Site icon صحيفة الوطن

 ملعب لله يا محسنين!

| غانم محمد

لم أكن أرغب بالعودة إلى الوراء ولكن ما نحن فيه حالياً أجبرني على ذلك، والسؤال: أين سيلعب منتخبنا الأول مبارياته في الدور النهائي من تصفيات المونديال؟
الكلّ اعتذر عن استقبال منتخبنا، وكانت سلطنة عمان قد وفرت لمنتخبنا كل الشروط المساعدة لعبور الدور الأول من هذه التصفيات فلعبنا مبارياتنا في مسقط وكأننا نلعب في دمشق لكن بعد أن بدرَ ما بدرَ من بعض لاعبينا هناك أعتقد أنه كان السبب في اعتذارها عن استمرار ضيافتها لنا لنكتشف بعدها أن لا أحد لديه الاستعداد للسماح لنا باللعب على ملاعبه لنجد أنفسنا مضطرين بالنهاية للقبول بالمكان الذي سيختاره لنا الاتحاد الآسيوي!
لا أحبّ أسلوب تذكير الآخرين بمواقفنا معهم حين كانت ملاعبنا تفتح دون أي مقابل لاستقبال فرق ومنتخبات كل من لا يحقّ له اللعب على أرضه بل كنّا نهتمّ بهم أكثر من اهتمامنا بمنتخباتنا ولا جديد إن قلنا إن الوفاء غاب عنهم أو إنه بالأصل غير موجود لديهم وأستثني العراق الشقيق الذي كان سيكتبنا مع جرحه لو يسمحون له باللعب على أرضه، ولن ينفع أي لوم أو عتب لذلك فإن كل العتب على اتحاد الكرة الذي لم ينجح بكسب صديق حقيقي ينفع وقت الضيق.
على كل حال ثقتنا كبيرة بمنتخبنا حتى لو لعب مبارياته في المريخ، ورحلة الاستعداد الحقيقية بدأت وإن كان ذلك بشروط ضاغطة على مدرب المنتخب أيمن حكيم الذي استغربنا قبوله منذ البداية بوضع نفسه تحت مقصلة النتائج الودية وهو ما سيفرض عليه خوض اللقاءات الودية الثلاثة باحثاً عن النتيجة قبل كل شيء وهذا حقّه.
مبارياتنا الودية مع فيتنام وتايلاند والأردن أو الإمارات (حسب نتائج الدورة الرباعية) هي المحطات المتاحة فقط للوقوف على حال منتخبنا وهي من وجهة نظري ليست بالمستوى المطلوب ولكن هذا هو المتوافر ومع هذا نتمنى أن تُعطى الثقة للحكيم والوعد أيضاً باستمراره مع المنتخب ليحاول الاستفادة من هذه المباريات بدل التفكير بالنتيجة فقط من جهة، ومن جهة أخرى الاستخفاف بعقولنا وبمشاعر المدرب غير مقبول، وإذا ما أراد أيمن حكيم النجاح والاستمرار – وهذه أمنية شخصية- فعليه أن يستفيد من وجود طارق جبان ومهند البوشي وإياد عبد الكريم ومالك شكوحي معه في الجهاز الفني وبالمحصلة نبحث عن الأفضل لمنتخبنا.

Exit mobile version