Site icon صحيفة الوطن

هل ستجد إدارة الجزيرة ضالتها في أكاديمية الصغار الكروية

| الحسكة- دحام السلطان

الاهتمام بجانب التخطيط الذي اتخذته إدارة الجزيرة على عاتقها، وبالعمل على تأسيس نواة لقاعدة كروية واسعة النطاق، وطويلة الأمد في ظل ظروف الخريف الكروي الذي تشتهر به رياضة النادي ولاسيما كرة القدم منها، ولأسباب كثيرة كنا قد شرحناها مطوّلاً في حلقات سابقة، وهي التي تضافرت حديّتها كثيراً في سنوات الأزمة وأرخت بظلالها ظروف الحرب على سورية، وبالتالي ولّدت ظروف تلك السنوات أزمة جديدة أخرى في جو الرياضة (الحسكاوية)، إن لم نقل أزمات متعددة، لذلك فإن رغبة الجزراويين كانت باتجاه العمل من نقطة الصفر مع الناشئة، وبتهيئة الظروف المناسبة لهم لكي يكونوا بحجم الطموح الذي تنشده كرة القدم في النادي بالمستقبل.

خطوات
كان يترتب على الجزراويين أن يعيدوا النظر في هذا الجانب، بعد النزيف الغزير للاعبين وابتعاد الكوادر الفنية عن النادي بفعل تلك الظروف الآنفة الذكر، ومن هنا جاءت الفكرة التي تراها إدارة الملعب البلدي البديل المناسب، من خلال الخطوات التي اتخذتها وفق روزنامة مبرمجة لجلسات عمل مطوّلة مع (عتاقي) النادي وقدامى الكرة وأهل الفن الرياضي والرأي والمشورة وأصحاب (الكار)، بعد تبادل مستفيض لوجهات النظر والآراء والطروحات والأفكار، حول المشروع الكروي الجديد الذي حمل اسم «الأكاديمية الكروية» لتعليم الناشئة فنون كرة القدم وبأساليب علمية حديثة ومتطورة، وفي وقت يتمنّى فيه الجزراويون أن ما ستقدّمه الأكاديمية الجديدة خلال السنوات اللاحقة سيكون قاعدة عريضة من اللاعبين، وهي من سيكون المنقذ والخلاص الوحيد لكرة القدم في النادي، التي سترفده بلاعبين جدد وبحجم كبير من الكوادر القادمة التي سيكون لها القدرة على إلغاء عنصر المفاجأة وبخيارات واسعة من معايير الطلب وعروض الاختيار.

إقبال
رئيس النادي فيصل الأحمد: قال إن هناك إقبالاً كبيراً على الأكاديمية الكروية من المواهب التي وصل عددها اليوم إلى 160 لاعباً، من الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 عاماً، ويتولى العمل التدريبي فيها 8 مدرّبين مؤهلين، ويُشرف فنياً عليها المدرّب القديم سمير البرخو، وإدارياً الكروي العتيق إبراهيم عكلة، وجميعهم لهم نسب وعوائد مالية من العطاء الذي سيقدمونه للنادي بعد حصول النادي من رسم الاشتراك الشهري الذي يتقاضاه من كل لاعب، وبدوره أي النادي سيقوم بتقديم الملابس المجانية للاعبين التي يصل سعرها إلى 2400 ليرة سورية، وأضاف الأحمد: إن الاهتمام أيضاً تم لحظه من الأهالي الذين أكدوا ضرورة إقبال أولادهم على الرياضة، لذلك فنحن بدورنا يتفرّع هدفنا إلى زج أكبر قدر من الأطفال المواهب في الرياضة، باعتبارها المتنفّس الوحيد اليوم في المحافظة ضمن هذا الواقع الراهن، والعمل على رفد النادي بالمواهب للسنوات الخمس القادمة التي افتقر إليها منذ زمن طويل.

تطوير
الفكرة التي تبنّاها الأحمد الكروي الذي له باع طويل في الوسط الرياضي الجزراوي، والذي تشهد له النتائج الكروية الحافلة التي تحققت على يديه، إن كان على مستوى النادي فنياً وإدارياً، أم على صعيد الرياضة المدرسية التي بصمت في عهده وقطعت أشواطاً طويلة من التفوّق والتألّق والإنجازات، لذلك فإن تلك الفكرة: تبدأ وتسير على تطوير الفكرة نفسها وتجعلها منهجاً علمياً يتنامى على طول وعرض مسيرة العمل في النادي كحالة رياضية علمية بحتة، وتنطلق أيضاً نحو البحث عن مؤسسات أهلية ذات طابع إنعاش تنموي هدفها أولئك الناشئة، وتبنّيهم بغية تحقيق معادلة رياضية دامغة من شأنها تفعيل وتحقيق صناعة حقيقية لكرة القدم وبسريان دائم، وليس الوقوف عند الحالة الاعتباطية أو النمطية المبنية على حالات إملائية آنية أو وقتية كالتي كانت تجري أيام زمان في عهود دوري الفئات العمرية قبل سنوات الأزمة يبدأ وينتهي العمل فيها في أيام وشهور النشاط.! والغاية موصولة أيضاً نحو إيجاد فرص عمل للاعبي فريق الرجال وللمدرّبين والإداريين على حد سواء.

Exit mobile version