Site icon صحيفة الوطن

رجحت بدء عملية انتقال سياسي «تدريجية» قريباً.. وتوقعت عقد جولة جنيف قبل رمضان … قسيس: روسيا «تدعم الدولة» و«ليس النظام» وحل الأزمة سياسياً لن يكون إلا من خلالها

| وكالات

صرحت رئيسة حركة المجتمع التعددي المعارضة، الرئيس المشترك لوفد العلمانيين الديمقراطيين لمحادثات جنيف، رندا قسيس، بأن حل الأزمة السورية من خلال العملية السياسية، لن يكون إلا عبر روسيا، معتبرة أن هذه العملية السياسية تعني «التغيير التدريجي في بنية النظام»، ومرجحة بدء عملية الانتقال السياسي «قريباً جداً»، وعقد الجولة القادمة لمحادثات جنيف قبل حلول شهر رمضان. وقالت قسيس، ممثلة مبادرة أستانا، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عنها: «أزور موسكو كل فترة للتنسيق وتبادل الآراء مع الخارجية الروسية، زيارتي لموسكو ليست بالشيء غير الطبيعي بما أننا موجودون في العملية السياسية، وكممثلة لمبادرة أستانا فأنا أؤمن أن الحل لن يأتي إلا من روسيا».
وأوضحت قسيس: «عندما أتكلم عن الحل فأنا أتكلم عن بدء العملية السياسية، وعندما نتكلم عن العملية السياسية فليس معناه وقف الحرب نهائياً في سورية، لأننا نعلم أن الحرب في سورية متداخلة ومتشعبة، العملية السياسية تعكس تغييراً تدريجياً في بنية النظام، ومن هنا نعتقد في مبادرة أستانا أن التغيير لن يتم إلا من خلال الوسيط الروسي».
ورجحت قسيس، بدء عملية الانتقال السياسي قريباً جداً، مؤكدة أن هذه العملية لا تعني تبدلاً جذرياً على الصعيد السياسي أو الوقف النهائي للمعارك والأعمال العدائية.
وفي هذه السياق قالت قسيس: «التقيت نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وتبادلنا الآراء المتعلقة بالعملية السياسية، التي أتوقعها قريبة جدا، ولكن كما قلت فليس معنى العملية السياسية تغيير راديكالي أو وقف الحرب بشكل نهائي في سورية». وأرجعت ذلك إلى «وجود منظمات إرهابية في سورية لا يمكننا التعامل معها إلا بلغة الحرب».
وأشارت قسيس إلى أنه «على الفصائل المسلحة الأخرى الاختيار بين السلام والعداء له»، وقالت: «أما ما يخص الكتائب المسلحة الأخرى فخلال فترة زمنية ستعلم من سيلحق منهم بالعملية السياسية أي إنهم سيختارون أن يكونوا أصدقاء للسلام في سورية أو أعداء له». وأكدت أن «روسيا لا تدعم النظام بل تدعم الدولة، وتدعم تغييراً واقعياً أي تغيير تدريجي دون انهيار مؤسسات الدولة».
ولفتت إلى البيان الختامي لـ«المجموعة الدولية لدعم لسورية» وخيار إسقاط المساعدات الإنسانية جواً إلى المناطق المحاصرة الذي يعد «رسالة تثبت أن روسيا صديقة للشعب السوري».
وحسب توقعات قسيس، فقد تعقد الجولة القادمة للمحادثات السورية قبل حلول شهر رمضان، وأكدت ضرورة توحيد وفود المعارضة السورية إلى جنيف، مشيرة إلى أنه ينبغي «قبل ذلك معرفة من المعارضون الذين يؤمنون بالعملية السياسية»، معللة ذلك بوجود شخصيات في وفد «معارضة الرياض»، «لا تؤمن بالعملية السياسية، وجدت في جنيف لإفشال العملية السياسية لأنها لا تؤمن إلا بمبدأ العمل العسكري، وهؤلاء مكانهم ليس في جنيف، هم بالأساس وممولوهم لا يؤمنون بالعملية السياسية، فهم يؤمنون بالعمل العسكري فقط، توحيد المعارضة يبدأ من تصنيف الشخصيات السياسية». تجدر الإشارة إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، صرح أمس الأول أن الجولة القادمة من المحادثات السورية السورية في جنيف يمكن أن تعقد في نهاية أيار الحالي وبداية حزيران المقبل.
وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة بين الوفد الحكومي الرسمي وقوى المعارضة المختلفة، في جنيف يوم 27 نيسان الماضي.

Exit mobile version