تنطلق فجر الغد مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى من مئوية الكوبا حيث سيكون المنتخب الأميركي المستضيف تحت الضغط عندما يواجه خصمه الكوستاريكي باحثاً عن النقاط الثلاث كخير تعويض عن الخسارة الافتتاحية أمام كولومبيا، ولا شك أن المدرب الألماني يورغن كلينزمان يدرك حجم الضغوطات بعد الانحناء في المباراة الافتتاحية، حيث لم يعد بالإمكان تلقي هزة جديدة من شأنها تقويض الأحلام.
أما المنتخب الكولومبي المتصدر فيواجه منتخب بارغواي بمعنويات عالية حيث أنصاف الحلول ستكون مرضية له خلافاً لخصمه الذي سيواجه المستضيف في جولة الحسم.
بعيداً عن مباريات الجولة الثانية فقد اختتمت صباح اليوم مباريات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة حيث تقابلت بنما مع بوليفيا والأرجنتين مع تشيلي في إعادة مبكرة لنهائي النسخة الفائتة.
المباراة الأجمل
انتظرنا حتى المباراة السادسة لنشعر أننا حقيقة نتابع بطولة مئوية، وحدث ذلك في مباراة المكسيك والأورغواي فجر أمس حيث استطاع أحفاد الأزتيك ترويض أصحاب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج منتخب أورغواي بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة هي الأجمل والأغزر أهدافاً، فخلال المباريات الخمس الأولى عايشنا شحاً تهديفياً غير مسبوق في المسابقة من خلال تسجيل أربعة أهداف فقط ثم كانت الصحوة التي أثمرت عرضاً جميلاً رغم البطاقات الملونة وأهدافاً أجمل فكان الفوز المكسيكي مستحقاً عطفاً على الأداء وخصوصاً في النصف الأول، ولا شك أن غياب المشاغب لويس سواريز بداعي الإصابة أراح كثيراً مدافعي المكسيك، ورغم أن النتيجة تبدو عريضة للوهلة الأولى إلا أن حقيقة الملعب لم تكن كذلك، إذ بقي التعادل مسيطراً حتى الدقائق الخمس الأخيرة عندما كان لمخضرم البطولة المدافع رافائيل ماركيز رأي مغاير من خلال تسجيله هدفاً على طريقة المهاجمين محتفلاً بحضوره السادس في البطولة بعد أعوام 1999 و2001 و2004 و2007 و2015 غير أن هدفه هو الأول في كوبا أميركا وحمل الرقم 16 في مسيرته الدولية البالغة 132 مباراة دولية.
سيناريو الأهداف بدأه الأورغوياني ألفارو بيريرا بمرماه في الدقيقة الرابعة كأسرع أهداف البطولة في حضوره الدولي الثمانين، ثم أدرك زميله غودين التعادل في الدقيقة الرابعة والسبعين وهو هدفه الثامن في 99 مباراة دولية، ولكن ماركيز أعاد التريكولور إلى المقدمة في الدقيقة الخامسة والثمانين ثم كان الهدف الثالث بتوقيع هيكتور هيريرا في الوقت بدل الضائع.
بفوزه يؤكد منتخب المكسيك تفوقه على أورغواي في المواجهات المباشرة الإجمالية وفي كوبا أميركا حيث حمل الفوز الرقم ثلاثة مقابل تعادلين وخسارة واحدة.
فوز متوقع
المباراة الثانية التي جرت فجر أمس جمعت جامايكا التي تشارك للمرة الثانية بمواجهة فنزويلا واستطاع المنتخب اللاتيني تحقيق الفوز بهدف مقابل لا شيء سجله جوزيف مارتينيز في الدقيقة السادسة عشرة وهو هدفه الخامس في مباراته الدولية الثامنة والعشرين، وشهدت المباراة طرد قائد جامايكا رودولف أوستن في الدقيقة الرابعة والعشرين وهذا جعل مهمة زملائه صعبة جداً للخروج بشيء من اللقاء، وزاد الأمر سوءاً أن الحظ عاند الجامايكيين عندما تعاطفت الأخشاب مرتين مع المنتخب الفائز.
