالدولار.
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية عن قطع طريق الكاستيللو، المعبر الوحيد المتبقي الذي يصل أحياء سيطرة المسلحين في حلب الشرقية بمناطق الريف الشمالي، من قبل «حماية الشعب» المتمركزة في الشيخ مقصود ولليوم الثاني على التوالي عن طريق استهدافه بالقناصات والرشاشات الثقيلة، الأمر الذي خفض من معنوياتهم خشية حصارهم الدائم.

Exit mobile version