| السويداء- عبير صيموعة
بعد جدل ونقاش لسنوات ومحاولة مجلس مدينة السويداء حلحلة قضية ما تبقى من بركة الحج الواقعة منتصف المدينة وما خلفته المياه الآسنة المتجمعة من أضرار بيئية، أشار رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع إلى أن المجلس قرر بموافقة جميع أعضائه ردم موقع بركة الحج الواقع في مركز المدينة مع ترك مساحة بمنتصف الموقع تسمح بتجميع المياه داخلها تفادياً لتسربها إلى العقارات المجاورة وذلك بعد الحصول على موافقة دائرة الآثار بالسويداء مع الحفاظ على الجدار الأثري المجاور لها.
وأوضح جربوع أن هذا القرار جاء بهدف التخلص من الآثار البيئية الناجمة عن التلوث الذي كانت تسببه المياه الآسنة المتجمعة في البركة إضافة إلى خطورة الطريق المجاور لها وتفادياً لحصول انزلاقات فيه وكذلك عدم تقدم أي من المستثمرين لاستثمار موقع البركة الذي طرحه المجلس منذ أكثر من خمس سنوات كمرآب للسيارات بسبب الظروف الراهنة مشيراً إلى أنه سيتم تحويل الموقع بعد ردمه إلى حديقة وسط المدينة.
ومن جهة أخرى لفت جربوع إلى أن مجلس مدينة السويداء قرر خلال دورته العادية الثالثة لهذا العام إلغاء عقد الدراسة من الوثائق المطلوبة لدى مجلس المدينة في أضابير رخص البناء أصولاً نظراً لما يخلفه هذا الإجراء من أعباء إضافية على كاهل المواطن طالب الترخيص ولتفادي ظاهرة إلزام أو تخصيص مهندس بعينه من بعض الموظفين إضافة إلى أن عقد الدراسة غير ملزم للمجلس لكونه اتفاقاً بين طرفين خارجيين ولا علاقة لمجلس المدينة به.
كما قرر المجلس تحديد عدة مناطق في المخطط التنظيمي للمدينة ضمن خطة التقسيم لعام 2016 حيث تشمل المناطق الواقعة اعتباراً من طريق ضهر الجبل شمالاً وامتداده نحو دوار تشرين ودواري الشرطة العسكرية وطريق الثعلة وصولاً إلى الطريق الدولي غرباً وجميع المناطق الواقعة شمال الطرق المذكورة باستثناء المخطط التنظيمي المصدق لعام 2011 حيث يترتب على مالكي العقارات الواقعة ضمن المناطق الآنفة الذكر المبادرة إلى تقسيم عقاراتهم خلال مهلة أقصاها ثلاث سنوات من تاريخ صدور قرار مجلس المدينة باعتماد المخطط التنظيمي.