Site icon صحيفة الوطن

في دور الـ16 من بطولة الاتحاد الآسيوي … لقاء صعب ومتكافئ بين الوحدة والعهد اللبناني

| نورس النجار

تنتظر فريق الوحدة عند الرابعة عصر اليوم مباراة صعبة وشاقة وهو يحل ضيفاً على العهد اللبناني وصيف الدوري اللبناني في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وحسب نظام البطولة فإن دور الستة عشر يقام من مباراة واحدة على أرض الفريق الذي احتل المركز الأول في مجموعته ثم يتأهل الفائزون من المباريات الثماني التي ستجري يومي الثلاثاء والأربعاء إلى ربع النهائي الذي يقام من مرحلتين.. على كل حال فإن الوحدة لن يتأثر بهذا القرار لأنه لعب كل مبارياته خارج أرضه، ولأن ملعب المباراة هو ملعب الوحدة الذي اعتاد أن يستقبل عليه مبارياته التي هي في ضيافته.
فتخلص في هذه المباراة من أفضلية العهد على أرضه لأن أرض الملعب هي سيان بين الفريقين، ويبقى الجمهور، وسيكون في مصلحة الفريق المستضيف.

الأفضل
فريق الوحدة يعتبر من أفضل فرقنا المحلية أداء ونتائج والأرقام تشير إلى ذلك، ويكفيه الفخر أنه لم يخسر أي مباراة خاضها في الدوري والكأس وبلغت عشرين مباراة، فاز فيها في 16 مباراة واحدة منها قانوناً في كأس الجمهورية على البريقة وتعادل في أربع مباريات مرتين مع الشرطة صفر/صفر و3/3 ومع الاتحاد وتشرين صفر/صفر.
لكنه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لم يكن على البريق ذاته، وعلى الأفضلية نفسها، فتأهل بشق الأنفس، ولولا فوزاه القانونيان على شباب الظاهرية الفلسطيني، لوقع في ورطة، وربما كان للبطولة رأي آخر. وإذا استثنينا الفوز الكبير على القوة الجوية 5/2 في أجمل مباريات الفريق هذا الموسم، فإن باقي المباريات لم تكن على المستوى ذاته، فانخفض وميض الفريق بالخسارة أمام القوة الجوية صفر/1 وتبادل الفوز مع العروبة العماني 2/1.
والمشكلة باتت واضحة في فريق الوحدة، وهي محدودة بدفاعه الذي تلقى ستة أهداف في أربع مباريات، بواقع ثلاثة من فريق القوة الجوية ومثلها من العروبة العماني، وهذا الأمر يجب الانتباه إليه ومعالجته، مع العلم أننا أشرنا إليه في غير مكان من صحيفة «الوطن» في مناسبات سابقة.
استعداد محلي

فريق الوحدة لا يجد أكثر من الاستعداد المحلي طريقاً إلى المنافسة الآسيوية التي يأمل جمهوره العاشق والمحب أن يتجاوز دورها القادم لا أن يقف عند أعتابها كما حصل الموسم الماضي عندما خسر بركلات الترجيح أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي.
والظروف اليوم متغيرة بتغيير الزمان والمكان وإرهاق السفر والبعد عن الأحباب، لذلك فالأمل أن تكون المواجهة برتقالية الشكل واللون.
آخر مباريات الوحدة كانت الفوز الصعب على المجد بهدف الأومري من جزاء، والاستعداد اقتصر على تمارين الفريق الاعتيادية، ويتسلح الفريق بالعزيمة والتحدي للفوز، وهو أمر غير مستبعد نظراً لتقارب الفريقين وتكافئهما مستوى وأداء.

