Site icon صحيفة الوطن

المعالج الفيزيائي… مهام متعددة وهموم وصعوبات … شقالو: مهامنا علاج اللاعبين وحمايتهم من الإصابات

| نورس النجار

المعالج الفيزيائي جندي مجهول في ملاعبنا، يقع على كاهله مهام كثيرة، ويواجه صعوبات أكثر، ومع ذلك يبقى بعيداً عن العين وعن الاهتمام.
اللقاء التالي مع معالج المنتخب الوطني وفريق الشرطة عزت شقالو يضعنا أمام مهام عمل المعالجين والصعوبات التي تعترض عملهم وإلى التفاصيل…

مهام متعددة
في سؤالنا عزت شقالو عن تقييمه لرحلة المنتخب الوطني الأخيرة قال: رحلة المنتخب كانت كباقي الرحلات، لا شيء جديداً بها إلا أننا نعاني نقصاً عددياً وأتحدث هنا عن الكادر الطبي، فالمنتخبات بشكل عام تملك طبيباً ومعالجاً فيزيائياً ومدلكاً واختصاصي تأهيل ولياقة بدنية واختصاصي تغذية ومشرفاً نفسياً، وأنا وحدي أقوم بجميع هذه المهام والعبء كله علي، ومنذ زمن وهذه الظاهرة غير الصحية موجودة في منتخباتنا الوطنية، وما يزيد الطين بلة أن المكافأة الشهرية التي تقدم لا تتوافق مع هذا المجهود الكبير الذي أقوم به وكل ما أتمناه أن يتم إعادة النظر بهذا الموضوع.

غذاء
وأضاف الشقالو: مع التغيير المستمر للاعبي المنتخب يزداد المجهود المقدم وفقاً للوجوه الرياضية ومدى ثقافتها الكروية، الأمر الذي يعيب لاعبنا السوري، فقلة الثقافة الرياضية والصحية تجعل أعباء الكادر الطبي والفني أكبر بكثير، وبالنسبة للموضوع الغذائي فلاعبنا يعتمد على المتممات الغذائية المتوافرة بالأسواق متناسياً أن الأهم هو الغذاء المثالي، ويفضل الطعام الجاهز عن الطعام الصحي وهذه مشكلة نعانيها ونتمنى من اللاعبين الخروج منها، لأن الحالة الرياضية والطبية والغذائية متكاملة مع بعضها بعضاً.

خشونة
أما عن حالة إصابة اللاعبين المحترفين وخصوصاً من العراق وأسبابها فقد أوضح لنا الشقالو الحالة قائلاً: من المعروف أن الدوري العراقي يتسم بالخشونة والحمل التدريبي غير المدروس لأنه دوري يعتمد على القوة واللياقة البدنية العالية أكثر من اعتماده على الجانب الفني والمهاري، الأمر الذي يجعل لاعبنا في الدوري العراقي يبذل مجهوداً مضاعفاً لكي يثبت قوته البدنية ولا يتم الاستغناء عنه، وزيادة الجهد البدني يؤدي إلى ازدياد احتمال تعرض اللاعب للإصابة، وعند تعرضه للإصابة فإنه لا يعطيها حقها من العلاج والتأهيل لأنه يريد العودة للملعب بشكل سريع ومبكر، فيصل إلينا اللاعب مصاباً ونحن بدورنا نقوم بالعلاج والتأهيل ونضع برنامجاً علاجياً مدروساً للاعب، والأمر الذي يعيقنا بشكل كبير قصر مدة المعسكر التي تسبق المباريات وفترة التأهيل مازالت في منتصفها ونقوم بوضع التقرير الطبي حول حالة اللاعبين وإصابتهم وعلى ضوئها يتم استبعاد اللاعب من المشاركة مع إعطائه الأدوية اللازمة للعلاج والاستشفاء.

ملاعب وتدريبات
أما عن انعكاسات نوعية الملاعب السيئة على اللاعبين فقال الشقالو: توافر الملاعب الجيدة هو أهم عامل من عوامل سلامة اللاعبين واستخدام الأحذية الرياضية والمعدات الجيدة الممتازة يضمن الابتعاد عن الإصابة إضافة إلى جهوزية اللاعب ومدى ابتعاده عن التمارين، ونشهد حالياً صيانة للملاعب ببلادنا وهذا ينعكس على سلامة اللاعبين.

نصائح وتعاون
وتحدث الشقالو عن علاقة التدريبات المحلية بإصابات اللاعبين قائلاً: دائماً هناك مشورة بيننا وبين المدرب حول الحمل التدريبي وبعض المدربين يسألوننا عن مقدار الحمل التدريبي، وكما هو معلوم المدرب الناجح هو المدرب المتعاون مع الكادر الطبي إضافة لتعاونه مع الكادر الإداري والفني بشكل متكامل ولتفاهمه مع اللاعبين بثقافة جيدة، وهذه المرحلة من التعاون المثمر توصلنا للنتائج المأمولة، بالنسبة لي فصحة اللاعبين خط أحمر، وأتناقش وأتشاور مع المدرب حول مشاركة اللاعبين، فمن غير الممكن أن أسمح بمشاركة لاعب تحت تأثير المسكنات والعقاقير لمجرد مشاركته، فقد نخسر اللاعب بهذه الحالة غير الصحية لفترة زمنية طويلة، وسبق أن استبعدنا اللاعب عمرو ميداني من مباراة أفغانستان أثناء الإحماء ومشاركة سعد أحمد عوضاً عنه، وهنا لابد من الشكر للكابتن فجر إبراهيم الذي تعاون معي ولم يعارض استبدال اللاعب الذي كسبناه في مباراة اليابان، وكذلك فعل أيمن الحكيم حين لم يشرك علاء الشبلي بسبب الإجهاد وقام باستبداله.

تعويض مادي
أما عن تعارض وجود الشقالو مع المنتخب مع وجوده في فريق الشرطة فقد قال: وجودي في فريق الشرطة شرف لي وكل التحية للعميد حاتم الغايب الذي ساهم بخدمة المنتخب من خلال تبرير وجودي مع فريق الشرطة، ولا شك أنه يتعارض في بعض الأحيان إلا أن توقف النشاط المحلي أثناء نشاط المنتخب يخفف من هذا التعارض بشكل كبير.
أما عن التعويض المادي فقال الشقالو: التعويض المادي بالفعل لا يتناسب مع المجهود المقدم ولا حتى مع الظروف الاقتصادية الراهنة وخاصة أني مضطر لإغلاق عيادتي الخاصة خلال فترة وجودي مع المنتخب وكلنا أمل بالقيادة الرياضية لإعادة النظر بالتعويض المادي.
وبالنهاية أشكر صحيفة الوطن لاهتمامها بنا كجنود مجهولين وأمنياتنا الوصول إلى كأس العالم والتوفيق لنا ولكم.

Exit mobile version