Site icon صحيفة الوطن

وصفها بـ«زلة لسان فرويدية».. وجاويش أوغلو راهنه على تقديم دليل على دعم تركيا لداعش … لافروف: أحد شركائنا قال: «إذا دمرنا النصرة فمن سيحل مكانها»..؟!

| وكالات

نشرت وسائل إعلام تركية تفاصيل المناقشة التي جرت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاوش أوغلو في اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا، حول الدعم التركي لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وكان الخلاف بين الوزيرين يتعلق بقنوات تزويد الإرهابيين في سورية الممتدة عبر الحدود التركية – السورية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وتحدث لافروف بعد انتهاء الاجتماع، عن هذا الموضوع بشكل مفصل خلال المؤتمر الصحفي الختامي يوم الثلاثاء، حيث ذكر أن هناك عدداً من الدلائل على وجود شبكة واسعة تشكلت على الجانب التركي من الحدود لتموين التنظيم في سورية.
وأوضح أن الحديث يدور عن مقطع من الحدود طوله قرابة 90 كيلومتراً، يسيطر عليه في الجانب السوري مقاتلو داعش وهو يحد جيبين خاضعين لسيطرة القوات الكردية. وأشار إلى أن أنقرة تقول دائماً: إنها «لن تسمح للأكراد بتوحيد هذين الجيبين» ولذلك لا تسمح لهم بطرد داعش من هذه المنطقة. ودعا لافروف أنقرة، بدلاً من نفي كافة الاتهامات قطعياً، إلى تقديم الرد على وثيقة وزعتها بلاده قبل فترة في الأمم المتحدة بصورة غير رسمية، تضمنت حقائق حول شبكات تمويل الإرهابيين وتزويدهم بالأسلحة.
وتابع قائلاً: «قال جيراننا الأتراك في مجلس الأمن إن كل هذه الحقائق مزاعم مختلقة، واليوم أكد وزير الخارجية التركي، عندما ذكرته بكل ذلك، أن أنقرة تنفي قطعياً كل ما جاء في الوثيقة الروسية، لكن هذه الوثيقة تتضمن أسماء البلدات والمؤسسات التركية المتورطة في العمليات المشبوهة وحقائق كثيرة أخرى، ولذلك طالبته، بدلاً من النفي غير المدعم بالوثائق، أن يوضح الأتراك في مجلس الأمن، لماذا يعتبرون كافة هذه الحقائق غير صحيحة، وإذا كانت هناك حقائق صحيحة، فعليهم أن يطلبوا المساعدة، إذا كانت أنقرة عاجزة عن الحد من مثل هذه التجاوزات بنفسها».
من جانبها ذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن النقاش بين لافروف وجاويش أوغلو خلال اجتماع مجموعة دعم سورية، تم بثه مثل الأحداث الأخرى للاجتماع على شاشة نصبت في إحدى الغرف المجاورة المخصصة للمسؤولين الرفيعي المستوى.
وحسب وسائل الإعلام، قال جاويش أوغلو رداً على انتقادات لافروف: «أنتم دبلوماسي كبير ومن السياسيين الأكثر خبرة بين المشاركين في هذا الاجتماع، ولذلك أعتقد أنه لا يجوز لكم أن تأخذوا مثل هذه المزاعم على محمل الجد، وإن كان لدى روسيا دليل ولو دليلاً واحداً على تقديم تركيا دعماً لداعش، فإنني مستعد للاستقالة، وفي حال عدم وجود مثل هذه الأدلة، فستمضون بقية حياتكم في ضيافتنا بأنطاليا».
ولم تكشف هذه الوسائل عن رد لافروف على هذا «الرهان المغري» الذي طرحه جاويش أوغلو أو ربما «التهديد»، لكن تصريحاته في المؤتمر الصحفي تدل على عدم رضاه عن نتائج مناقشاته مع الأتراك والسعوديين حول الملف السوري.
وأضاف لافروف في تلك التصريحات: «اليوم، عندما طرحنا السؤال، لماذا لا يمكن الفصل بين المعارضة العقلانية وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، من أجل إزالة كافة الذرائع للمطالبة بعدم استهداف الإرهابيين، قال أحد شركائنا خلال الاجتماع: إذا كنا سندمر النصرة اليوم، فمن سيحل في المواقع التي يحتلها هذا التنظيم حالياً على الأرض؟» واصفاً هذا الموقف بأنه «زلة لسان فرويدية»، وأن مثل هؤلاء الأشخاص في تفكيرهم ينطلقون من مفاهيم لا تتوافق على الإطلاق مع مقاربات مجلس الأمن الدولي، ويعتبرون «النصرة» وسيلة لردع النظام السوري الحالي.
واستطرد لافروف: «إننا نحاول إطلاق عملية سياسية، لكن أولئك الذين يراهنون على إسقاط النظام، يحاولون تخريب هذه العملية، وهم يحرضون وكلاءهم على أن يتخذوا موقفاً إنذارياً لا يقبل أي حلول وسط خلال محادثات جنيف».

Exit mobile version