Site icon صحيفة الوطن

التظاهرات تعم إدلب و«حماية الشعب» تستجيب بفتحه..! … غارات الجيش تطول «طريق المحروقات» بحلب

| حلب- الوطن

أغار سلاح الجو في الجيش العربي السوري على ما بات يعرف بـ«طريق المحروقات» الذي يصل مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بمحافظتي إدلب وحماة عبر مدينة منطقة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، والتي سمحت بإمرار شحنات الوقود فيه أمس بعد غلقه مدة 40 يوماً بالتزامن مع تظاهرات عمت مدناً وبلدات في إدلب مطالبة بفتحه. وأفاد مصدر ميداني في الجيش لـ«الوطن» بأن طائراته المقاتلة شنت غارتين على «طريق المحروقات» في منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي وتمكنت من تدمير قافلتي وقود تضمان أكثر من 15 شاحنة وصهريجاً، ما أدى إلى احتراقها بالكامل وتضييق الخناق على مسلحي إدلب الذين تذهب الشحنات لحسابهم.
وأوضح مصدر في «حماية الشعب» لـ«الوطن» بأن التفاهم القديم مع الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي للسماح بعبور المحروقات التي يبيعها داعش لمسلحي حلب وإدلب وحماة أعيد الاتفاق مجدداً بشأنه ودخل حيز التنفيذ فجر أمس الذي شهد تمرير عشرات الشاحنات التي تقل المازوت كمرحلة أولى من عفرين في طريقها إلى دارة عزة فمحافظة إدلب.
وكانت «حماية الشعب» ألغت العمل بالاتفاق المبرم مع فصائل شمال حلب والقاضي بالسماح بعبور شحنات المحروقات إلى مناطق سيطرة المسلحين، ما أدى إلى أزمة محروقات رفعت سعر ليتر المازوت المكرر إلى 600 ليرة والبنزين المكرر إلى 400 ليرة وهو ما رفع سعر الخبز وبقية المواد الغذائية في أسواق إدلب. التظاهرات في إدلب جراء ارتفاع الأسعار بشح المحروقات، تجددت أمس لليوم الثالث على التوالي وشملت مدناً جديدة مثل أريحا والبارة ومعرة النعمان وسراقب بعد أن انطلقت في سلقين وحارم وسرمين، وطالبت ما يدعى «جيش الفتح في إدلب» بالتوجه إلى حواجز «حماية الشعب» المنتشرة على الحدود الإدارية لإدلب في المنطقة الواقعة على الغرب من قلعة سمعان وصولاً إلى دارة عزة فعفرين لإرغامها على فتح الطريق والسماح بعبور المحروقات بعدما هدد بشن حرب على الوحدات منذ 22 الجاري ما لم تعد النظر في قرار إغلاقه.
أحد سائقي شاحنات المازوت أكد لـ«الوطن» أن الطريق لم يقفل بشكل نهائي «لأن الأكراد المتنفذين في عفرين عمدوا إلى إفراغ حمولة الوقود فيها في خزانات خاصة وإعادة بيعه للتجار المهربين بسعر مضاعف محققين أرباحاً فاحشة جداً، مثلاً ارتفع سعر ليتر المازوت داخل عفرين إلى 300 ليرة مرتفعاً من 150 ليرة ثمنه من داعش، بعدما كان يتم تقاضي مبلغ 50 ألف ليرة فقط أو ما يعادلها من الدولارات عن كل شاحنة أو صهريج يسمح له بعبور عفرين على دارة عزة ثم إدلب وحماة»!.
يذكر أن شح الوقود لدى مسلحي حلب وإدلب وحماة أثر بشكل فعال على عملياتهم القتالية خلال فترة حظره، وكان بالإمكان شل حركة آلياتهم وعرباتهم القتالية الثقيلة فيما لو استمر الخناق عليهم أطول من ذلك.

Exit mobile version