| وكالات
أكد حزب الوحدة الديمقراطية «يكيتي» أن حل الأزمة في سورية يكون عبر «دولة اتحادية» كاشفاً أن الروس والأميركان رفضوا مشاركة وفد كردي مستقل في محادثات جنيف 3، بعدما اتهم بعض أعضاء الائتلاف المعارض بـ«الشوفينية» وسط تصعيد في التوتر بين «المجلس الوطني الكردي السوري»، وحزب «الاتحاد الديمقراطي» في ريف الحسكة.
وقال القيادي في «يكيتي» سليمان أوسو في مقابلة صحفية: إن سورية أصبحت ساحة مفتوحة وأصبحت كل الاحتمالات واردة بسبب التدخل الدولي والإقليمي، فعلى طرفي النزاع أن يعيا ذلك ويكفا عن المزايدات القومجية، وتقبل بسورية دولة اتحادية وإلا فهم يدفعون بالبلاد إلى التقسيم الحتمي».
وكشف أوسو أن حزبه طرح موضوع وفد كردي مستقل لحضور مفاوضات جنيف «في لقاءاتنا مع الأميركان والروس وغيرهم من الدول الراعية لمفاوضات جنيف، وكان الجواب موحداً من قبلهم بأن هناك وفدين فقط سيحضران اختاروا إما تكونوا مع وفد المعارضة أو وفد النظام» وشدد «نحن من طرفنا كمجلس وطني كردي خيارنا محسوم لمصلحة المعارضة، معتبراً أن مسألة جمع التواقيع المؤيدة لطرح القضية الكردية في جنيف3 «تمت بنجاح ونحن اعتبرناها بمنزلة استفتاء على ما يطرحه المجلس لحل القضية الكردية لأن جمهور الـ«بي واي دي» لم يشارك بالحملة».
وبين أوسو أن حزبه عندما دخل الائتلاف المعارض «كنا ولازلنا مؤمنين بالتحالف مع جميع أطياف المعارضة السورية للعمل من أجل سورية ديمقراطية اتحادية لكل السوريين، وللأسف صدر العديد من التصريحات الشوفينية تجاه الشعب الكردي من العديد من الشخصيات المعارضة وبعضها ضمن الائتلاف».
وتابع أوسو «هذا شكل ردة فعل قوية في الشارع الكردي تجاه هذه التصريحات وكثرت الانتقادات علينا من جدوى التحالف مع معارضة لا تؤمن بحقوق شعبنا»
القيادي في يكيتي بين أن ما سبق هو سبب تعرض ممثل حزبه في الائتلاف المعارض فؤاد عليكو للانتقادات معتبراً أن عليكو «ملزم بالدفاع عن قناعاتنا في التحالف مع الشعب السوري وممثليه في المعارضة» واستطرد: «يجب ألا ننظر إلى المعارضة من خلال بعض الشوفينيين فالأغلبية الساحقة من المعارضة السورية تؤمن بحقوق شعبنا ونحن متحالفون مع هذه الأغلبية الساحقة، والأستاذ فؤاد يدافع عن هذه القناعات لدى المجلس الوطني الكردي أما بالنسبة للـ«بي واي دي» (الاتحاد الديمقراطي) فربما لأن الأستاذ فؤاد هو الشخصية الكردية في الوفد المفاوض يتعرض لهذه الأسئلة فهو يدافع عن وجهة نظر المجلس الوطني الكردي بهذا الصدد».
ورداً عن سؤال عن دور «يكيتي» في الائتلاف الوطني الكردي والوفد المفاوض مع الحكومة في جنيف اعتبر أوسو أن «الدور الذي يقوم به ممثلونا في الائتلاف دور مميز بشهادة أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف أكثر من مرة عندما التقينا بهم كلجنة علاقات خارجية في المجلس، وكذلك دورهم في الوفد المفاوض حيث أبدوا مرونة إيجابية إعلامياً، وكانوا مدافعين أشداء عن قضية شعبهم العادلة في اجتماعات الوفد المفاوض».
وفي غضون ذلك اتهم «المجلس الوطني الكردي السوري»، حزب الاتحاد الديمقراطي بممارسة الديكتاتورية وترسيخ مبدأ الحزب الواحد، إلى جانب اعتقال السياسيين والتهجم على المقار.