Site icon صحيفة الوطن

تعهد باقتراب لحظة الانتصار الحاسم متوعدا داعش … العبادي يعلن بدء تحرير الفلوجة

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بدء عملية عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة غرب بغداد من سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وقال العبادي الذي يشرف «ميدانياً» على عملية تحرير الفلوجة بصفته القائد العام للقوات المسلحة في كلمة موجهة إلى مواطني العراق أمس: «علم العراق سيرتفع عاليا فوق أرض الفلوجة اليوم وسنمزق تلك الرايات السوداء للغرباء الذين اختطفوا هذه المدينة. لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة واقتربت لحظة الانتصار الحاسم. ليس أمام داعش إلا الفرار».
ووصف العبادي تحرير الفلوجة بأنه هدية لكل العراقيين، قائلاً: «كلنا يد واحدة لتحرير هذه المدينة». وأكد أنه وجه الأوامر بضمان مخارج آمنة للسكان المدنيين. وفي حال استحال الخروج، أكد العبادي أنه يمكن للمواطنين المكوث في بيوتهم، مؤكداً أنه على القوات الأمنية الحفاظ على أرواح وممتلكات سكان المدينة.
وفي تصريحات له خلال لقاء مع قادة عملية تحرير الفلوجة، توقع رئيس الوزراء تحرير المدينة في غضون أيام، مضيفاً: إن الخطة للعملية وضعت قبل شهرين، لكن الخلافات السياسية والمشاكل الأمنية في بغداد أدت إلى تأجيل تنفيذها لتحرير الفلوجة التي سقطت في أيدي داعش قبل سنتين وقبل سقوط الموصل.
وكان العبادي وصل صباح الإثنين إلى مقر عمليات تحرير الفلوجة.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة انطلاق العملية عبر بيان جاء فيه «لقد شمر اليوم الرجال الأبطال من قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر عن سواعدهم ليسحقوا هذه العصابات الإرهابية في الفلوجة الحبيبة».
وشدد البيان على أهمية تحرير الفوجة التي تشكل أحد أهم معاقل داعش منذ كانون الثاني 2014.
وتحتشد القوات العراقية منذ أيام عدة على أطراف مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كليومتراً غرب بغداد.
ودعا الجيش العراقي الأحد آلاف المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة إلى مغادرتها.
ويشارك في العملية الجيش العراقي برا وجوا وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة والحشد الشعبي إضافة إلى مقاتلين من عشائر الأنبار.
وتعد الفلوجة ومدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، آخر المدن الرئيسية التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم. وباتت القوات العراقية تحاصر الفلوجة من معظم الجهات بعدما استعادت السيطرة على مساحات واسعة في محافظة الأنبار ذات المساحة الشاسعة بينها الرمادي كبرى مدن المحافظة.
وتنفذ القوات العراقية بمساندة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات متلاحقة في مناطق متفرقة بشمال وغرب البلاد لاستعادة مناطق يسيطر عليها الإرهابيون منذ هجومهم الواسع النطاق في حزيران 2014. وكشفت مصادر أمنية أن طائرات «إف 16» دمرت معملا لصناعة المتفجرات تابعا للإرهابيين على أطراف الفلوجة.
هذا وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في تصريحات صحفية إن تنظيم داعش منهار في مدينة الفلوجة، مؤكداً عدم وجود حاجة للقيام بعمليات إنزال جوي في المدينة.
وقال العبيدي في حديث لـ«السومرية نيوز»: إن «العدو منهار، وبالمعنويات العالية لقواتنا سيتحقق النصر». وأضاف الوزير قائلاً: «حددنا ممرات آمنة لخروج أبناء الفلوجة، وستكون عمليات نوعية داخل المدينة لكي لا يحصل ضرر بالمدينة أو البنى التحتية للمدينة»، مشيراً إلى «توجيهات القائد العام بأن نكون حريصين على المدنيين داخل الفلوجة».
من جانب آخر، نقلت تقارير إعلامية عن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العفيان قوله إن العشرات من عناصر داعش قتلوا في اليوم الأول لمعركة تحرير الفلوجة.
هذا وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن «إدارياً» من تنظيم داعش هرب ومعه أموال كبيرة تابعة للتنظيم من قضاء الكرمة، وذكر أيضاً أن عناصر داعش داخل مدينة الفلوجة حلقوا لكي لا يتعرف عليهم الجيش العراقي عند دخوله المدينة.
هذا واستعادت القوات العراقية السيطرة على مناطق السجر والصبيحات وجسر التفاحة ودخلت منطقة النعيمية بعد عدة ساعات من انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة.
وكانت القوات العراقية باشرت أول من أمس عملية تطويق مدينة الفلوجة استعدادا لتحريرها من داعش حيث أعلن قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت «إن 20 ألف عنصر من الشرطة تساندهم الآليات المدرعة وكتائب المدفعية والحشد الشعبي وصلوا إلى مشارف المدينة استعدادا للانطلاق بعملية تحريرها من دنس الإرهاب». وفي السياق ذاته أصدرت خلية الإعلام الحربي بياناً أعلنت فيه أن معركة تحرير الفلوجة ستحمل اسم «كسر الإرهاب» موضحة أنها ستكون بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والأفواج الخاصة وطوارئ شرطة الأنبار والحشد الشعبي.
ودعت الخلية أهالي الفلوجة إلى الابتعاد عن المقار والتجمعات التابعة للتنظيم الإرهابي.
هذا ونشبت اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش بالقرب من الفلوجة مع قصف الأحياء الواقعة وسط المدينة في الساعات الأولى من هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة غربي بغداد.
وكالات

Exit mobile version