| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات
وسعت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في القسم الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية من سيطرتها في تلك المنطقة، في وقت قضت وحدات أخرى على عشرات الإرهابيين والمسلحين في شرق وجنوب البلاد، على حين ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على أحياء سكنية في مدينة حلب وريفها.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: «تمكنت قوات النظام من معاودة التقدم واستعادة كامل النقاط التي كانت الفصائل قد استرجعتها أمس (الأربعاء)، باسطة – قوات النظام – بذلك سيطرتها على بلدة بزينة، لتصبح بذلك ثاني بلدة في غوطة دمشق الشرقية يسيطر عليها النظام خلال 24 ساعة»، في إشارة إلى بلدة نولة التي سيطر عليها الجيش العربي السوري الثلاثاء.
كما نقلت صفحات نشطاء على موقع «فيسبوك» عن تنسيقيات المعارضة نشرها مقتل 7 مسلحين بينهم «مسؤول عسكري» من «جبهة النصرة» والمجموعات المتحالفة معها خلال الاشتباكات مع الجيش في منطقة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية وهم: أبو قتادة المهاجر وأبو علي مرعي وأكرم الحوراني وعمر القاضي الطيبة ووليد الوغا وعلاء مهدي خريبة وبلال شعيب.
شرقاً، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية الذين هاجموا دوار البانوراما عند مدخل مدينة دير الزور شرق البلاد، في حين أفادت مصادر محلية، عن قيام ما يُسمى بـ«جهاز الحسبة» التابع لداعش باعتقال ما يُقارب من 15 شاباً في المدينة لأسباب مختلفة، ويعمل على معاقبتهم بحفر القبور بعدد من حدائق المدينة.
في غضون ذلك استهدف الطيران الحربي، مواقع وأوكار التنظيم في حيي الصناعة والحويقة بثلاث غارات، بالإضافة لاستهدافه بغارتين مماثلتين محيط المدينة، وسط اشتباكات متقطّعة بين قوات الجيش، ومسلحي التنظيم قرب مدخل المدينة الجنوبي.
وفي ريف دير الزور الغربي، أكدت مصادر محلية مقتل أحد كبار «أمنيي» تنظيم داعش في المنطقة، المدعو جمال عثمان العبيد الدرويش الملقب أبو خالد. كما قُتل في منطقة البوعمرو، طارق خلف العبد اللـه الملقب (أبو حاتم البوعمرو)، وهو أحد أخطر قياديي التنظيم في الريف الشرقي، خلال الاشتباكات مع قوات الجيش.
من جهته أكد مصدر ميداني حسب وكالة «سانا» للأنباء «مقتل إرهابيين من تنظيم «داعش» وتدمير عدد من أوكارهم في محيط منطقة البانوراما وجبل الثردة وطريق الميادين في دير الزور». وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» تسللت إلى محيط المزارع جنوب شرق منطقة البانوراما على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور. وبين المصدر أن الاشتباكات انتهت «بمقتل 20 إرهابياً من التنظيم التكفيري وإجبار من تبقى من أفراد المجموعات على الفرار تاركين جثث قتلاهم».
وفي ريف الحسكة، أكدت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن ما يُسمى بـ«وحدات الانضباط العسكري» التابعة للوحدات الكردية، كثّفت من دورياتها على مداخل بلدة معبدة ورميلان ومنطقة آليان بريف الحسكة الشمالي الشرقي، واعتقلت عدداً من الشبان المدنيين بهدف سوقهم إلى ما يُسمى «واجب الدفاع الذاتي» أو ما يُعرف بـ«التجنيد الإجباري». كما داهمت عناصر الانضباط العسكري، الحقول الزراعية في قرى آليان، وفرن قرية ديرنا آغي وكيشكا، واعتقلت عدداً من العمال الذين يعملون في حصاد محاصيل تلك الحقول.
جنوبا أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن وحدة من الجيش «أوقعت 15 إرهابياً من تنظيم «جبهة النصرة» بين قتيل ومصاب شرق بلدة النعيمة» بريف درعا الشرقي. وبين المصدر أن وحدة من الجيش «نفذت عملية دقيقة على تحصينات التنظيمات الإرهابية في منطقة درعا البلد أسفرت عن تدمير مربض هاون ومقتل عدد من الإرهابيين».
وفي شمال شرق مدينة السويداء أشار المصدر إلى أن «وحدة من الجيش نفذت رمايات دقيقة على تجمع لإرهابيي تنظيم «داعش» جنوب خربة صعد «أسفرت عن تدمير سيارتين وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين».
وأما في حلب فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة حلب بأن «المجموعات الإرهابية استهدفت بالقذائف الصاروخية حي الحمدانية ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة 4 أشخاص بجروح». كما استشهد أمس شخص وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف تنظيم داعش وتنظيمات إرهابية أخرى بلدة جنديرس وقرية تل العبر بريف حلب. ولفتت مصادر أهلية إلى أن القذائف الصاروخية أسفرت عن «إصابة عدد من الأشخاص ووقوع أضرار بالممتلكات العامة والخاصة».
كما أفادت مصادر أهلية أيضاً أنه في وقت لاحق أمس «استهدفت المجموعات الإرهابية بعدد من القذائف الصاروخية حي الشيخ مقصود» في مدينة حلب.
وأشارت المصادر إلى «إصابة 3 أشخاص بجروح وأضرار مادية في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة للأهالي».
وفى ريف حلب الشرقي استهدف مسلحون من تنظيم داعش بالقذائف الصاروخية قرية تل العبر غرب مدينة عين العرب ما تسبب «باستشهاد شخص وإصابة آخر بجروح».