Site icon صحيفة الوطن

رغم التحالف المفروض عليهما في «فتح إدلب» … حرب اغتيالات «النصرة» متواصلة ضد «أحرار الشام»

| إدلب – الوطن

تستمر حرب الاغتيالات بين «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، من جهة وحركة «أحرار الشام الإسلامية» من جهة أخرى في محافظة إدلب، على الرغم من التحالف المفروض عليهما من الدول الداعمة ضمن ما يسمى «جيش الفتح في إدلب»، وعلى الرغم من جهود الوساطة بين الفريقين اللذين يعزيان تصفية قياداتيهما وعناصرهما إلى تنظيم «داعش» كنوع من التهدئة الهشة بينهما.
ونقل مصدر معارض مقرب من «الأحرار» عن قائد عسكري في الحركة لـ«الوطن» أن التحقيقات الأولية عن اغتيال ثلاثة من كوادرها صباح أمس بعبوة ناسفة على طريق عام حلب أريحا قرب معمل القرميد تشير إلى ضلوع «النصرة» في عملية الاغتيال التي شابهت طرق اغتيال مشابهة في الأشهر الثلاثة الأخيرة دبرها فرع القاعدة، واستهدفت قياديين ومسلحين من «الأحرار».
وأكد المصدر بأن ظروف وملابسات اغتيال القيادي العسكري في «أحرار الشام» إبراهيم مصطفى العباس المعروف بـ«أبو خليل تلمنس»، والذي أودت به عبوة ناسفة مزروعة بسيارته بين قريتي تلمنس ومعرشورين شرق معرة النعمان أول من أمس، مشابهة لظروف انفجار العبوة الناسفة الموضوعة أسفل سيارة زملائه في الحركة أمس.
ولفت المصدر إلى أن أصابع الاتهام باغتيال عناصر «الأحرار» الستة الذين قضوا بنيران «صديقة» مطلع الشهر الجاري في جبهة كفريا، وجهت إلى «النصرة»، لأن الرصاص أطلق من نقطة «يرابط» فيها مسلحو «النصرة» الذين يفرضون حصاراً جائراً على البلدة مع جارتها الفوعة واللتين يسقط فيهما كل يوم شهداء مدنيون بقذائف مسلحي «فتح إدلب».
جاء ذلك بعد يومين من انفجار عبوة ناسفة بسيارة تعود لـ«أحرار الشام» على الطريق الواصل بين سراقب وتل مرديخ وأودت بحياة ثلاثة مسلحين من الحركة.
ومن أهم عمليات الاغتيال المشتبه فيها بتورط «النصرة» بحق قياديين في «أحرار الشام»، مقتل القائد العسكري في لواء «أنصار الحق» التابع لـ«الأحرار» سعود العساف الملقب بـ«أبي مازن» بعبوة ناسفة في 27 نيسان الفائت في ريف المعرة الجنوبي على طريق قريتي معصران ورحاب، بعد أيام من اغتيال القيادي في الحركة إسلام أبي حسين المعروف بـ«إسلام1» مع أربعة قياديين فيها بتفجير انتحاري داخل مدينة بنش، وقبله مصرع زميليه خالد الضبعان (أبو تميم) ثم قائد لواء «عمر الفاروق» أبو الفاروق في سراقب، في حين تتهم «النصرة» الحركة بتصفية أميرها في أريحا إياد العدل في كانون الثاني المنصرم.

Exit mobile version