Site icon صحيفة الوطن

توقعات باقتحام «الديمقراطية» لمنبج خلال يومين .. رغم حلول رمضان الإرهابيون والمسلحون يواصلون قصف مدينة حلب

| الوطن – وكالات

بعد أن وسعت «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية من سيطرتها في محيط مدينة منبج شمال حلب، بسيطرتها على أكثر من 50 قرية بمحيطها، وإطباقها الحصار على المدينة من ثلاث جهات على حين بقيت الجهة الغربية مفتوحة باتجاه مدينة الباب، والغربية الجنوبية باتجاه دير حافر ومسكنة، ظهرت توقعات باقتحام المدينة «خلال اليومين القادمين».
وفرّ آلاف المدنيين أمس من مدينة منبج مع اقتراب «الديمقراطية»، في وقت تستمر التنظيمات الإرهابية والمسلحة بقصف مواقع للحكومة السورية والأكراد وكذلك أحياء سكنية في مدينة حلب رغم حلول شهر رمضان.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية بأن «الإرهابيين مستمرون بقصف مواقع للقوات الحكومية والأكراد وكذلك أحياء سكنية في مدينة حلب رغم حلول شهر رمضان».
وجاء في بيان صادر عن مركز المصالحة في حميميم، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أمس: إن «عدد الضحايا بين السكان المدنيين يزداد باستمرار».
وأشار بيان المركز إلى تعرض مناطق في حلب لقصف مديد باستخدام مدافع هاون ومدافع للدفاع الجوي، ومدفعية ميدان وراجمات صواريخ، من جهة بلدة كفر حمرة.
وأوضح البيان أن «بلدة حندرات ومنطقة مطار النيرب، وأحياء المحافظة والميدان والشيخ مقصود، والزهراء، في مدينة حلب تعرضت لقصف كثيف من إرهابيين على مدار الـ24 ساعة الماضية باستخدام راجمات صواريخ ومدافع هاون».
من جهة ثانية، علمت «الوطن» من مصادر مطلعة في حملة منبج، أن «قوات المجلس العسكري» سيطرت على قرية جب الكلب شرق منبج، القريبة من طريق رودكو بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مقاتلي التنظيم، كما شنت طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن عدة غارات على مواقع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في القرية، على حين حاولت مجموعة من مقاتلي داعش، التسلل إلى قرية خرفان الواقعة تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية في المحور نفسه، فتصدى لها مقاتلو الأخيرة، وتمكنوا من قتل 10 من المتسللين كأقل تقدير، بعدما سيطرت أيضاً على قرية قوردالا تحتاني، الواقعة على طريق جرابلس منبج إلى الجنوب من قرية عون الدادات التي سيطرت عليها أمس الأول.
وأفادت مصادر كردية لـ«الوطن» بأن الديمقراطية انتشرت على ثلاثة محاور في محيط منبج: «محور سد تشرين، ومحور قراقوزاك، ومحور الجبال» المطلة على نهر الفرات متوقعة اقتحام المدينة «خلال اليومين القادمين».
في الأثناء، ذكرت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن عناصر «المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها»، سيطر أمس، على ست قرى شمال وغرب مدينة منبج الواقعة شرقي حلب، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.
وأوضحت الوكالة المعارضة أن «المجلس» سيطر على قريتي فرس الكبير والمحدثة غربي المدينة، إضافة إلى قرى البوير، بوير كيج، وجب الكلب شمالها، على حين استطاع السيطرة على قرية خفشة ليل أمس الثلاثاء.
وبينت أن الاشتباكات تتركز بين التنظيم وقوات «المجلس» في محيط مدينة منبج على مسافة 2 إلى 6كم من الجهة الشمالية والشرقية، وجنوبي شرقي المدينة.
وتشكل «المجلس العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية» في الثالث من نيسان الفائت، في مناطق تقع تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، تحضيراً لمعركة السيطرة على مدينة منبج واستعادتها من تنظيم داعش.
والفصائل المنضوية تحت «المجلس» هي: «كتائب شمس الشمال» «ثوار منبج» «لواء جند الحرمين» «تجمع ألوية الفرات» «لواء القصي» «كتيبة تركمان منبج».
وبذلك تكون «الديمقراطية» قد أطبقت الحصار على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها على عشرات القرى في محيطها، وبحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر مطلعة، فإنه «بعد تقدم قوات سورية الديمقراطية من ثلاثة محاور، أطبقت بذلك الحصار على المدينة من الجهات الثلاث، على حين بقيت الجهة الغربية للمدينة مفتوحة باتجاه مدينة الباب، والغربية الجنوبية باتجاه دير حافر ومسكنة».
وبذلك تكون «قوات سورية الديمقراطية» قد سيطرت منذ 10 أيام حتى الآن على أكثر من 50 قرية ومزرعة انسحب منها تنظيم داعش «دون قتال».
إلى ذلك، فرّ آلاف المدنيين أمس من مدينة منبج في محافظة حلب مع اقتراب «الديمقراطية»، من المدينة في إطار هجوم تشنه لطرد تنظيم داعش منها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن «تنظيم داعش بدأ بالسماح للمدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غرباً، على حين كان يحظر عليهم سابقاً الخروج من المدينة»، وأضاف: «فرّ آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان الجهاديون يحافظون على مواقعهم فيها».
وحسب «المرصد»، فإن عشرين ألف مدني كانوا في المدينة عند بدء الهجوم.
وقبل بدء الأزمة السورية، كان عدد سكان المدينة يبلغ 120 ألف شخص ربعهم من الأكراد على حين الأغلبية من العرب وبعض التركمان.
وحققت «قوات سورية الديمقراطية» خلال الليل وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وفق «المرصد»، «تقدماً إضافياً باتجاه مدينة منبج، حيث باتت حالياً على بعد نحو خمسة كيلو مترات منها من جهة الشمال».
وتتقدم «الديمقراطية باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلو مترين جنوب المدينة وسبعة كيلو مترات من الجهة الشرقية»، حسب «المرصد». وفي حال سيطرت «الديمقراطية» على منبج، يصبح بإمكانها «قطع طريق الإمداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة معقلهم الرئيسي في سورية، والحدود التركية بشكل كامل».
ويشارك في معركة منبج وفق «عبد الرحمن»، «أربعة آلاف مقاتل من قوات سورية الديمقراطية، أغلبيتهم من المقاتلين الأكراد».

Exit mobile version