Site icon صحيفة الوطن

التفاهم الروسي الأميركي «قائم على تنسيق كاف» … وفد معارضة الداخل: لافروف حذر من أي محاولات تستهدف وقف جنيف 3

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التفاهم الروسي- الأميركي على تنفيذ القرار الأممي 2254 بشأن التسوية في سورية «قائم على تنسيق كاف»، وحذر من أي محاولات تستهدف وقف المسار السلمي في جنيف 3، وبين خطورة موقف أردوغان على مسار الحل السلمي.
وفي إطار الجهود المبذولة لتسهيل الحل السلمي من خلال مسار جنيف 3 وجولات محادثاته، التقى لافروف ليل الاثنين في فيينا وفدا من المعارضات ضم رئيس وفد المعارضة الداخلية إليان مسعد، ورئيس وفد منصة موسكو قدري جميل، وممثل منصة الأستانة رندة قسيس، وعضو قيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي خالد عيسى، في حين لم يحضر ممثل عن منصة القاهرة.
وحسب بيان لوفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف تلقت الوطن نسخة منه فقد استمر اللقاء 1.45 دقيقة، وقدم لافروف خلاله عرضاً مكثفاً لمسار جنيف 3، وأكد أن «التفاهم، الروسي- الأميركي على تنفيذ قرار 2254 قائم على تنسيق كاف»، وأن مجموعة دول البركس وأصدقاءها تدعم الموقف الروسي، بما فيها إيران، و«لا اختلاف في ضرورة تثبيت الهدنة وعدم الاعتداء في الظرف الراهن، بالتزامن مع عزل المنظمات الإرهابية لإضعافها، عسكرياً وسياسياً، و«بين خطورة موقف أردوغان على مسار الحل السلمي»، وأشاد بموقف الحكومة السورية والجيش السوري بشأن المشاركة الفاعلة في توفير وتيسير الغذاء والدواء وما يتعلق بجانب الاحتياجات الإنسانية وتوصيله إلى جميع الأماكن».
وبيّن لافروف وفق البيان أنه «قدم إلى الجانب الأميركي الوثائق والصور التي تنفي قصف الطائرات السورية للمشفى الميداني في حلب، وحذر من أي محاولات تستهدف وقف المسار السلمي في جنيف 3».
كما شدد لافروف على ضرورة توحيد المعارضات السورية وتوسيع تمثيلها، و«توقع أن تحصل تطورات إيجابية في المستقبل المنظور. وأوضح بأنه سينقل ما يتم التوصل إليه إلى الـ17 في اجتماعها الثلاثاء»، حسب البيان. وأوضح البيان أن ممثل وفد معارضة الداخل مسعد، شكر بدوره، روسيا والجيش الروسي على المساعدات التي تقدم لسورية، وقدم عرضا مكثفا لمواقف المعارضة الداخلية، وبين أهمية مشاركة وفدها، وبانسجام بين المتطلبات الداخلية وقرارات الشرعية الدولية وبياناتها، بما قدمه من فعاليات تميزها في جميع جولات المحادثات السابقة.
وأكّد مسعد على «المبادئ فوق الدستورية»، أو المبادئ الثابتة في الدستور الجديد التي تعبر عن العقد الاجتماعي الجديد لجميع مكونات الشعب السوري، والحفاظ على الدولة السورية ذات الإرادة المستقلة ووحدتها أرضا وشعبا، وعلى علمانيتها، وإعطاء مبدأ إصلاح مؤسسات الدولة أولوية في كثير من مجالات الحياة السورية، والاعتماد عليها في استمرار تقديم الخدمات، وتفعيل كثير من مواد الدستور السوري الحالي في مجال اللامركزية الإدارية، مع الاحتفاظ بمركزية التشريع الوطني، والدفاع، والعلاقات الخارجية، والبنك المركزي.
كما أكد مسعد تسريع العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية ولإنجاز الدستور، «نظرا إلى ما فرضته أحداث حلب الأخيرة من ضرورة المرونة في النظر إلى المؤتمر الوطني العام» (عقد أمس)، وفق البيان.
ولفت مسعد إلى استمرار نظام أردوغان في دعم الإرهاب، وخلط الأوراق، وازدواجية المواقف، بهدف تحقيق خطته جغرافياً وديمغرافياً لإضعاف سورية، والأكراد والعرب في تركيا في آن واحد.
وأشار إلى ضرورة توحيد المعارضة الوطنية الديمقراطية، وتوسيع تمثيلها لكل المكونات السورية، وبين الجهود التي بذلت، واستعداد وفد المعارضة الداخلية للاستجابة لأي دعوة جادة.

Exit mobile version