Site icon صحيفة الوطن

الكأس ترفض دييغو

| خالد عرنوس

توج ريال بلقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا معززاً صدارته التاريخية للمتوجين بأمجد البطولات القارية على مستوى الأندية وجاء فوزه عبر ركلات الأعصاب الترجيحية التي خانت لاعبي أتلتيكو مدريد مرتين حيث فرضت قوائم مرمى الحارس الكوستاريكي نافاس نفسها بطلاً للمباراة الماراثونية بعدما عجز أحد فريقي العاصمة الإسبانية في حسمها خلال اللعب وشكر المدريديون العارضة التي ردت ركلة جزاء غريزمان مع بداية الشوط الثاني قبل أن يكمل القائم الأيمن الحكاية أمام ركلة خوان فران في لعبة الترجيح.
بداية لا يمكننا الجزم بعدم أحقية رونالدو ورفاقه باللقب وهم الذين قطعوا أدوار البطولة بسهولة كبيرة حتى عندما استعصى عليهم الأمر أو صعُب كانوا في الموعد وتجاوزوا خسارة فولفسبورغ بفوز على القياس بتألق خاص من نجم نجوم التهديف فيها ونعني بالطبع الطوربيد البرتغالي الذي غاب في النهائي كما عودنا في معظم المناسبات الكبرى فلم يسجل ولم يهدد مرمى أوبلاك سوى مرة يتيمة.
بالمقابل استحق الأتلتي التتويج الأول بالكأس ذات الأذنين لأكثر من سبب، وأول هذه الأسباب أن فريقاً أبعد في الطريق إلى نهائي ميلانو كلاً من برشلونة وبايرن ميونيخ جدير بلقب، وثانيها أن العمل الكبير الذي قام به المدرب سيميوني محولاً (الروخي بلانكو) من مادة لسخرية المنافسين إلى بعبع يخيف عمالقة القارة العجوز لهو أحق بالكأس.
وبعيداً عن الأسباب البعيدة وجدنا أن الأتلتي كان الأجدر (حسب رأينا المتواضع) من الملكي بالفوز في القمة ولاسيما أن لاعبيه تحكموا بمجريات اللعب معظم الوقت خاصة بعد هدف راموس (المتسلل)، وجاء هدف التعادل أكثر من منطقي في توقيت مثالي للروخي من أجل رد الدين لجاره (خسارة 2014)، وعلى الرغم من أن فرص البلانكو كانت أوضح وأخطر إلا أن نجوم زيدان اكتفوا بلعب دور (المنتظر) كثيراً.
قد تكون لعبة ركلات الترجيح الحل الأمثل لمثل هذه المباريات وحالها أقرب إلى لعبة القمار وبذلك فإن أحكامها جائرة في أحيان كثيرة ومنها يوم أمس الأول الذي دخل في تاريخ ريال مدريد المجيد.
زيدان دخل التاريخ بلقب أول في سجله كمدرب وبدأ من القمة وعليه العمل كثيراً لتثبيت (دماغه) بين المدربين الكبار وسيميوني استحق ولوج التاريخ لكن قدره أن يخسر ثاني نهائي في تاريخه ليصبح رابع مدرب يخسر النهائي أكثر من مرة بعد مونيوز (ريال) وليبي (اليوفي) وألبرت بيتو (ريمس) والفارق أن الأول والثاني توجا باللقب.
تبقى كلمة في حق الحكم الإنكليزي الجريء والذي أدى مباراة شبه مثالية ولا يمكن التعليق سوى على حال هدف راموس الذي جاء من تسلل وركلة الجزاء غير الصحيحة.

Exit mobile version