يبدو أن التأجيل سيصيب مباريات ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية التي تنطلق اليوم.
تجري اليوم مباراة الكرامة مع الحرية، وكان مقرراً أن يتقابل الوحدة مع الطليعة غداً ولكن اتحاد الكرة وجد نفسه مضطراً للموافقة على التأجيل بما يتناسب مع نادي الوحدة العائد للتو من لبنان بعد أداء الواجب الآسيوي الذي لم يكن كما يشتهي جمهور كرتنا.
ولا شك أن مباريات الدور ربع النهائي هي أفضل من سابقتها نوعاً ومستوى لأنها تضم الفرق الأفضل صاحبة التحضير والجاهزية الجيدة.
وتضم قائمة الفرق الثمانية التي ستلعب في دور ربع النهائي خمسة فرق من التي تأهلت إلى نهائي دوري الدرجة الأولى وهي: الجيش والوحدة والاتحاد والكرامة والمحافظة، وثلاثة فرق من التي احتلت مواقع الوسط في المجموعتين وهي الطليعة وجبلة، إضافة إلى الحرية الذي كان يصارع على الهروب من المؤخرة في المجموعة الأولى.
من المجموعة الأولى العدد الأكبر الذي تأهل إلى ربع النهائي بستة فرق، بينما تأهل من المجموعة الثانية فريقان فقط وهما: الوحدة والاتحاد، والسبب أن المجموعة الثانية وقعت في التصفيات فيما بينها، فأخرج الاتحاد الشرطة والوثبة على التوالي وانسحب الفتوة والجهاد، على حين خسرت أربعة فرق بمواجهات مع أندادهم من الدرجة الأولى فخسر تشرين أمام الجيش بركلات الترجيح 5/6 بعد التعادل السلبي وخسر النضال أمام جبلة 1/5 ومصفاة بانياس أمام الكرامة صفر/1 والنواعير أمام المحافظة صفر/2.
مثيرة وخشنة
مباراة الكرامة مع الحرية التي ستجري اليوم على أرضية ملعب المحافظة بدمشق من الطبيعي أن تكون مثيرة وحساسة وخشنة استناداً إلى مباراتيهما في الدوري، حيث تبادل الفوز فيهما وخرج ثلاثة لاعبين بالبطاقات الحمراء في المباراتين.
هذا الكلام يوحي بأن المباراة ستستكمل ما بدأته بالدوري من حيث القوة والصلابة.
لا يمكننا التنبؤ بالفوز لأي من الفريقين، لأن الكرامة لم يظهر بالمستوى الذي يؤهله للفوز المطلق، ففوزه على حرجلة (درجة ثالثة) 3/1 رسم العديد من إشارات الاستفهام، ثم فاز بشق الأنفس على مصفاة بانياس الهابط إلى الدرجة الثانية 1/صفر وبمثل هذه النتائج لا يمكن للكرامة أن يتجاوز الحرية إلا إذا كان يخبئ شيئاً للمباراة لم يظهره في الأدوار السابقة!
الحرية سار كما يجب أن يسير فخدمته القرعة في الدور الثاني فتجاوز عرطوز قانوناً 3/صفر لانسحابه ثم فاز في دور الثمانية على فريق المخرم من الدرجة الثالثة 11/1.
المباراة على كل حال مرهونة بما يقدمه الفريقان، وسبق للكرامة أن فاز في الدوري ذهاباً 1/صفر والحرية إياباً 2/1.
بقية المباريات
مباراة الوحدة مع الطليعة تشهد تفوقاً نسبياً للوحدة استناداً إلى ما قدمه الفريقان هذا الموسم، لكن على الأغلب فإن فريق الطليعة يلعب دور الند مع الفرق الكبيرة ليقدم نفسه بصورة جيدة.
الوحدة تأهل في الدور الثاني (أوتوماتيكياً) لانسحاب البريقة «درجة ثانية» وفاز بجزاء على المجد في دور الثمانية.
الطليعة تجاوز عمال حلب في الدور الثاني 11/صفر وحطين في دور الثمانية 4/صفر وهذه النتائج الكبيرة تفرض أن يكون الطليعة في أفضل حالاته، وموعد المباراة يوم الثاني عشر من حزيران القادم على أرضية ملعب تشرين بدمشق انطلاقاً من العاشرة والنصف ليلاً على الأضواء الكاشفة، ونعتقد أن موافقة الطليعة على التأجيل والقبول باللعب في دمشق يعد مؤشراً على أن الفريق رفع الراية البيضاء في هذه المسابقة.
تبقى مباراة جبلة والمحافظة وتجري يوم الثلاثاء القادم على ملعب حمص، ومباراة المسمار بين الجيش والاتحاد ولم يتحدد زمانها ومكانها، وسنكون بتفصيل موسع عن المباراتين في أعداد قادمة.