Site icon صحيفة الوطن

صُنع في سورية!

| غانم محمد 

قبل أن نرمي حجارتنا على اتحاد كرة القدم دعونا نعترف أنه لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب (وكل عام والجميع بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان شهر الخير والبركات)، وأنه مهما فعل اتحاد الكرة ومهما اتخذ من قرارات فسيجد من ينتقده بل يتجنى عليه في بعض الأحيان من دون أن تعني هذه المقدمة أني ذاهب للتبرير أو لتسجيل الإعجاب بعمل مؤسستنا الكروية (هذا إن كانت مؤسسة أم مجموعة أفراد وكل منهم يغني على ليلاه)..
المهم هو أن منتخبنا الأول يحتل صدارة الاهتمام في المشهد الكروي سواء من المتابعين الحقيقيين والدائمين لكرة القدم أم من آخرين يتابعون هذه الكرة «سماعي» والمشكلة الحقيقية أن الكلّ يتحدث خططياً وتكتيكياً ويدّعي الفهم فيها إلا المدرب ومساعديه فهم فقط الذين لا يفقهون شيئاً بكرة القدم، ولم يقتصر ذلك على المدرب الحالي بل هو مستمر من بداية التصفيات وسيستمر حتى لو كان أنشيلوتي على رأس الهرم التدريبي ويساعده كل من زيدان وغوارديولا.
هي هواية جديدة أطلقتها وعممتها صفحات التواصل الاجتماعي، هذه الصفحات التي تحولت إلى كابوس يؤرق من يعمل في الكرة الوطنية بدل أن تكون أشبه بمدرجات يحتشد فيها المحبون لتشجيع المنتخب ودعمه وتحفيزه.
لدي عشرات الملاحظات على عمل المنتخب الوطني بكل مفاصله الإدارية والفنية وصولاً للاعبين، وأستطيع أن أجيّر لغتي لأحشد رأياً عاماً رافضاً لهذا العمل لكن ماذا سأجني؟ لذلك قد يجد البعض تناقضاً فيما أكتب إذ أدعم المنتخب وأغمض العين عن أخطائه وبالوقت نفسه أنتقد اتحاد الكرة وآلية عمله لأن هذا لن يؤثر في المنتخب سلبياً ولا يهمني إن زعل صلاح رمضان أو الدباس مني لكن يهمني أن أدى كلامي أو أي كلام آخر إلى التشويش على المدرب واللاعبين.
ومن هذه الزاوية أناشد محبي المنتخب ألا يخلطوا بين اتحاد الكرة والمنتخب وألا يتمنوا إخفاق المنتخب ليجدوا المبرر لانتقاد الاتحاد..
أخيراً، وبما أنه لم ينفِ التصريحات المنسوبة إليه والتي يقول فيها إن المنتخب سيعتمد على اللاعبين المحليين فقط فإن السيد صلاح رمضان يضع نفسه من جديد في دائرة الأسئلة والاتهام، فالمنتخب للأفضل أينما كانوا والقرار للمدرب وليس لرئيس اتحاد الكرة!

Exit mobile version