Site icon صحيفة الوطن

كاميرون توقع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 3000 وأنقرة ترد: المطلوب إصلاحه أولاً

استنكر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أفاد قبل أسبوع بأنه يتوقع انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد بحلول عام 3000 ميلادي.
وتساءل كورتولموش عمّا سيؤول إليه حال الاتحاد الأوروبي بعد 30 عاماً، موضحاً أن بلاده أدت ما عليها بخصوص مسألة الانضمام إلى عضوية الاتحاد، وأنّ تصريحات كاميرون حول انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، لا يعكس تقصير تركيا في هذا الخصوص، إنما تعكس مماطلة الاتحاد وتهربه من مسؤولياته. وقال كورتولموش: «هناك بعض المسؤولين في أوروبا يدعون بأن أبواب الاتحاد ربما تفتح لتركيا مع حلول عام 3000 ميلادي، ومن حقنا مقابل هذه التصريحات أن نقول لهم إن عليكم التفكير في إصلاح وضع الاتحاد لما بعد 30 عاماً».
وكان رئيس الوزراء البريطاني، وفي حديث تلفزيوني، أعلن أن تركيا لن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي ولو بعد ألف عام.
جاءت تصريحات كاميرون هذه رداً على تصريحات بيني موردونت، نائب وزير الدفاع البريطاني، التي أعلنت أن تركيا ستصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الـ8 القادمة، وأن بريطانيا لن تستطيع أن تعارض ذلك، بحسب رأيها.
وقال كاميرون: «لا إمكانية لذلك، ولا حتى في الخطط لكي تصبح تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي في القريب العاجل، هم قدموا في عام 1987 طلباً للانضمام، وفي حال الحفاظ على وتيرة التقدم الحالية، قد يصلون إلى لحظة الانضمام في عام 3000 تقريباً، إذا صدقنا التنبؤات الأخيرة».
وقد بدأت تركيا محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005، بعد عقود من الانتظار على أبواب الاتحاد، وكانت بريطانيا داعماً قوياً لانضمام تركيا.
من جهته، قال السفير البريطاني في أنقرة ريتشارد مور: إن «كلام كاميرون ينبغي أن يقرأ في ضوء السياسة البريطانية القائمة لدعم عملية انضمام تركيا».
وأضاف مور: «إن الشروط الصارمة لعملية التوسع تعني أن إكمال أي دولة مفاوضات الانضمام يستغرق سنوات عديدة، وذلك لإجراء إصلاحات وتحقيق المطلوب منها لمطابقة معايير العضوية في الاتحاد الأوروبي». وفي اليوم الأول بعد تعيينه رئيساً لحزب العدالة والتنمية، صرح بن علي يلدريم بأنه حان الوقت لأن ينهي الاتحاد الأوروبي «الإرباك» المستمر منذ فترة طويلة بشأن ملف عضوية تركيا والاتفاق الرئيسي بشأن اللاجئين.
في سياق متصل أعلن كاميرون أنه صدم من التحذير الذي يطلقه مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) مما يسمونه «الخطر التركي».
وقال كاميرون: «سيشعر العديد من البريطانيين المسلمين بالإهانة للأسلوب الذي يلجؤون إليه لتخويف الناس. أعتقد أنه مؤشر يأس لدى من يلوحون بخطر انتقال ملايين الأتراك إلى بريطانيا إذا بقيت في الاتحاد الأوروبي». وأضاف كاميرون الذي أطلق حملة لمصلحة بقاء بلاده في الاتحاد خلال استفتاء 23 حزيران المقبل: «تصوير الأتراك بأنهم مجرمون أو إرهابيون أمر مثير للصدمة». وأكد مؤيديو «بريكست» أن أمن البريطانيين سيكون مهدداً لأن نسبة الجرائم وحيازة الأسلحة أعلى في تركيا. ونشرت مجموعة «صوتوا للخروج» (فوت ليف) الإثنين ملصقاً عليه صورة جواز سفر بريطاني على شكل باب مفتوح كتب إلى جانبها «تركيا (76 مليون نسمة) تنضم إلى الاتحاد الأوروبي».
ويقيم 500 ألف شخص حالياً في بريطانيا من أصل تركي وفق الداخلية البريطانية. وتشكل الهجرة مع الاقتصاد الرهان الرئيسي للاستفتاء.
وعادت مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى الواجهة بعد التوصل مؤخراً إلى اتفاق حول المهاجرين مع بروكسل ينص على فتح فصول جديدة للحوار مع أنقرة.
