Site icon صحيفة الوطن

موسكو تدعو إلى هدنة في ريف دمشق و«التحالف الدولي» و«الديمقراطية» يقصون شريط «تحرير» الرقة من داعش … الجيش يتقدم شرقي تدمر

| الوطن- وكالات

بينما وسع الجيش السوري سيطرته في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بدأت «قوات سورية الديمقراطية» عملية بحماية طيران «التحالف الدولي» لاستعادة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي عبرت موسكو عن استعدادها للمشاركة فيه لكن «الديمقراطية» رفضته.
وأمس ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش سيطرت على مسافة 4 كم شرقي مدينة تدمر واستعادت عدة مزارع وواحات وطرق ترابية تمتد بين مطار تدمر والمحطة الثالثة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، كما سيطر الجيش على عدّة نقاط جديدة بمحيط جبل خنيزير شرقي بلدة القريتين.
إلى إدلب قال ناشطون على فيسبوك إن الجيش قتل وجرح أكثر من 20 إرهابياً تابعين للنصرة وقطع خطوط إمدادهم إثر رمايات على مواقع تجمعهم قرب قرية جيلا وقرية عدوان في سهل الروج بريف إدلب الغربي، كما قتل قياديين من ميليشيا «جند الأقصى» المتحالف مع النصرة أبرزهم «أبو خالد الجزراوي وأبو محمد الكويتي وأبو عبدالله النجدي».
ومن قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة سيرغي كورالينكو، دعوة بلاده «إلى هدنة لمدة 72 ساعة في داريا وفي الغوطة الشرقية»، بدءاً من بداية يوم الأربعاء، بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع نقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».

وجدد كورالينكو دعوة بلاده للمجموعات المسلحة «الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة جهاديي جبهة النصرة» المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية.
في الغضون أطلقت «قوات سورية الديمقراطية» بدعم جوي من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عملية مشتركة لاستعادة ريف محافظة الرقة الشمالي من قبضة داعش.
وذكرت مصادر محلية من ريف المحافظة الرقة لـ»الوطن»: أن العملية انطلقت من الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، وريف بلدة عين عيسى الواقعة بالريف الشمالي الغربي للرقة.
وترافقت العملية بضربات جوية مكثفة وعنيفة لطائرات «التحالف» على مدينة الرقة وأطرافها، إضافة إلى استهداف مواقع عناصر التنظيم في محيط منطقة الاشتباكات.
وحسب مصادر أهلية، فإن شوارع المدينة بدت شبه خالية إلا من سيارات تحمل أهالي المدينة وساكنيها باتجاه الريف الغربي والشرقي وجبل الكسرات منطقة الجامعة.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد: إن «الديمقراطية» بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطاً على الرقة»، مؤكداً بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الأميركي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها بلاده دون أن يضع موعداً لبدء معركة استعادة مدينة الرقة نفسها، على حين صرحت القيادية في «الديمقراطية»، روجدا فلات: «نعلن انطلاق حملة تحرير شمال الرقة، بمشاركة «لواء تحرير الرقة» وبدعم من طائرات التحالف الدولي»، وأضافت: «نُطلق هذه الحملة بهدف الحد من الهجمات التي يتعرض لها شعبنا في الجزيرة وكري سبي وكوباني، وضمان أمن أبناء شعبنا، ونناشد الجميع لدعم ومساندة هذه الحملة».
وقبل ساعات قليلة من إعلان «قوات سورية الديمقراطية» شن هجومها ضد التنظيم المتطرف، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة للتنسيق مع التحالف الكردي العربي والتحالف الدولي لشن هجوم لطرد تنظيم داعش من الرقة، حسب وكالة «ا ف ب».
دعوة لافروف للمشاركة رفضها المتحدث باسم «الديمقراطية» طلال سلو عبر قناة العربية الحدث أمس.
وفي أولى نتائج العملية استطاعت «الديمقراطية» السيطرة على بلدتي «الفاطسة» و«قرتاجا» جنوب منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

Exit mobile version