Site icon صحيفة الوطن

حذرت من وفاة أطفال بسوء تغذية في داريا … الأمم المتحدة «قلقة» من سقوط القذائف على حلب

| الوطن- وكالات

حذرت الأمم المتحدة من وفاة أطفال يعانون سوء التغذية في مدينة داريا السورية، وأبدت «قلقها» حيال المدنيين في حلب جراء تواصل سقوط القذائف على المدينة.
وفي بيان نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء استنكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة «تصاعد النزاع المسلح في سورية وتواصل القصف على مدينة حلب»، معربةً عن قلقها «حيال تعرض لاجئي فلسطين والمدنيين الآخرين في سائر أرجاء سورية لخطر القتل والإصابة بجروح خطيرة».
وناشدت الوكالة الأممية، جميع الأطراف بـ«الامتناع عن تعريض المدنيين لتلك المخاطر»، داعية في ذات الوقت، إلى «احترام الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي والتقيد بها».
وأوضحت الوكالة الدولية، أن منطقة «الحمدانية» بمدينة حلب تعرضت في الخامس من حزيران الجاري، للقصف بوابل من القذائف، التي تسببت بوقوع العشرات من القتلى والجرحى» دون أن تذكر أعدادهم، كما بينت أن مخيم «خان الشيح» جنوب ريف دمشق، لا يزال يشهد قتالاً عنيفاً باستخدام الأسلحة الثقيلة والذخائر المحمولة جواً، «التي تهدد أرواح لاجئي فلسطين وتعمل على تدمير وإتلاف منازل المدنيين».
ويعيش في سورية نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني يعانون أوضاعاً قاسية، في الوقت الراهن، في ظل الأزمة ولاسيما في مخيم اليرموك بدمشق الذي يشهد اقتتالاً علنياً بين مقاتلي تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين.
وحسب ما نقلت «الأناضول» عن «مراكز حقوقية وإنسانية» فإن المخيمات الفلسطينية في سورية «تتعرض لاستهداف كبير، في ظل القتال الدائر بين النظام السوري، وقوات المعارضة، الأمر الذي خلف أكثر من ألف قتيل فلسطيني منذ اندلاع الأزمة السورية».
وفي السياق، حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من وفاة أطفال يعانون سوء التغذية في مدينة داريا، حسب ما نقلت وكالة «أ. ش. أ» المصرية عن قناة الحرة الأميركية.
وأضاف دوجاريك: «إن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات غذائية إلى بلدة داريا المحاصرة»، وأوضح أن دمشق سمحت بتسليم مساعدات طبية وإمدادات مدرسية وحليب الأطفال إلى مناطق دوما وداريا والمعضمية خلال حزيران الجاري من دون السماح بدخول مساعدات غذائية.
وكانت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة دخلت إلى داريا منذ أواخر عام 2012 مطلع الشهر الجاري.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في مطار حميميم سيرغي كورالينكو حينها: إنه «بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع القيادة السورية والجانب الأميركي فرض نظام التهدئة في داريا منذ الأول من حزيران لمدة 48 ساعة لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين»، على حين ذكر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى داريا التي تتحصن فيها تنظيمات مسلحة وهي الأولى منذ 2012. وقال المتحدث باسم اللجنة بافل كشيشيك لـ«الوطن»: إن القافلة «تألفت من خمس شاحنات تحمل مساعدات طبية وحليب أطفال»، معتبراً أن الأمر «إيجابي»، لكنه وصف كمية المساعدات بأنها «قليلة جداً».
وبعد أن أوضح، أن القافلة «لا تتضمن مواد غذائية»، أمل في أن يتم إدخال قافلة أخرى إلى المدينة في «أقصر وقت ممكن تتضمن مساعدات غذائية كبيرة».

Exit mobile version