(روسيا اليوم- أ ف ب)
استنكر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أفاد قبل أسبوع بأنه يتوقع انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد بحلول عام 3000 ميلادي.
وتساءل كورتولموش عمّا سيؤول إليه حال الاتحاد الأوروبي بعد 30 عاماً، موضحاً أن بلاده أدت ما عليها بخصوص مسألة الانضمام إلى عضوية الاتحاد، وأنّ تصريحات كاميرون حول انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، لا يعكس تقصير تركيا في هذا الخصوص، إنما تعكس مماطلة الاتحاد وتهربه من مسؤولياته. وقال كورتولموش: «هناك بعض المسؤولين في أوروبا يدعون بأن أبواب الاتحاد ربما تفتح لتركيا مع حلول عام 3000 ميلادي، ومن حقنا مقابل هذه التصريحات أن نقول لهم إن عليكم التفكير في إصلاح وضع الاتحاد لما بعد 30 عاماً».
وكان رئيس الوزراء البريطاني، وفي حديث تلفزيوني، أعلن أن تركيا لن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي ولو بعد ألف عام.
جاءت تصريحات كاميرون هذه رداً على تصريحات بيني موردونت، نائب وزير الدفاع البريطاني، التي أعلنت أن تركيا ستصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الـ8 القادمة، وأن بريطانيا لن تستطيع أن تعارض ذلك، بحسب رأيها.
وقال كاميرون: «لا إمكانية لذلك، ولا حتى في الخطط لكي تصبح تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي في القريب العاجل، هم قدموا في عام 1987 طلباً للانضمام، وفي حال الحفاظ على وتيرة التقدم الحالية، قد يصلون إلى لحظة الانضمام في عام 3000 تقريباً، إذا صدقنا التنبؤات الأخيرة».
وقد بدأت تركيا محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005، بعد عقود من الانتظار على أبواب الاتحاد، وكانت بريطانيا داعماً قوياً لانضمام تركيا.
من جهته، قال السفير البريطاني في أنقرة ريتشارد مور: إن «كلام كاميرون ينبغي أن يقرأ في ضوء السياسة البريطانية القائمة لدعم عملية انضمام تركيا».
وأضاف مور: «إن الشروط الصارمة لعملية التوسع تعني أن إكمال أي دولة مفاوضات الانضمام يستغرق سنوات عديدة، وذلك لإجراء إصلاحات وتحقيق المطلوب منها لمطابقة معايير العضوية في الاتحاد الأوروبي». وفي اليوم الأول بعد تعيينه رئيساً لحزب العدالة والتنمية، صرح بن علي يلدريم بأنه حان الوقت لأن ينهي الاتحاد الأوروبي «الإرباك» المستمر منذ فترة طويلة بشأن ملف عضوية تركيا والاتفاق الرئيسي بشأن اللاجئين.
في سياق متصل أعلن كاميرون أنه صدم من التحذير الذي يطلقه مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) مما يسمونه «الخطر التركي».
وقال كاميرون: «سيشعر العديد من البريطانيين المسلمين بالإهانة للأسلوب الذي يلجؤون إليه لتخويف الناس. أعتقد أنه مؤشر يأس لدى من يلوحون بخطر انتقال ملايين الأتراك إلى بريطانيا إذا بقيت في الاتحاد الأوروبي». وأضاف كاميرون الذي أطلق حملة لمصلحة بقاء بلاده في الاتحاد خلال استفتاء 23 حزيران المقبل: «تصوير الأتراك بأنهم مجرمون أو إرهابيون أمر مثير للصدمة». وأكد مؤيديو «بريكست» أن أمن البريطانيين سيكون مهدداً لأن نسبة الجرائم وحيازة الأسلحة أعلى في تركيا. ونشرت مجموعة «صوتوا للخروج» (فوت ليف) الإثنين ملصقاً عليه صورة جواز سفر بريطاني على شكل باب مفتوح كتب إلى جانبها «تركيا (76 مليون نسمة) تنضم إلى الاتحاد الأوروبي».
ويقيم 500 ألف شخص حالياً في بريطانيا من أصل تركي وفق الداخلية البريطانية. وتشكل الهجرة مع الاقتصاد الرهان الرئيسي للاستفتاء.
وعادت مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى الواجهة بعد التوصل مؤخراً إلى اتفاق حول المهاجرين مع بروكسل ينص على فتح فصول جديدة للحوار مع أنقرة.
(روسيا اليوم- أ ف ب)

Exit mobile version