Site icon صحيفة الوطن

«النصرة» تتكبد خسائر فادحة بخان الشيح.. واشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة في الغوطة الشرقية حصيلته 52 قتيلاً

| وكالات

نفذ الجيش العربي السوري عمليات نوعية على تجمعات وأوكار لتنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة التابعة له وذلك في بلدة خان الشيح بريف دمشق الجنوبي الغربي ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف التنظيم، في وقت قتل فيه خمسون مسلحاً ومدنيان خلال اشتباكات عنيفة بين فصائل تكفيرية في غوطة دمشق الشرقية، في إطار صراع على النفوذ مستمر منذ نهاية الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر ميداني: أن «وحدة من الجيش خاضت صباح اليوم (الثلاثاء) اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى لواء الفاتحين على محوري الخمارة فيلة سلوم ومعمل الأدوية غرب بلدة خان الشيح بالريف الجنوبي الغربي». ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن «قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين المنتمي أغلبهم لجبهة النصرة وتدمير آليتين مزودتين برشاشين ثقيلين لهم».
وتتخذ «النصرة» من بلدة خان الشيح بعد أن حولت معظم منازل المواطنين إلى مقرات ومخازن للأسلحة منطلقاً لشن اعتداءاته على أوتستراد السلام الذي يربط ريف دمشق بريف القنيطرة بغية قطعه عبر استهداف السيارات العابرة برصاص القنص وقذائف الهاون.
وفي غوطة دمشق الشرقية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: «أوقعت الاشتباكات المستمرة في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وتحالف فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة ثانية خمسين قتيلاً من الطرفين الثلاثاء، إضافة إلى مدنيين اثنين»، حيث تسبب «الصراع المستمر على النفوذ» بين هذه الفصائل منذ نحو ثلاثة أسابيع بمقتل أكثر من 500 مقاتل و12 مدنياً على الأقل، على الرغم من وساطات تقدم بها أهالي المنطقة وخروج تظاهرات مطالبة بإنهاء الاقتتال.
وفي جنوب البلاد ذكر مصدر في محافظة السويداء، وفق ما نقلت «سانا»، أنه بعد عملية متابعة دقيقة نفذت الجهات المختصة فجر أمس كميناً محكماً على الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء ودرعا لسيارة بيك آب كانت قادمة من صماد بريف درعا الشرقي ومتوجهة إلى المسلحين في البادية السورية.
وأشار المصدر إلى أنه بعد تفتيش السيارة تبين أنها تحمل نحو 200 كغ من المواد المتفجرة و32 لغماً إسرائيلي وأميركي المنشأ وصاروخ تاو وقذائف مدفع عيار 122 مم وهاون عيار 120 مم وقذائف آر بي جي وقنابل عيار 40 مم خاصة بقاذف أميركي فضلاً عن أشرطة ذخيرة رشاش عيار 23 مم.
وفي محافظة درعا ذكر «المرصد»، أنه «دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في الحي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية»، مشيراً إلى أنه «دارت (أيضاً) اشتباكات بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش من طرف، وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في ريف درعا الغربي، في محيط سد سحم الجولان، وسط قصف للفصائل و«النصرة» على المنطقة وعلى أماكن في بلدة سحم الجولان وأطراف بلدة نافعة، ما أسفر عن اندلاع نيران في محاصيل زراعية وممتلكات مواطنين، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة»، «نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة الهبيط بالريف الجنوبي لإدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية ناجمة عن الضربات الجوية»، بحسب «المرصد».

Exit mobile version