| مهند الحسني
انتهى الموسم السلوي لهذا العام لكن الحديث عنه لم ينته بعد، وبدأ اتحاد كرة السلة في تحضير منتخباته الوطنية للاستحقاقات القادمة، وعمل على وضع تصورات جديدة لموسمه المقبل على أمل أن يزيد من نديته وإثارته، بعدما شهد الموسم الحالي إثارة مقبولة، وندية جيدة وخاصة في الأدوار النهائية، فهل نجح الاتحاد في تنفيذ روزنامة نشاطه بما يوازي طموح عشاق السلة السورية ويتناسب مع واقع الأندية، وهل سيشهد الموسم المقبل تعديلات مهمة على شكل المسابقات، ولماذا لم يرمم الاتحاد أعضاءه؟
كل هذه الأسئلة طرحتها «الوطن» على رئيس اتحاد السلة جلال نقرش عبر الحوار التالي:
• كيف تقييم مستوى الدوري بشكل عام لهذا الموسم؟
مستوى الدوري بشكل عام ضعيف، وذلك بسبب هجرة المواهب واللاعبين والصاعدين، واعتماد أغلب الفرق على لاعبين من الأعمار الكبيرة، إضافة إلى هجرة عدد كبير من المدربين في مختلف الفئات، عدا وجود عدة عوامل تمنع الحضور الجماهيري الكبير للمباريات، وأيضاً ضعف الموارد المالية للأندية الذي يعرقل تنفيذ خططها.
• هل من تصورات جديدة للموسم المقبل؟
جديد الموسم المقبل سوف يطرح في المؤتمر القادم، وسيتم تقيّم فكرة تصنيف الأندية في المواسم التالية، وهل الظروف أصبحت ملائمة لاتخاذ هذا القرار، وعلى أساس ذلك ستكون تحضيرات الاتحاد والأندية، كما يرغب الاتحاد في إطلاق مسابقتين منفصلتين الموسم القادم على غرار مواسم سابقة دوري عام وكأس، ولكن كل هذا مازال في إطار الأفكار لحين طرحه في مؤتمر اللعبة، ومن خلاله ستتضح طريقة مسابقات الموسم المقبل.
• هل سيطرأ على عقد الثقة بعض التعديلات بما يتناسب مع واقع الأندية؟
من المؤكد أنه سيطرأ تغيير على (عقد الثقة) الموسم المقبل، فالفكرة تم طرحها وتنفيذها بشكل مبسط لدراسة إيجابياتها وسلبياتها، وطلبنا من كل المهتمين في هذه الآلية تسجيل الملاحظات ليتم دراستها، ولكن بشكل عام لاقى عقد الثقة قبولاً جيداً، والمؤشر أن عدة أندية من دوري السيدات طالبت بتطبيق الآلية نفسها حتى بعض أندية الفئات العمرية أيضاً.
• الجميع يغمز في قناة غياب دوري الشباب، فأين هذه المرحلة المهمة؟
سيقوم الاتحاد هذا الموسم بدراسة إقامة بطولة للفئة الشباب، في حال توافر العدد الكافي من اللاعبين لإقامتها، لأن المشكلة التي حالت دون إقامة هذا الدوري السنة السابقة هي أن الاتحاد تواصل مع جميع الأندية السورية من أجل معرفة عدد اللاعبين لديها في هذه الفئة بالتحديد، وكان الرد أنه لا يوجد عدد كاف للمشاركة لذلك لم نتمكن من إقامة الدوري رغم أهميته، ونحن لم نتخذ أي قرار بشأن أي مسابقة من دون مشاورة الأندية.
• هل صحيح أن علاقتك الجيدة مع آغوب كانت سبباً في مشاركتنا ببطولة غرب آسيا؟
العلاقات الطيبة والمبنية على أسس صحيحة مع أصحاب القرار دائماً تساعد في تحقيق الأهداف، والمشاركة في غرب آسيا كانت مبرمجة، ولكن كما ذكرت في سؤالك حسن العلاقة مع السيد آغوب الأمين العام للاتحاد الآسيوي ساعد في تسهيل بعض الأمور المهمة جداً من أجل تثبيت المشاركة، مثل تأمين معسكر مجاني في إيران للمنتخب، وتجاوز رسم المشاركة الذي يشكل عبئاً كبيراً علينا، وبهذه المناسبة أستغل هذه الفرصة لأشكر السيد آغوب على دعمه المستمر لنا، وأشكر كل من سهل ودعم هذه المشاركة.
• كيف نجحت في تحويل عمل الاتحاد إلى عمل مؤسساتي؟
اتحاد كرة السلة هو عبارة عن مؤسسة تسعى إلى تطوير أدائها بشكل مستمر في سبيل خدمة اللعبة وكوادرها ومواكبة مستجدات الأمور والتأقلم، وإيجاد الحلول، وخصوصاً في الظروف الحالية، للوصول إلى ذلك لابد من عمل تخصصي منظّم ومبني على أسس علمية واضحة للجميع، ولدينا فريق عمل يعد من أفضل الخبرات في سورية، والحقيقة أن أغلب الأندية وكوادر اللعبة تفهّمت وتعاملت بشكل جيد ومريح مع الاتحاد.
• هل صحيح أنك لا تريد إجراء ترميم بأعضاء الاتحاد خوفاً من وصول بعض الأشخاص ممن لا يعجبهم عملك؟
لا أبداً غير صحيح هذا الكلام، بل على العكس أبواب الاتحاد مفتوحة لجميع الكوادر من دون استثناء، ونحن بحاجة إلى جهود الجميع، والأهم من ذلك أن عمل أعضاء الاتحاد هو استشاري في أغلب الأحيان.
أما العمل التنفيذي فهناك لجان مختصة إضافة إلى كوادر متفرغة في الاتحاد ذات كفاءة عالية، فزيادة عدد أعضاء الاتحاد ستكون ايجابية إذا توافرت في العضو الجديد المواصفات والمؤهلات التي تساعد على تحسين العمل، أما الإضافة لمجرد تعبئة فراغات فهي مرفوضة حتماً.
• رغم علاقتك الطيبة مع رئيس المنظمة غير أن واقع المنتخبات ما زال بحاجة للدعم؟
علاقتي طيبة مع جميع أعضاء المكتب التنفيذي، وليست محصورة برئيس المنظمة فقط، ويسعى الاتحاد الرياضي العام إلى رعاية كل الرياضات في سورية، ولكن الخطوات متعلقة بتوافر الموارد المالية، ففي كل مرحلة هناك مستجدات تفرض علينا القبول بأقل مما نحتاج إليه وعلينا التأقلم مع ذلك.
• هل حاولت أن تقدم نصائح لاتحاد الكرة بعد سلسلة من العمل الفوضوي؟
اتحاد كرة القدم مؤسسة منفصلة عنا تماماً، ولها كوادرها الجيدة، ومجلس إدارتها أكن له كل الاحترام، وأنا جاهز لأي مساعدة إذا طلب مني ذلك.