وبذلك يخسر منتخب جامايكا للمرة الرابعة بنتيجة هدف مقابل لا شيء، إذ خسر في النسخة الفائتة أمام الأورغواي والأرجنتين والبارغواي بالنتيجة ذاتها وكأنه مكتوب عليه الانتظار أكثر حتى يسجل هدفه الأول وليس حصد النقطة الأولى التي تبدو بعيدة المنال وفق المعطيات التي بين يدينا، حيث سيقابل المكسيك والأورغواي في الجولتين المقبلتين.
النقاط أولاً
عندما يتقابل منتخبا الولايات المتحدة مع كوستاريكا عند الثالثة فجر الغد فالنقاط هي الشعار قبل أي شيء آخر لأن الخسارة تعني الانضمام إلى مقاعد المتفرجين وهذا لم يكن بالحسبان عند أصحاب الأرض الذين يشطحون في خيالهم، والتاريخ يبدو متوازناً بنسبة كبيرة بين ممثلي أميركا الشمالية، فالمنتخب الأميركي سبق له الفوز في 13 مباراة مقابل 14 خسارة و6 تعادلات والأهداف 34/39 لمصلحة كوستاريكا ولذلك ربما تتعادل الكفة من حيث المواجهات المباشرة، وكان منتخب كوستاريكا بدأ المشوار بالتعادل مع البارغواي من دون أهداف.
المباراة الثانية عند الخامسة والنصف صباح الغد وتجمع كولومبيا مع البارغواي تبدو متوازنة أيضاً عطفاً على عوامل التاريخ والجغرافيا، فخلال 42 مباراة سابقة جمعت الممثلين اللاتينيين فاز النمور الكولومبيون 18 مرة مقابل 17 خسارة و7 تعادلات والأهداف 51/48 لمصلحة كولومبيا. وفي هذه البطولة تحديداً تواجها تسع مرات ففاز البارغويانيون خمس مرات مقابل ثلاث هزائم وتعادل.
من وحي مئوية الكوبا
• حلّ اللاعب جيلبيرت مكان زميله المصاب برونو ميراندا في صفوف المنتخب البوليفي الذي يبدأ مشواره في البطولة صباح اليوم أمام بنما، واضطر خوليو سيزار بالديبيسو مدرب بوليفيا إلى استدعاء ألفاريز بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية التي أجريت لميراندا أمس الأول إصابته بتمزق في العضلة الجانبية للفخذ الأيمن، حسبما أفاد الاتحاد البوليفي لكرة القدم.
• انتقد مدرب المكسيك الكولومبي خوان كارلوس أوسوري والمدافع الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز، بعد أن اعتدى الأخير عليه لفظياً في مستهل لقاءات الفريقين في بطولة كوبا أميركا فجر الإثنين، وقال أوسوريو: أعتقد أن الأمر كان واضحاً، فبعد نهاية المباراة جاء خيمنيز وأهانني ثم رحل، وفي المؤتمر الصحفي، الذي أعقب المباراة، وصف أوسوريو، التصرف الذي جاء به خيمينيز بـغير المحترم مؤكداً أنه تصرف غير مناسب من لاعب محترف.
• شجب اتحاد أوروغواي لكرة القدم الخطأ الذي وقع أثناء عزف النشيد الوطني للبلاد خلال مباراة المكسيك، مرسلاً خطاباً احتجاجياً لمنظمي بطولة كوبا أميركا (المئوية)، أكد فيه أن الإهانة التي حدثت جراء ذلك لا تغتفر، إذ إنه خلال عزف النشيدين الوطنيين لكلا البلدين قبل انطلاق المباراة، تم عزف نشيد دولة تشيلي بدلاً من أوروغواي، وهو ما أثار دهشة بعثة منتخب أوروغواي، الأمر الذي تطلب اعتذار اللجنة المنظمة والاتحاد القاري عن الخطأ البشري.