تعويض
فريق العهد اللبناني يدخل المباراة وفي ذهنه تعويض خسارته للدوري التي فقدها إثر خسارته أمام الصفاء صفر/2 الخميس الماضي، ولا شك أن الفريق في أسخن حالاته البدنية والنفسية لأنه يوجد مباراة مصيرية أخرى بعد لقاء الوحدة، وهو لقاء الأنصار الصعب في نصف نهائي كأس لبنان يوم الأحد القادم.
من هذه القراءة ندرك مدى جهوزية الفريق اللبناني وحرصه على تعويض ما فاته بالدوري بالبطولة الآسيوية، ليدخل نصف نهائي الكأس بثقة وتفاؤل كبيرين.
وكالوحدة فإن العهد اللبناني يمتاز باستقرار فني وإداري ساهم في نتائج الفريق محلياً وعلو كعبه في المسابقة الآسيوية الذي أقصى فيها فريق الوحدات الأردني الشهير عن صدارة المجموعة المرشح لها.
كذلك فإن الضعف الدفاعي واضح في صفوف الفريق، وخصوصاً أن الفريق تلقى تسعة أهداف في ست مباريات بواقع خمسة من الوحدات الأردني وهدفين من كل من التين أسير التركمانستاني والحد البحريني، وبالمقابل سجل أربعة عشر هدفاً وهي نسبة جيدة بواقع ستة أهداف على الحد وخمسة على الوحدات الأردني وثلاثة على الفريق التركمانستاني، وهذا يمكن تفسيره بقوة هجوم الفريق، أو أنه يلعب بشكل مفتوح ما يجعله يتعرض للأهداف مثلما يسجل أهدافاً.

هجوم ضارب
يتمتع فريق العهد بهجوم ضارب عبر الثلاثي المالي مامادو دارمي وحسن شقيتو وأحمد زريق الذين سجلوا نصف أهداف الفريق في مشاركاته المحلية والآسيوية، ومن المتوقع غياب الزريق لإصابة قاسية تعرض لها بلقاء الصفاء أدخلته المشفى، ويقود خط الوسط لاعبنا الدولي عبد الرزاق الحسين الذي وصف فريق الوحدة بالفريق الصعب لأنه يضم أفضل اللاعبين المحليين إضافة لأسلوب لعب الفريق الجماعي، إلى جانب الحسين نجد الخبير عباس عطوي، وهيثم فاعور.
أما الدفاع فيشغله خليل خميس وعباس كنعان وحسن دقيق وحسين زين، ومن ورائهم الحارس محمد حمود ويدرب الفريق الألماني روبرت جاسبرت ويملك الفريق صفاً احتياطياً جيداً يوازي الأساسيين بمستواه وفاعليته، وأسلوب الفريق الرئيس في اللعب (4/3/3) وهي تتغير حسب المجريات، واللاعبون قادرون على التحكم بأي تحول مطلوب.
أيضاً التكافؤ في الإنجازات بين الفريقين على المستوى المحلي متقارب، فالعهد حمل كأس لبنان ثلاث مرات (2008/2009- 2010/2011- 2014/2015).
والدوري أربع مباريات (2007/2008- 2009/2010- 2010/2011- 2014/2015).
وفاز بكأس السوبر مرة واحدة (2015).
وكاس النخبة أعوام (07/08 – 09/10 – 10/11 – 14/15).

بعثة الوحدة
ضمت بعثة الوحدة كلاً من اللاعبين: إبراهيم عالمة، مهند الخياري، طلال الحسين، علي دياب، عبد القادر دكة، برهان صهيوني، بكري طراب، هادي المصري، محمد قطايا، أسامة أومري، خالد مبيض، رجا رافع، ماجد الحاج، محمد فارس، محمد الحسن، محمد غباش، عبد الهادي شلحة، علي رمال، نصوح النكدلي.
وضم الكادر الفني كلاً من الكابتن رأفت محمد ومساعديه وليد الشريف وضرار رداوي، ومدرب الحراس سامر ريحاني، والإداريين أنور كيكي وبهاء مستو، والمعالج مهند سعدية، والمنسق الإعلامي هشام اللحام.

Exit mobile version