Site icon صحيفة الوطن

اتفاق على تثبيت «الهدنة» واستئناف جنيف بأسرع وقت ممكن.. وتكليف دي ميستورا توجيه الدعوات.. والجبير يتراجع … «فيينا 3».. مختصر وسريع ومنسق مسبقاً بين موسكو وواشنطن

| الوطن – وكالات

انتهى «مؤتمر فيينا 3» الذي اجتمعت فيه «مجموعة الدعم الدولية لسورية» بشكل «سريع» ودون أي تجاذبات أو جديد يذكر، وسط معلومات عن اتفاق على بيان ختامي بين الرئيسين المشتركين للمجموعة موسكو وواشنطن قبل بداية الاجتماع.
وخلص البيان للتأكيد على القرارات الأممية السابقة وضرورة استمرار وقف الأعمال القتالية وتحويلها إلى هدنة شاملة وإدخال المساعدات الإنسانية والمضي في حوار جنيف 3.
ومن النقاط البارزة في ختام الاجتماع تأكيد وزير الخارجية الأميركية جون كيري على وحدة الأراضي السورية والاتفاق على إقصاء منتهكي الهدنة ومحاسبتهم! بعدما شدد كيري على دعوة أطرف الهدنة للابتعاد عن داعش وجبهة النصرة، في إشارة للمجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب التنظيمين.
وتقول مصادر تابعت الاجتماع لـ«الوطن»: إن البيان كان معداً مسبقاً وإن حضور ممثلين الدول الـ17 والمنظمات العالمية، أضيف إليهم أستراليا وكندا وإسبانيا واليابان، كان «شكلياً فقط» إذ إن القرار كان محصوراً بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي فقط.
وخلص الاجتماع إلى بيان طلب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مكثف اعتباراً من الأول من حزيران القادم وعقد جولة جديدة من الحوار السوري في جنيف، لكن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لم يحدد الموعد بعد، نظراً لصعوبات لوجيستية تعترض المواعيد، مع التأكيد أن الموعد قد يكون في السابع والعشرين من الشهر الحالي كما سبق ونشرته «الوطن» في عددها أمس.
ولفت مراقبون إلى تخلي واشنطن عن موعد نهاية شهر آب لتشكيل الحكومة الانتقالية وقول كيري في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع إن «هذا الموعد ليس مقدساً والمهم أن نصل إلى هذه الحكومة في نهاية المطاف».
واعتبر كيري في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ودي ميستورا أن إخفاق اتفاق وقف الأعمال العدائية يعيق وصول المساعدات واستمرار ذلك يزيد الضغوط الدولية.
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة وقف دعم الجماعات الإرهابية بالسلاح والدعم المالي، معتبراً أن المجموعة الدولية لدعم سورية اتفقت على أن انتهاك أي من الأطراف لوقف إطلاق النار ستكون له «عواقب»، وأكد أن روسيا أوضحت أن الرئيس بشار الأسد التزم وهو جاد بالمشاركة في عملية جنيف وأنه مستعد لإصلاحات دستورية وإجراء انتخابات، وأضاف: نريد منه الالتزام بالبند الأول وهو إجراء الانتخابات.
من جهته لفت لافروف إلى تصاعد الإرهاب في سورية، وأضاف: نواجه مشكلة جبهة النصرة بشكل خاص وهي تتغير وتتحالف مع بعض الجماعات التي وقعت اتفاق وقف الأعمال العدائية، ولا تفي الأخيرة بالتزاماتها، وهناك حاجة لمعالجة هذا الأمر، داعياً إلى عدم وجوب تبني مواقف متشددة، من جانب جميع الأطراف، بعدما لفت إلى تحديد إجراءات على الورق لا يتم الالتزام بتنفيذها على الأرض.
وأضاف لافروف: لا نرى الآن أي قوة ذات جدوى أقوى من الجيش السوري الذي يحارب الإرهاب، بعدما انتقد العقوبات الأوروبية الأميركية أحادية الجانب التي عقدت الوضع الإنساني في سورية.
أما دي ميستورا فربط جولة جنيف المقبلة بـ«تطور يمكن الوثوق به وهو وقف الأعمال العدائية وايصال المساعدات»، وقال إنها ستتزامن مع بدء شهر رمضان.
وبعد الاجتماع قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحفيين بحسب وكالة «رويترز«: إن المملكة تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة بديلة منذ فترة طويلة، معتبراً أن «خيار الانتقال لخطة بديلة وخيار تكثيف الدعم العسكري للمعارضة بيد نظام الأسد وإنه إذا لم يستجب لاتفاقات المجتمع الدولي فسيتعين حينها دراسة ما يمكن عمله».

Exit mobile version