Site icon صحيفة الوطن

برسم رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية

| حلب – فارس نجيب آغا

سنوات طويلة قضاها رئيس نادي الحرفيين حسن حمدان عبر عمل دؤوب ومتواصل لتحقيق حلم الصعود لأندية دوري المحترفين وهو ما تحقق هذا العام ليحصد ثمار ما زرعه، لكن المعطيات لم تأت كما يحب ويشتهي من وجهة نظره حيث لم يلق الصعود صدى ودعماً مناسباً من المسؤولين في حلب وخاصة اتحاد الحرفيين، ما قزم حجم الإنجاز وكأن شيئاً لم يكن.
صعود الحرفيين جاء بعد مخاض عسير فكل من تابع يعلم تماماً مدى المعاناة التي ظهرت في طريق الحلم وقد تحمل رئيس النادي الكثير وضحى بوقته وماله على حساب وصول الحرفيين ليكون بين الكبار.
فرحة النصر ضاعت وسط ضعف السيولة المالية المتواضعة التي لم تشفع لإعادة ترتيب الأوراق للموسم الجديد من خلال إنجاز بعض التعاقدات بغية التدعيم وهو أمر محتم لفريق بحاجة لتغيير جلده وعدم النوم في العسل لكن الحلم شيء والواقع شيء آخر وبناء على عدم وجود دعم مالي مقبول لم يجد رئيس النادي سوى رمي ورقة استقالته على طاولة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات الحرفية مؤكداً صعوبة الأوضاع التي يمر بها النادي لقاء ضعف الإمكانات المالية، علماً أن أمين فرع الحزب واللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب قدموا كل ما بوسعهم.
لذلك هناك صعوبة في الدخول بسوق التعاقدات ناهيك عن عدم التمكن من تسديد المستحقات المالية المتبقية للاعبين والجهاز الفني والإداري وهو ما دفع الحمدان للاستقالة في ظل وضع مؤسف جداً.
وعلى ما يبدو فربما يفرط عقد المجلس من خلال استقالة عضوين آخرين هما يحيى بابللي وعبد العزيز كربوج تضامنا مع رئيس النادي، لتجسد المثل القائل (يا فرحة ما تمت)، إذاً القضية الآن بحاجة لتحرك عاجل من رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية فربما لا يعلم حتى الآن حجم الإنجاز وليس لديه دراية بأن تكون مع كبار الأندية بالدوري الممتاز وهي رسالة موجهة له شخصياً فحلب تحتاج للفرح بعد سنوات عجاف نالت ما نالت والكل يعلم بأن أهلها صبروا وضحوا كرامة لوطنهم فهل رد الجميل بهذه الطريقة؟

Exit mobile version