Site icon صحيفة الوطن

انخفض الدولار وارتفعت الأسعار

| القنيطرة– خالد خالد

مخطئ من يعتقد أن الأسعار لكل المواد مرتبطة بالدولار، وإنما هي لعبة من التجار لاستغلال حاجات المواطن وخاصة أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك ، ودليلنا على ذلك أن سعر صرف الدولار انخفض كثيراً ولكن الأسعار على حالها، بل يمكن الجزم والتأكيد أن الأسعار حلقت أكثر حتى إن المستهلك العادي عزف عن الشراء لعدم القدرة المالية لديه، ولن نكون مبالغين إن أكدنا أن هناك عوائل وهي ليست بالعدد القليل تعيش على الخبز و الماء، وسبق أن أشرنا سابقاً إلى أن السلة الغذائية تعد الملاذ لكثير من العوائل الفقيرة، حتى إن محافظ القنيطرة أكد ذلك في أكثر من اجتماع للإغاثة ومطالبته لمن يعمل في المجال الإنساني والإغاثي بعدم (البخل) وفتح أيديهم ومدها للمحتاجين واليوم نجد كثرة الشكاوى من الجمعيات الخيرية والهلال لكثرة الموافقات التي يمنحها (المحافظ) للعوائل المحتاجة من أجل سلة غذائية.
وعلى أرض الواقع يعتقد كثير من أبناء القنيطرة أن الأسعار ستشتعل الأسبوع القادم لقدوم رمضان ولذلك نجد أن كثيراً من العوائل بدأ بالاستعداد مبكراً لرمضان حتى إن صالة البعث الاستهلاكية لم تعد قادرة على تلبية الطلبات وهي المؤسسة الوحيدة على أرض المحافظة على حين نجد غيابا كاملاً لمؤسسة سندس والتي تتغنى بافتتاح صالات جديدة وبالمقابل نلاحظ إهمالاً كاملاً لصالة القنيطرة.
ولن نحمل الرقابة التموينية بالقنيطرة مسؤولية الأسعار وهذا حال كامل أسواق القطر والحقيقة نلمس نقصاً واضحاً في عناصر حماية المستهلك وعدم قدرتها على متابعة كل الفعاليات والأسواق والمناطق على أرض القنيطرة، ولذلك نجد الشكاوى تتصاعد قبل رمضان والأعياد خاصة وفي ظل الظروف الراهنة وصعوبة انسياب السلع والمواد إلى القنيطرة، ولعل المبررات التي يطلقها الباعة لا صحة لها وأولها وآخرها التكلفة المرتفعة للنقل، حيث جميع المواد يتم استجرارها من محافظة دمشق لأن القنيطرة غير منتجة وإحداث سوق للهال بالمحافظة من الأمور المنسية!؟
ولن نتناول القائمة الطويلة للأسعار ولكن سنشير إلى أسعار البسطات التي ليس عندها نفقات كالإيجار والماء والكهرباء والضرائب فسعر كيلو البندورة 110 والكوسا 140 وكذلك سعر البطاطا والبصل الأخضر 125 والمشمش 500 والباذنجان 135 والخيار البلدي 175 والكرز 350، أما بالنسبة لسعر المواد المنتجة محليا فقد زاد سعر كيلو اللبن 25 ليرة وأصبح يباع 175 واللبنة 750 بعد أن كانت 650 والمبرر زيادة أسعار العلف، أما السكر الحر فيباع بـ425 ليرة والحقيقة أن القائمة تطول، وهذا يتطلب من المعنيين الإسراع في افتتاح صالات الخزن والتسويق وبذلك نخلق منافسة حقيقة بين القطاع العام والخاص وهنا يأتي دور الدولة بالتدخل الإيجابي في مثل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها أبناء القنيطرة على وجه الخصوص!
وطالب محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر بتكثيف الجولات للرقابة التموينية على أسواق المحافظة بشكل مستمر ولقاء المواطنين والاستماع إلى همومهم وطروحاتهم التي تسهم بالتأكيد في الكشف عن بعض الممارسات الخاطئة حول الواقع التمويني للعمل على تصحيحها والإسهام بحل جميع الإشكالات التي تواجههم.
مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة المهندس علي زيتون أكد أن المديرية تضع نشرة أسعار بعد الاستئناس بنشرتي أسعار دمشق وريفها بحيث تكون موحدة ، لافتاً إلى التدخل الإيجابي لصالات الاستهلاكية وخاصة في المواد المقننة والتموينية والسعي الحثيث والجاد من المعنيين إلى افتتاح صالتين للخزن والتسويق في خان أرنبة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

Exit mobile version