Site icon صحيفة الوطن

«الطيران الحربي» استهدف «النصرة» في ريف حماة … حملة تبرع بالدم لجرحى تفجيرات طرطوس وجبلة

| حماة- محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري عبر سلاحي الجو والمدفعية استهداف تنظيم جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في أرياف حماة، موقعاً عناصرها قتلى وجرحى.
من جهة أخرى، أرخت التفجيرات الإرهابية في كل من طرطوس وجبلة، بثقلها على حماة، التي ألغت فعالياتها ونشاطاتها حداداً على أرواح جميع الشهداء، ونفذت حملة تبرع بالدم للجرحى، كما شُكِّلَت في العديد من مناطقها لجان أمنية مصغرة، لاتخاذ إجراءات مكثفة تحسباً لأي طارئ، وخصوصاً في مصياف وسلمية ومحردة.
وقد استهدف الطيران الحربي السوري أمس، تحركات مؤللة وتجمعات لمسلحي «النصرة»، وذلك في مدينتي ‫ ‏الرستن والحولة في ريف حمص الشمالي، الخط الخلفي لجبهة ريف حماة الجنوبي المشتعلة، وعلى محور الزارة- حر بنفسه، ما أدى إلى مصرع العديد من الإرهابيين، كما دكت مدفعية الجيش ليل أمس الأول، تحركات ومواقع لمقاتلي جبهة النصرة في الريف الغربي للمحافظة.
في سياق منفصل، شارك العديد من أهالي حماة وفعاليات إدارية وأهلية وشبابية صباح أمس، في حملة تبرع بالدم دعماً لجرحى التفجيرات الإرهابية في مدينتي طرطوس وجبلة، مستنكرين هذه الأعمال الإجرامية، ومؤكدين أن الدم السوري واحد في مواجهة الإرهاب. وأكد المشاركون بالحملة في مركز نقل الدم بحماة، أن التبرع بالدم لجرحى التفجيرات الإرهابية في طرطوس وجبلة واجب وطني وإنساني.
وأكد محافظ حماة غسان خلف، الذي شارك في الحملة أن هذه التفجيرات الإرهابية التي تضاف إلى سلسلة الأفعال الشنيعة والأعمال الإرهابية بحق أبناء الوطن الآمنين، «تعكس عقلية الإرهابيين الإجرامية وفكرهم المتطرف وإرهابهم الأعمى الذي لا يميز بين كبير أو صغير أو بين مسن أو امرأة أو طفل». وأن التبرع بالدم هو «مشاركة رمزية وأقل واجب يمكن تقديمه لجرحى هذه التفجيرات بما يلبي حاجتهم الملحة لهذه الدماء ويساهم في إنقاذ حياتهم وسرعة تماثلهم للشفاء».
بدوره قال أمين فرع حماة لحزب البعث مصطفى سكري: إن «حملة التبرع رسالة لأعداء سورية مفادها بأننا مستعدون لتقديم دمائنا وأرواحنا في سبيل الذود عن أرض سورية مهما اشتدت المؤامرات وتصاعدت الاعتداءات والهجمات الإرهابية».
وأكد عدد من المتبرعين لـ«الوطن»، أن «السوريين سيبقون أخوة متحابين في خندق واحد ضد كل ما يتعرضون له من اعتداءات وتحديات، وحملة التبرع بالدم تؤكد وقوف أهالي حماة مع إخوتهم ضحايا تفجيرات طرطوس وجبلة الإرهابية، وأن الأعداد الكبيرة من المتبرعين في مركز نقل الدم رسالة للقاصي والداني، بأن السوريين صف واحد ويد واحدة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وأن هذه الأعمال لن تزيدهم إلا إصراراً على تشبثهم بأرضهم ومتابعة حياتهم الطبيعية، وإلاَّ عشقاً لوطنهم الغالي».

Exit mobile version