| محمد منار حميجو
قال مدير تربية إدلب محمود سحاري: إن نسبة الطلاب الذين تقدموا إلى امتحانات التعليم الأساسي بلغت 46 بالمئة من العدد الكلي والبالغ 9 آلاف طالب مؤكداً أن التوقعات كانت تشير إلى أن نسبة الحضور ستكون أكبر من ذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد سحاري أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت إلى هذا الحضور القليل ومنها منع المسلحين الكثير من الطلاب من السفر إلى محافظة حماة لتقديم امتحاناتهم إضافة إلى تخوف من الأهالي من الإيجارات العالية التي من الممكن أن يدفعوها لأبنائهم مقابل إقامتهم فترة الامتحانات.
وبيّن سحاري أن المديرية أرسلت رسائل إلى أهالي الطلاب عبر المجمعات التربوية المشرفة على عملية التدريس في المحافظة مفادها أن المديرية أمنت أماكن سكن للطلاب خلال فترة الامتحانات وذلك في خطوة منها لتسهيل إجراء الامتحانات على الطلاب ولاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة الحالية.
وأشار سحاري إلى أن عدم حضور كبير من الطلاب لتقديم امتحناتهم يهدد بفقدان عدد كبير من الطلاب للتعلم والحصول على الشهادات العلمية مؤكداً أن الأهالي يحاولون أن يسهلوا لأبنائهم إجراء الامتحانات إلا أن الظروف حالات دون تحقيق هذه الرغبة.
وقال سحاري: إنه لا يوجد أب أو أم لا يرغبان في تعليم أولادهما والدليل على ذلك إصرارهم على استمرار تدريس المناهج الحكومية في المدارس رغم الضغوطات الكبيرة بمنع تدريسها إضافة إلى وجود عدد كبير من المدرسين في المحافظة يدرسون الطلاب.
وأعرب سحاري عن تفاؤله بحضور عدد لا بأس به من طلاب الثانونية العامة ولاسيما بعد إرسال رسائل إلى الأهالي أن المديرية أمنت جميع الوسائل التي يحتاجها الطلاب أثناء فترة امتحاناتهم مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه أهالي حماة في استضافة الطلاب ببيوتهم وهذا يدل على مدى تكاتف وتضامن المواطنين في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد.
وأكد سحاري أن العملية الامتحانية تسير كما هو مخطط لها وأن الطلاب أبدوا رضاهم عن الأجواء الإيجابية التي سادت العملية الامتحانية مشيراً إلى أن الوزارة راعت الظروف التي مر بها الطلاب ولذلك كان من الطبيعي أن تقدم كل ما لديها لإنجاح العملية الامتحانية.